الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

د. أحمد الطيبي: نسبة العرب في إدارة الجامعات أقل من نسبتهم في شركة الكهرباء

كل العرب
نُشر: 28/06/11 09:54,  حُتلن: 12:41

سعيد نفاع: يجب ازالة العوائق لمنع هجرة الاكاديميين

د. عفو اغبارية: لماذا تحديد سن القبول للطلاب في المواضيع الطبية؟

جدعون ساعر: لسنا راضين عن هذه النسبة وسنقوم بالعمل على رفعها

عقدت لجنة التحقيق البرلمانية حول استيعاب العرب في القطاع العام التي يرأسها النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، جلسة موسعة تناولت فيها موضوع دمج الأكاديميين العرب في مؤسسات التعليم العالي والجامعات على مستوى الإدارات وطواقم التعليم الأكاديمي، حيث مثل أمام اللجنة وزير التعليم جدعون ساعر بصفته رئيس مجلس التعليم العالي، رؤساء الجامعات في البلاد من بينها الجامعة العبرية، جامعة تل ابيب، التخنيون، جامعة بن غوريون، معهد فايتسمان، بالإضافة الى الكليات الأكاديمية والهندسية، المركز القطري للإمتحانات والتقييم، ممثلون عن جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بالمساواة في العمل، سيكوي، كاف مشفيه، حراك، محاضرون ونشطاء جماهيريون. 

 

عرض المعطيات
افتتح الجلسة النائب الطيبي بعرض أبرز المعطيات المتعلقة بنسبة العرب في التعليم العالي بأن 10% من طلاب مؤسسات التعليم العالي هم عرب، الأعلى في جامعة حيفا بسبب القرب الجغرافي للتجمعات السكنية العربية، اما بالنسبة لأعضاء طاقم التدريس الجامعي فمن بين 7903 وظيفة، يشغل العرب 212 وظيفة فقط، أي بنسبة 2.69% ، وفي الوظائف الإدارية العليا هناك موظف عربي واحد فقط من بين 56 موظفاً، أي بنسبة 1.79%.
وتابع الطيبي: في إدارة مجلس التعليم العالي هناك موظف عربي واحد فقط من مجمل 85 موظفاً بينما لا يوجد أي عربي في إحدى الدرجات العليا في مجلس التعليم العالي. هذا يعني ان نسبة العرب في إدارة الجامعات أقل من نسبتهم في شركة الكهرباء

قضايا المواطنين
ثم جاء رد الوزير جدعون ساعر الذي أثنى على عمل اللجنة بأنها إحدى أهم اللجان البرلمانية التي تعنى بقضية ذات أهمية بالغة للمواطنين العرب وقال : نحن لسنا راضين عن هذه المعطيات، ولكننا في الإتجاه الصحيح بأن رفعنا النسبة مقارنة بالسنوات الماضية. ومن بين البرامج التي ساهمت في ذلك برنامج "معوف" لتقديم المنح للطلاب الجامعيين، لأنه كلما زاد عددهم فإن متابعتهم للدراسات العليا ستزيد وترفع احتمالات دمجهم كمحاضرين.
كما تطرق الوزير الى اللجنة التى تعنى بتقريب التعليم العالي من الجمهور العربي ولا سيما الطلاب وهو أحد أهداف وزارة التربية والتعليم، ووعد بأن تبلور وزارته خطة عمل مع الجامعات نفسها لرفع التمثيل العربي فيها.

تفادي ترك الدراسة
ثم جاءت مداخلات المشاركين في الجلسة حيث قال موشيه فيجدور مدير عام مجلس التعليم العالي ومجلس تمويل الجامعات: نحن نفعّل برنامجاً في المدارس الثانوية حيث يقوم محاضرون بعرض مسارات التعليم امام الطلاب وامكانيات التعليم، بالإضافة الى تدعيم مسارات التحضير للجامعات في البلدات العربية، تجهيز الطلاب باللغتين العبرية والإنجليزية، وتوجيه في مراحل دراسة اللقب الأول لتفادي ترك الدراسة الجامعية في هذه المرحلة.

الوصول للطلاب المتميزين
البروفيسور ريفكا كارمي رئيسة جامعة بن غوريون باركت هذه المبادرة من الطيبي لعقد الجلسة وقالت انه يجب الوصول الى الطلاب المتميزين في مراحل الدكتوراه ومتابعتهم لكي يتم استيعابهم في جامعات البلاد، وبينت ما تقوم به الجامعة في النقب لدمج الطلاب البدو وبالأخص الفتيات مما أدى الى رفع نسبتهم في السنوات الأخيرة.

نسبة العرب في الجامعات
النائب سعيد نفاع تطرق الى النسبة المتدنية للعرب في الجامعات بسبب النظرة الفوقية في قبولهم للعمل ووضع شروط مثل نشر المقالات مما يصعب على قبول العرب. وقال " يجب إزالة هذه المعوقات حتى لا يهاجر هؤلاء الأكاديميون للعمل في جامعات خارج البلاد ".

خيبة أمل !
النائب عفو اغبارية قال:" توجد خيبة أمل لدى العرب لأن الأرقام لا تتغير، رغم وجود القدرات العالية لدى الخريجين العرب فإن وصولهم الى الدرجات العليا في السلم الوظيفي صعب جدا حتى بالنسبة للممرضات والأطباء". كما تطرق الى تحديد سن القبول لدراسة الطب رغم النقص في الأطباء والمعالجين النفسانيين العرب.

