الأسير الأمني المحرر كوثر محمد أبو عياش:

في فترة السجن عانيت كثيراً من المعاملة السيئة ووضعي الصحي ومن عدم الاهتمام

السعادة التي تغمرني الآن لا يمكن وصفها بعد الإفراج عني والعودة إلى منزلي وعائلتي

اعتبروني أنني أشكل خطراً على امن الدولة تم الحكم بسجني لمدة 6 سنوات و3 أشهر وتمت معاملتي في السجن كأسير أمني 

اشكر الله واحمده بعد الإفراج وأتمنى ذلك لجميع الأسرى وان تكون صفقة التبادل في أسرع وقت وتكتمل فرحتي برؤية الأسرى المناضلين المتعلمين والمثقفين الذين عشت معهم بالالتقاء بهم خارج جدران السجن

استقبلت قرية عيلوط مساء يوم الاثنين الأسير الأمني المحرر كوثر محمد أبو عياش البالغ من العمر (38 عاماً) بعد أن تحرر من الأسر، بعد أن قضى عامين في السجون الإسرائيلية، وقد أستقبل الأسير وسط الزغاريد ودموع الفرح.

 

وكانت المحكمة في عام 2007 قد قررت الحكم على كوثر أبو عياش بالسجن لمدة 6 سنوات وثلاث أشهر بتهمة التجارة بالأسلحة وبيعها في مناطق السلطة الفلسطينية، إلا أن لجنة الثلث في سجن الجلبوع قررت قبول طلب الأسير الأمني كوثر ابو عياش بالإفراج المبكر عنه أو ما يسمى " ثلث المدة" , بحيث تم الإفراج عنه قبل انتهاء مدة محكومتيه بسنتين .
وقد قام بتمثيل الأسير في لجنة الثلث المحامي عز الدين جبارين محامي مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين، وقد تكلفت مؤسسة يوسف الصديق بمتابعة ملف الثلث للأسير أبو عياش واعدت له خطة تأهيل لزيادة فرص واحتمالات قبول طلب الثلث.
وأكدت مؤسسة يوسف الصديق ان حالات الإفراج عن الأسرى الأمنيين في لجان الثلث هو أمر نادر وصعب والحالات التي أفرج بها عن الأسرى الأمنيين بالثلث هي قليلة جداً.

التجارة بالأسلحة
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الأسير الأمني المحرر كوثر محمد أبو عياش قال :" الفرحة التي تغمرني لا يمكن وصفها بعد الإفراج عني والعودة إلى حياتي ومنزلي".
وأضاف: "التهمة التي وجهت لي عند محاكمتي قبل سنوات كانت التجارة بالأسلحة في مناطق السلطة الفلسطينية وقد اعتبروني أنني أشكل خطراً على أمن الدولة وقد تم الحكم بسجني لمدة 6 سنوات و3 أشهر وعلى الأساس تمت معاملتي في السجن كالأسرى الأمنيين حيث كان يسمح لنا بالخروج إلى خارج الغرفة لمدة 4 ساعات باليوم وباقي اليوم كنا نقضيه في الغرفة مع ثماني أفراد آخرين الأمر الذي تسبب لنا بمعاناة كبيرة حيث كنا نحاسب على أبسط الأمور التي كانت تتم أو إخراج جهاز التلفاز او الراديو أذا ما حدث أي شيء ".

المعاناة في السجن
وتابع كوثر أبو عياش حديثه: "عانيت كثيرا داخل السجن بسبب وضعي الصحي أيضا ولم ألقى الاهتمام الكافي من قبل إدارة السجن كما يقومون بتحديد الزيارات والتدقيق كثيرا بها وهذه سياسة تهدف إلى إجبار الأهل على المعاناة أيضا كما حدث معي أيضا أن ابني الصغير أتى لزيارتي وطلب من السجان الدخول لزيارتي فكان من المسموح الزيارة مرة واحدة كل شهرين ألا أن الغرف المخصصة لذلك كانت مشغولة وعندها لم استطع التحدث مع ابني وتم إخراجه دون أتحدث معه وهذا يعتبر معاملة مجحفة بحق الأطفال وقد قمت أيضا قبل خروجي بتقديم طلب بالاعتذار عما حدث وهذا جزء من المعاناة التي يعانيها السجناء وأنا ألان مستعد لكي أطالب بجميع الحقوق من اجل العمل على تحسينها ووقف المعاناة ".

الافراج عن الاسرى
واختتم الأسير المحرر كوثر أبو عياش حديثه :" اشكر الله واحمده بعد الإفراج وأتمنى ذلك لجميع الأسرى وان تكون صفقة التبادل في أسرع وقت وتتم فرحتي برؤية الأسرى المناضلين المتعلمين والمثقفين الذين عشت معهم بالالتقاء بهم خارج جدران السجن كما أوصل سلامي لهم واشكر مؤسسة يوسف الصديق على متابعتها للسجناء والاهتمام بشؤونهم واشكر كل من وقف إلى جانبي ".