الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

مركز القدس: تصعيد الإستيطان في القدس وإنتهاك حريات العبادة للمقدسيين

كل العرب
نُشر: 17/07/11 16:53,  حُتلن: 08:08

تقرير وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس:

فرض مزيد من القيود على حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة والإعتداء عليها وإستباحتها من قبل مجموعات من المتطرفين اليهود وعناصر الشرطة

بلدية الإحتلال في القدس تراجعت عن مخطط لبناء 2500 وحدة سكنية للمواطنين الفلسطينيين في بلدة السواحرة جنوب شرق القدس، تحت ضغط اليمين الإسرائيلي

إتهم تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الإجتماعية والإقتصادية، السلطات الإسرائيلية بإرتكاب مزيد من الإنتهاكات لحقوق المقدسيين خلال شهر حزيران المنصرم، خاصة فيما يتعلق بمصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، والمصادقة على بناء وحدات إستيطانية جديدة، في مقابل فرض مزيد من القيود على البناء الفلسطيني في المدينة، وتراجع بلدية الإحتلال عن مخططات سابقة لصالح البناء في الأحياء الفلسطينية.


صورة توضيحية

شقق سكنية بدعم أمريكي
فقد طرحت خلال الشهر الماضي خطة لبناء 30 وحدة إستيطانية جديدة في حي رأس العمود، على بعد 50 مترا من مركز للشرطة الإسرائيلية كانت تخلت عنه الشرطة لصالح جمعيات يهودية إستيطانية، شرعت بتحويله إلى شقق سكنية بدعم وتمويل من المليونير الأمريكي اليهودي إيرفينغ موسكوفيتش. وتمكن الخطة الجديدة المستوطنين من توسيع رقعة تواجدهم في هذا الحي، وزيادة عدد العائلات اليهودية التي تقطن الحي المزدحم بالمواطنين الفلسطينيين.وعلى مسافة قريبة من هذا التجمع الإستيطاني الجديد يتهدد بالهدم مسجد محمد الفاتح، حيث أصدرت بلدية الإحتلال في القدس في الثاني من الشهر الماضي أمرا بوقف ما أسمته "أعمال التوسيع" في المسجد.

أعمال تطوير للبنية التحتية
فيما قررت وزارة الداخلية الإسرائيلية إلحاق 90 دونما تتبع كيبوتس رامات راحيل جنوب القدس إلى منطقة نفوذ بلدية الإحتلال ، لإقامة حي إستيطاني جديد بواقع 1600 وحدة إستيطانية. وترافق ذلك مع مصادقة الحكومة الإسرائيلية على توسيع ألفي وحدة إستيطانية في مستوطنة رامات شلومو المقامة على أراضي بلدة شعفاط –شمال القدس المحتلة. إلى ذلك شرعت بلدية الإحتلال في القدس في الفترة ذاتها في تنفيذ ما أسمته أعمال تطوير للبنية التحتية في المنطقة الممتدة من شارع المقدسي في حي واد الجوز شمال البلدة القديمة وحتى دوار مفرق وزارة الداخلية ، وصولا إلى الشارات الضوئية في المنطقة. وسيستغرق العمل في هذا المشروع 24 شهرا، وفي فترتي الليل والنهار، ما سيستوجب تغييرات أساسية في حركة السير في تلك المنطقة. وكانت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الإجتماعية والإقتصادية كشفت قبل بضعة أشهر النقاب عن مخطط البلدية هذا والبالغة كلفته 30 مليون.

إجتماع البلدية
وأشار بحث أعدته الوحدة في حينه إلى أن إجتماعا دعت إليه البلدية آنذاك حضره عدد من سكان الحي خاصة أصحاب المحال التجارية والورش في شارع المقدسي، مرورا بالمنطقة الصناعية وحتى مباني مقر وزارة الداخلية عرض فيه مسئولون في البلدية وممثل للشركة التي ستنفذ المشروع خطة المشروع، ادعى القائمون عليه أنه يستهدف تحسين البنية التحتية لسكان المنطقة.  وشكك البحث في أهداف المشروع والنوايا الحقيقية من ورائه خاصة أن محيط حي الجوز سواء في باب الأسباط والشيخ جراح أو الصوانة وجبل الزيتون هي مناطق تشهد نشاطا إستيطانيا كبيرا وغير مسبوق، وهناك مجموعة من المشاريع الإستيطانية التي ستنفذ من بينها بناء 3 فنادق ومجمع تجاري في باب الأسباط، والشروع مؤخرا بأعمال البنية التحتية لبناء 24 وحدة إستيطانية في البؤرة الإستيطانية المسماة "بيت أوروت" على جبل الزيتون المطل على واد الجوز من ناحية الشرق، ومخطط آخر لبناء حي إستيطاني في منطقة كرم المفتي، ونحو مائتي وحدة إستيطانية ستبنى في منطقة فندق شبرد.