التوصيات
رجا زعاترة ممثلاً عن لجنة متابعة التعليم ومركز حراك قال :" ان التوصيات الماضية للجنة ماجد الحاج لم يتم تطبيقها. يجب النظر الى الصورة الشاملة فيما يتعلق بصعوبات التمويل، السكن، امتحانات البسيخومتري، التأقلم الاجتماعي وهي كلها مؤثرات تصعب على اندماج العرب في التعليم العالي. النائب حمد عمار قال ان العدد الكبير من الطلاب العرب الذين يدرسون خارج البلاد يجب ان يدفع مجلس التعليم العالي الى وضع برنامج عمل لقبولهم للدراسة هنا في البلاد بدل سفرهم الى الخارج.
وأضاف د. الطيبي في هذه النقطة :" ان الخريجين من الجامعات الأردنية هم الأعلى في نسبة النجاح في امتحانات الطب في البلاد ، يليهم جامعات هنجاريا والمانيا، مما يعني ان الدراسة هناك بمستوى عال وان الطلاب متفوقون ومن الإجحاف إغلاق أبواب الجامعات هنا بوجههم".

استعراض المشاكل
البروفيسور استر شوهامي عميد الجامعة العبرية في القدس وليث جيوسي استعرضا ألمشاكل التي يواجهها الطلاب العرب في الجامعات منها انعدام التوجيه المهني، عدم المتابعة للقب الثاني والثالث، الانتقال من موضوع الى آخر، والنقص في الدورات لتجهيز الطلاب للتعليم العالي.
الدكتور يؤاف كوهين مدير عام المركز القطري للامتحانات والتقييم – البسيخومتري شكر الطيبي على هذه الفرصة لطرح الموضوع بشكل جدي ومتعمق وأشار الى ان نسبة نجاح الطلاب العرب في الامتحانات ارتفعت وبأن الامتحانات لا تحوي أي تمييز في المضامين الثقافية التي يمكن ان تفشل الطلاب العرب. ان الفجوات في تحصيل الطلاب تبدأ من المرحلة الابتدائية وهناك يجب العمل على تقليص الفجوات التي تمتد حتى الجامعات.

إيجاد حلول
البروفيسور رياض اغبارية رئيس قسم الصيدلة في جامعة بن غوريون قال : يجب إقامة هيئة عليا تعنى بموضوع التعليم العالي للمواطنين العرب، بما في ذلك دمج العرب في مختلف الوظائف الادارية في الجامعات مما يساهم في عدم شعور الطلاب العرب بالغربة فيها، بالإضافة الى دعم إقامة جامعة عربية في البلاد لزيادة استيعاب المحاضرين والاكاديميين العرب الذين يتواجد العشرات منهم في جامعات خارج البلاد. اما لجنة تقريب التعليم العالي للطلاب العرب فعملها غير كاف ويجب العمل أكثر في هذا الاتجاه.
البروفيسور محمود خليل رئيس كلية سخنين قال في الجلسة ان قسماً من حل المشكلة يكمن في الكليات مثل كلية سخنين التي تستوعب المحاضرين العرب، ولذلك يجب دعم وتطوير هذه الكليات من قبل الوزارات من أجل توسيعها، خاصة وأنها تتخطى الحاجز الجغرافي لقربها من المدن والقرى العربية وإقبال الطلاب على الدراسة فيها.

دمج العرب في سوق العمل
مندوب مبادرات صندوق ابراهيم المسؤول عن موضوع التعليم ديدي كومم قال ان وجود المحاضرين العرب في مؤسسات التعليم العالي يساهم ويثرى النقاش والحوار الأكاديمي. كما ان قلة دمج العرب في الجامعات ينعكس ايضاً على قلة دمجهم في مجالات أخرى فيما بعد في القطاع العام والخاص.
ياسر عواد مسؤول مشروع دمج العرب في سوق العمل في جمعية سيكوي طالب بأن تُعطى الكليات إمكانية منح شهادات البكالوريا والماجستير وبذلك ستحل مشكلة كبيرة في دمج المحاضرين في المجال الأكاديمي، كما يجب إشراك المحاضرين العرب في مشروع الدخول الى المدارس لحث طلاب الثانويات على التعليم العالي.

تشغيل نسبة قليلة من العرب
مندوبة جمعية " كاف مشفيه " توجهت لمندوبي الجامعات بأن يستفيدوا من المعطيات وخطة العمل في الجمعية لتوجيه طلاب الثانويات للتعليم العالي، ومركز إعداد طلاب الجامعات لسوق العمل، حيث قالت " لدينا هذه البرامج وهذه المعلومات وندعوكم لتأخذوها وتستفيدوا منها ".
ثم أجمل النائب احمد الطيبي الجلسة بما يلي : مؤسسات التعليم العالي تشغل عندها عدداً قليلاً من العرب في الوظائف الإدارية والأكاديمية على حد سواء، وعلى وجه الخصوص جامعة تل ابيب والجامعة العبرية في القدس نسبة المحاضرين العرب أقل من جامعة حيفا والتخنيون وبئر السبع، ولكن من جهة أخرى هناك خريجون وأصحاب القاب اكاديمية عالية من العرب يمكن استيعابهم في مؤسسات التعليم العالي التي يجب ان تعكس التعددية في المجتمع والانفتاح وان يكون وجودهم في طواقم عمل الجامعات مثالاً يحتذى به لتشجيع الطلاب العرب على التعليم العالي.
ثم قدم د. الطيبي توصيات اللجنة بأن يستوعب مجلس التعليم العالي ثلاثة موظفين عرب حتى عام 2012، وان ترتفع نسبة الطاقم الإداري الى 6% على الأقل حتى عام 2013 ، ووضع خطة عمل شاملة لجميع الجامعات مع مجلس التعليم العالي لإيصال نسبة المحاضرين العرب الى 8% على الأقل خلال الأعوام الثلاثة القادمة. 
 
























مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.