الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

اللاعب حاتم عبد الحميد بعد تجربة احترافه في بلجيكا يعود الى البلاد وينضم لرمات غان

حجاج رحال- مراسل
نُشر: 05/07/11 13:00,  حُتلن: 22:02

حاتم يوسف عبد الحميد:

لا أفضل العودة الآن الى فريق مكابي تل أبيب لأنني أريد اكتساب تجربة اضافية

عرض عليّ وكيل أعمالي اللعب مع النادي البلجيكي فيه بحكم علاقته الطيبة بمسؤولي الفريق  فلم أفكر مرتين وأجريت الاختبارات ونجحت فيها

كان صعبا العيش لوحدي في بلجيكا ، فالحديث عن شاب صغير وفي دولة أجنبية رغم أن لاعبي الفريق ساعدوني ، كما أن أهلي كانوا يزوروني بين الفينة والأخرى

عاد اللاعب الشاب حاتم يوسف عبد الحميد من بلجيكا بعد أن أمضى نصف موسم مع نادي شارلروا الذي لم تتكلل بالنجاح محاولاته للبقاء في دوري الأضواء هناك. ووقع حاتم مع فريق هبوعيل رمات جان لمدة موسم واحد ، على سبيل الاعارة من فريق مكابي تل أبيب ، المالك لبطاقته. ويأمل لاعب خط الوسط ابن كفرمندا أن يلعب دورا مركزيا في محاولات اعادة فريقه الجديد الى الدرجة العليا ، التي هبط منها في نهاية الموسم الأخير. أجرينا معه الحوار التالي:



من هو حاتم عبد الحميد؟
- أبلغ عشرين عاما من العمر وقد بدأت اللعب في كفرمندا وبعد ذلك انتقلت للعب في أشبال سخنين ومن ثم الى فريق شبيبة سخنين لكنني لمست الفرق في التعامل من قبل المسؤولين مع اللاعبين المحليين ومع غير المحليين فقررت تركه بعد موسم واحد فقط الانتقال الى شبيبة مكابي تل ابيب وبعد أن أنهيت جيل الشبيبة تلقيت عرضا للعب في نادي شارلروا البلجيكي ، بالاضافة الى أنني لعبت مع منتخب الشبيبة في عهد المدرب الحالي ايلي اوحانا وأنا الآن ضمن الكادر الموسع للمنتخب الأوليمبي بقيادة المدرب جاي لوزون.

كيف تم انتقالك الى نادي شارلروا البلجيكي؟
- عرض عليّ وكيل أعمالي المعروف دودو دهان اللعب فيه بحكم علاقته الطيبة بمسؤولي الفريق البلجيكي الذي لعب في الدوري العلوي ، فلم أفكر مرتين وأجريت الاختبارات ونجحت فيها. انتقلت في منتصف الموسم الأخير ، على سبيل الاعارة من فريق مكابي تل أبيب ولعبت في 3 مباريات فقط بديلا لأن وضع الفريق لم يكن جيدا في أسفل اللائحة ومن الصعب الاعتماد على لاعب ناشئ مثلي ، ففي مثل هذه الأوضاع يتم الاعتماد بالأساس على المجربين ، لكن في نهاية الأمر فشل الفريق بالبقاء فهبط الى الدرجة رقم 2 في بلجيكا.

لماذا لم تبق معهم لموسم آخر ، فأنت تعلم جيدا أن المستوى هناك أفضل من هنا؟
- تحدثوا معي عن نيتهم بتجديد عقدي وذلك بتوصية من مدرب الفريق ، لوكا الكرواتي الا أن الأخير لم يتوصل معهم الى اتفاق لمواصلة مشواره فتركه وتم تعيين مدرب آخر ويبدو أنني لست ضمن حساباته.

هل كان صعبا عليك العيش لوحدك في بلجيكا؟
- نعم ، فقد كان صعبا العيش لوحدي في بلجيكا ، فالحديث عن شاب صغير وفي دولة أجنبية رغم أن لاعبي الفريق ساعدوني ، كما أن أهلي كانوا يزوروني بين الفينة والأخرى. ورغم قصر المدة التي قضيتها في بلجيكا الا أنني استفدت كثيرا واكتسبت تجربة مفيدة جدا جدا.

لماذا لم تعد الى فريق مكابي تل أبيب ، مالك بطاقتك ، خاصة أن شعار الفريق الآن هو الاعتماد على الناشئين؟
- لا أفضل العودة الآن الى فريق مكابي تل أبيب لأنني أريد اكتساب تجربة اضافية ستساعدني في المستقبل القريب على العودة الى الفريق التل أبيبي ناضجا أكثر ، فأنا أرى أنه بمقدوري اللعب في الدرجة العليا الآن ولكن بالتأكيد اذا تأخر ذلك بموسم آخر فان ذلك سيصب في صالحي وسأكون ناضجا ومجربا أكثر.