خدمة البؤر والأحياء الإستيطانية
وأكد التقرير أن جميع هذه المناطق متصلة جغرافيا مع بعضها البعض، وأن تنفيذ هذا المشروع الضخم من قبل البلدية ورصد أكثر من 30 مليون شيكل لتنفيذه يشير إلى أن الهدف الأساسي منه هو خدمة البؤر والأحياء الإستيطانية في محيط البلدة القديمة. من ناحية أخرى تراجعت بلدية الإحتلال في القدس عن مخطط لبناء 2500 وحدة سكنية للمواطنين الفلسطينيين في بلدة السواحرة جنوب شرق القدس، تحت ضغط اليمين الإسرائيلي، بإدعاء أن البناء الفلسطيني في تلك المنطقة سيخلق واقعا خطيرا من التواصل الإقليمي بين سلوان وأبو ديس.في مقابل ذلك أقرت لجنة التخطيط والبناء المحلية في بلدية الإحتلال مطلع حزيران المنصرم مخططا جديدا لإقامة ما يسمى ب"متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله التاريخية في القدس الغربية.وتخطط البلدية لإقامة موقف سيارات إضافي على ما تبقى من أرض المقبرة، في الجهة الجنوبية الغربية بتكلفة نصف مليون شيكل.

قرارات هدم
وكانت جرافات البلدية قامت فجر السادس والعشرين من حزيران الماضي بتدمير نحو 100 قبر جديد في الجهة الشرقية من المقبرة. وكانت محكمة إسرائيلية أصدرت في العشرين من حزيران الماضي قرارا بهدم منزل المواطن وائل الرازم في منطقة واد ياصول من أراضي بلدة سلوان – جنوب البلدة القديمة من القدس- بحجة البناء دون ترخيص على أرض صنفت بأنها خضراء. وأمهلت العائلة حتى منتصف تموز 2011 لإخلاء منزلها تمهيدا لهدمه.وتبلغ مساحة المنزل المهدد بالهدم 90 مترا مربعا، ويضم ثلاث غرف مع منافعها، فيما يقطنه أسرة مكونة من 8 أطفال معظمهم من الأطفال. في مقابل ذلك رفضت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الإحتلال بالقدس في العشرين من الشهر ذاته، خطة لمواطني بلدة سلوان لمنع هدم منازلهم في حي البستان، حيث تصر البلدية على إقامة ما تسميه "الحديقة التوراتية" على أنقاض تلك المنازل.

قيود على حرية العبادة
وأشار تقرير مركز القدس إلى فرض مزيد من القيود على حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة والإعتداء عليها وإستباحتها من قبل مجموعات من المتطرفين اليهود وعناصر الشرطة. ففي الثالث من حزيران فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على منع وصول المواطنين إلى المسجد الأٌقصى، بادعاء وجود تحذيرات من نية فلسطينيين تنظيم مسيرات في ذكرى النكسة.في حين منعت محكمة الصلح الإسرائيلية في قرار أصدرته في العشرين من ذات الشهر ثلاثة شبان مقدسيين من صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لمدة ثلاثة أشهر. وكانت الشرطة إعتقلتهم من باحات المسجد الأقصى بعد أن وجهت لهم تهم التحريض وقيادة المواجهات التي شهدتها باحات المسجد الأقصى في العاشر من حزيران المنصرم. والشبان هم: نهاد الزغير، مصباح أبو صبيح، والمهندس موسى حجازي. يذكر أن الشرطة الإسرائيلية إعتقلت في الأول من حزيران الشابين أحمد إغبارية وأمجد جبارين، من الداخل الفلسطيني، بعد أن رددا هتافات التكبير إحتجاجا على سماح الشرطة لمتطرفين يهود بالتجوال في باحات المسجد الأقصى والقيام بطقوس خاصة بهم. في حين إعتدت مجموعة من المتطرفين اليهود في اليوم ذاته على المربية نور الحسيني من مدرسة ألوين، لذوي الإحتياجات الخاصة، خلال مسيرات إستفزازية نظموها بمناسبة ما أسموه "ضم القدس". وفي العاشر من ذات الشهر إقتحمت قوات من الشرطة ساحات المسجد الأقصى بعد إنتهاء صلاة الجمعة، وأمطرت المصلين بقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة أحد المصلين وإعتقال ثلاثة آخرين. وسبق ذلك بيوم قيام السلطات الإسرائيلية بإفتتاح موقع قصور الخلافة الأموية جنوب المسجد الأٌقصى، بإدعاء أنها "مظاهر تابعة للهيكل"، بحضور ومشاركة نير بركات رئيس البلدية ورئيس سلطة الآثار الإسرائيلية، وأعضاء كنيست، والعشرات من الطلبة اليهود والجمعيات الإستيطانية.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
288514.86
BTC
0.52
CNY
.