مراقبون: اقتحام الجيش للقرى الحدودية له علاقة بتراجع عدد النازحين إلى تركيا في الأيام الأخيرة
وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون:
الوقت ينفد أمام الحكومة السورية للشروع في الإصلاح، وهو أمر سيعرضها للمزيد من الضغوط
عدم الإنسجام في سياسة دمشق التي سمحت بعقد اجتماع للمعارضة قبل أن تعاود ممارسة أعمال قمع جديدة
قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الجمعة في تصريحات بالعاصمة الليتوانية إن الوقت ينفد بالنسبة إلى النظام السوري، منددة في الوقت نفسه بأعمال العنف التي شهدتها مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية. وأضافت "الوقت ينفد أمام الحكومة السورية للشروع في الإصلاح، وهو أمر سيعرضها للمزيد من الضغوط". وأشارت كلينتون إلى عدم الإنسجام في سياسة دمشق التي سمحت بعقد اجتماع للمعارضة قبل أن تعاود ممارسة أعمال قمع جديدة. وقالت "إن سماح الحكومة السورية للمعارضة بعقد اجتماع واحد حتى الآن ليس كافيا".
زيادة الضغط
يأتي موقف واشنطن هذا في وقت نقلت فيه صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية عن مصدر رفيع في الإدارة الأميركية قوله إن الولايات المتحدة تعتزم زيادة الضغط على النظام في دمشق بفرض المزيد من العقوبات وتحديداً على قطاع الطاقة.
أوغلو يزور سوريا
في سياق التحركات الدبلوماسية، أعلن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أنه سيزور سوريا قريباً، في إطار جولة في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أوغلو قوله أثناء زيارة إلى مونتنيغرو "سنشارك بآرائنا مع نظرائنا في سوريا من اجل الوصول إلى تصور لحل الأزمة. هناك ضرورة أن تعلن قيادة الرئيس السوري بشار الأسد في أسرع وقت ممكن جدولاً زمنياً للإصلاحات التي من شأنها أن تضع حداً لأعمال العنف. نحن وسوريا نتقاسم مستقبلاً واحداً والمهم هو أن يعد الشعب السوري مستقبله بفضل رؤية إصلاحية تقدمها له قيادته".
الإستعداد للتظاهرات
يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه خروج مظاهرات في العديد من المدن السورية الجمعة للمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ضمن ما يعرف بجمعة "إرحل". وسبقت مظاهرات الجمعة العديد من الاحتجاجات الليلية في عدد من المدن الرئيسية وأبرزها دمشق وإدلب واللاذقية وحلب وفق ما نشرته مواقع المعارضة السورية على صفحات التواصل الاجتماعي الـFacebook.
وتوقع خليل معتوق الناشط الحقوقي في سوريا تجاوباً كبيراً مع الدعوات للتظاهر اليوم. وقال لـ"راديو سوا" "لا يوجد مجال أمام السلطة سوى الاستجابة إلى مطالب الشارع، والسير بشكل أسرع بما وعدوا به وتنفيذه بسرعة".
إجراءات أمنية
يأتي ذلك في وقت قامت فيه قوات الأمن السورية بتشديد إجراءاتها الأمنية، فيما واصل الجيش عملية اقتحامه لعدد من القرى على الحدود مع تركيا. وقال شهود عيان قولهم إن القوات السورية هاجمت منطقتي البرى وجبل الزاوية الحدوديتين بالمروحيات والدبابات. من جهتها، أشارت وكالة أنباء الأناضول التركية إلى أن خمسة نازحين فقط عبروا الحدود بين البلدين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال المراقبون إن اقتحام الجيش للقرى الحدودية له علاقة بتراجع عدد النازحين إلى تركيا في الأيام الأخيرة.