انتقلت الى فريق هبوعيل رمات جان الهابط الى الممتازة لكنه من أقوى المرشحين للعودة الى العليا.هل كان للجانب المالي تأثير على قرارك المهني؟
- أبدا بل اخترت هذا الفريق وفضلته على عروض أخرى بسبب جدية مسؤولي ، خاصة مالكه أركين ، وقوته المهنية التي تضعه ضمن قائمة أقوى الفرق صاحبة الحظوظ بالارتقاء الى العليا ، كما أن الحديث يدور عن فريق عريق وتتوفر لديه جميع أسس النجاح.وقعت مع هبوعيل رمات جان لموسم واحد مع امكانية تجديد العقد بموسم اضافي.

هل ترى بنفسك قادرا على مسك زمام الأمور في الفريق؟
- أتوقع أن أتأقلم جيدا في رمات جان فهو فريق منظم وجميع اللاعبين فيه يلعبون دورا مركزيا في ارتقائه ان شاء الله وليس الاعتماد على قدرات فنية للاعب أو اثنين.أريد الارتقاء معه الى العليا وبعد ذلك الللعب في دوري الأضواء معه أو مع مكابي تل أبيب أو مع أي فريق آخر.كنت قد تلقيت عرضا من نادي أشدود بواسطة وكيل أعمالي لكن آثرت اللعب حاليا في الممتازة وفي الموسم المقبل سأكون في العليا بالتأكيد فكما يقول المثل:"كل تأخيرة فيها خيرة".

ما هو حلمك؟
- اللعب في الدوري الانجليزي وأعتقد أنني اذا واصلت اللعب بجدية ومواظبة ونشاط فانني سأصل الى مبتغاي عاجلا أم آجلا ، اذ أريد السير على درب النجم بيرم كيال.

ما هي حصة الوالدين في نجاحك؟
- وفر والداي كل الدعم المطلوب ، ولا يمكنني النجاح بدون دعمهما خاصة أن والدي عبارة عن الأب الراعي والحاضن الذي يقدم النصائح والارشادات لي دائما.

الوالد يوسف عبد الحميد:مشروع حياة
وبدا الوالد يوسف عبد الحميد فخورا جدا بنجله لكنه أكد أنه يتوقع منه بذل مجهود مضاعف في المستقبل ليكون لاعبا بارزا.وأضاف:"حاتم عبارة عن مشروع حياة فقد وفرنا له الدعم المادي والمعنوي وأرافقه في التدريبات والمباريات وأنا على ثقة أنه سيصبح نجما كبيرا ، لكن ما يميزني أنني لا أتدخل في قرارات المدربين لا خلال التدريبات أو المباريات بل أجلس بعيدا واذا كان لدي أي انتقاد لنجلي فانني أوجهه له بهدوء وخلال تواجدنا في البيت..في الحقيقة أنا خائب الأمل من تعامل مسؤولي فريق شبيبة سخنين سواء مع حاتم أو مع العديد من اللاعبين العرب من خارج سخنين فنلاحظ أنهم يفضلون أولاد سخنين عنا بغض النظر عن الكفاءات وهذا أمر غير مهني ويضر بالجميع..كنت أود أن يبقى حاتم في سخنين لكنهم لم يتصرفوا معه بشكل لائق ولم يتعاملوا معه كما يتعاملون مع أولاد سخنين ، ورغم ذلك نبقي باب العودة الى فريق كبار سخنين مفتوحا..أحذر جميع الأهالي أنه ليس كل ما يلمع في سخنين ذهبا ، فصحيح أن شعاره هو فريق العرب لكن لا يتم تطبيق ذلك في معظم الأوقات والحالات".

عادل عزامنجح في وقت قصير وارادته قوية
ويعتقد المدرب عادل عزام الذي أشرف على تدريبه في جيل صغير ، أن ارادة حاتم القوية هي من أهم أسباب نجاحه.وتابع:"نجح حاتم في وقت قصير نسبيا وهذا يدل على ارادته القوية ومعنوياته العالية وأعتقد ان لديه الكثير ما سيقوله على أرض الملعب خلال المواسم القريبة المقبلة".

المحامي طارق زيدان:فخور جدا به
أما المحامي طارق زيدان الذي يواكب مسيرة حاتم منذ الصغر فقال:"فخور جدا به واكتسابه التجربة في جيل مبكر سيساعده كثيرا..حاتم من خيرة اللاعبين ليس في كفرمندا فحسب بل في المجتمع العربي ويجب أن نوفر له الدعم المطلوب ، ففرقنا مليئة بالخامات الواعدة لكنها تفتقر الى الدعم والمساندة".

مقالات متعلقة

.