الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

حركة نساء بالأسود: النضال المتواصل ورفع الشعارات المطالبة بوقف الاحتلال اسبوعياً

محاسن ناصر -
نُشر: 16/07/11 16:24,  حُتلن: 21:03

المشاركات لبست الأسود ورفعن شعارات سوداء على شكل كفة يد سوداء عليها كتب بالأبيض "كفى للاحتلال"

حركة "نساء بالأسود" بدأت بمجموعة صغيرة من النساء الإسرائيليات تتظاهر بأبسط طريقة إحتجاج: مرة في الأسبوع، في نفس الساعة ونفس المكان على مفترق مكتظ بالحركة

"نساء بالسواد" حركة نساء صاحبات الضمير من كل الأجناس والقوميات، اللواتي يقفن احتجاجًا على العنف في بلادهن: الحروبات، النزاعات العرقية، العسكرانية، تجارة الأسلحة، العنصرية، النازيين الجدد، العنف ضد النساء إلخ

منذ أكثر من 20 عاما تتواصل إحتجاجات حركة النساء بالأسود في جميع أنحاء البلاد حتى إنهن أصبحن جزء من المنظر العام كل يوم جمعة في العديد من مفارق الطرق الهامة في البلاد، دون أن يكترث أحد لهن بالرغم من رفعهن للشعارات المنددة بالإحتلال والإستيطان، هذه الحركة المؤلفة من النساء اللواتي فقد البعض منهن أبنائهن خلال الحروبات، وخلال الإنتفاضة الأولى والثانية ومن المتضامنين الآخرين، وفي كل يوم جمعة تقوم مجموعات صغيرة منهن بالتظاهر ورفع الشعارات، في مدينة حيفا يقومن بالتظاهر كل يوم جمعة ويتمركزن بالحي الالماني على المدور الاول لحدائق البهائيين.



وتأسست الحركة العالمية للنساء بالسواد في القدس في كانون الثاني سنة 1988، بعد شهر واحد من الإنتفاضة الأولى، وبدأت الحركة بمجموعة صغيرة من النساء الإسرائيليات تتظاهر بأبسط طريقة احتجاج: مرة في الأسبوع، في نفس الساعة ونفس المكان – على مفترق مكتظ بالحركة. لبست المشاركات الأسود ورفعن شعارات سوداء على شكل كفة يد سوداء عليها كتب بالأبيض "كفى للاحتلال". خلال أشهر، من فم إلى أذن، سمعت نساء من كل مكان في إسرائيل عن هذه المظاهرة وانطلقن بعشرات وقفات الإحتجاج.
بعد عدة أشهر من الوقفة الإحتجاجية الأولى لنساء بالسواد في إسرائيل، بدأت تتنظم "وقفات تضامن" في دول أخرى. وصلت تصريحات أولى عنهم من الولايات المتحدة وكندا، وإمتدت لاحقًا أيضًا لأوروبا وأستراليا. في بعض هذه الإحتجاجات في البلاد إشتركت نساء يهوديات فقط، لكن في مواقع أخرى شاركت نساء فلسطينيات أيضاً، وبدأت مجموعات نساء بالسواد في سنة 1990 بتأسيس أهدافهن الخاصة.

الأسود رمز لمأساة ضحايا العنف
وأقيمت مجموعات أخرى في دول مختلفة، تحت إسم "نساء بالسواد" والتي لم يتمحور إحتجاجهن حول الاحتلال الإسرائيلي. فمثلاً، تمتد احتجاجات النساء بالسواد في إيطاليا من الإحتلال الإسرائيلي حتى عنف المافيا والجرائم المنظمة، احتجاج النساء بالسواد في ألمانيا ضد عنصرية النازيين الجدد ضد العمال الأجانب وضد الأسلحة الذرية. وضعت النساء بالسواد في بلغراد وزاغرب مثالاً مثير للإعجاب لعمل مشترك بين شعبين والذي كان مصدر وحي لمواطنين ومواطنات من بلادهن. تقيم النساء بالسواد في الهند وقفات احتجاج تنادي بوضع حد للمعاملة المخجلة لرجال الدين المتعصبين تجاه لنساء
أصبحت "نساء بالسواد" حركة نساء صاحبات الضمير من كل الأجناس والقوميات، اللواتي يقفن احتجاجًا على العنف في بلادهن: الحروبات، النزاعات العرقية، العسكرانية، تجارة الأسلحة، العنصرية، النازيين الجدد، العنف ضد النساء إلخ، كل مجموعة نساء حرة أن تختار طريقة عملها وأهدافها، ولكن شيء واحد يجمعنا وهو لبس الأسود في كل مناوبة رمز لمأساة ضحايا العنف، ويجمعنا أيضا تعهدنا لعدل ولعالم خال من العنف.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
328672.97
BTC
0.52
CNY
.