بركة: أهم انجازين للشعب الفلسطيني منذ نكبته المحافظة على الوجود الفلسطيني في الوطن وانشاء م.ت.ف
رئيس المجلس الزعنون يمنح بركة درع المجلس التقديري، تقديرا لدوره الوطني الفلسطيني والديمقراطي المتميز
استضافت اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني بحضور الأخ سليم الزعنون (أبو الأديب) رئيس المجلس وأعضاء اللجنة السياسية للمجلس في مقر رئاسة المجلس في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومنح الأخ الزعنون النائب بركة درع المجلس التقديري تقديرا لدوره الوطني الفلسطيني والديمقراطي المتميز.
والقى الأخ أبو الأديب كلمة أشاد فيها بالنائب بركة وتوقف عند إسهاماته المتميزة في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني ودوره في فضح طروحات وممارسات القيادة الإسرائيلية ونضاله الميداني إلى جانب أبناء شعبه الفلسطيني.
وأكد أبو الأديب على ترابط أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء تواجده فقضيتهم واحدة ونضالهم واحد مشددا على أهمية التصدي لكل المؤامرات التي قد تستهدف الوجود الفلسطيني داخل الخط الأخضر، وثمن الأخ رئيس المجلس الدور الذي يقوم به أهلنا هناك تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحمايتها من محاولات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى، مشيدا بهذا الدور الحيوي رغم العراقيل الكثيرة التي تضعها إسرائيل أمامهم.
من جهته، أشاد النائب محمد بركة برئيس المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره الرمز الجامع، مؤكدا على أهمية حماية منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها بيت كل الفلسطينيين ورمز وحدته السياسية والجغرافية، معتبرا أن أهم انجازين حققهما الشعب الفلسطيني منذ نكبته في عام 1948 هما المحافظة على الوجود الفلسطيني داخل الخط الأخضر وإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وهما من دعائم المشروع الوطني الفلسطيني، مؤكدا على خطورة العبث بهما او محاولة المس بهما.
لقاء سياسي
ثم جرى لقاء سياسي أداره نائب رئيس المجلس الوطني الرفيق تيسير قبعة، وقدم فيها النائب بركة مداخلة مطولة، تطرقت لجوانب عدة في الساحة الفلسطينية، وبشكل خاص أوضاع الجماهير العربية الفلسطينية في وطنها، والواقع السياسي في إسرائيل في ظل حكومة نتنياهو.
وحول استحقاق أيلول المقبل، رأى بركة انه يجب المضي قدما باتجاه الأمم المتحدة دون ربط ذلك باستئناف المفاوضات من عدمه، لان الذهاب إلى الأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 يجب ان يكون هو المحدد للمفاوضات بمعنى ان يكون أساسها إنهاء الاحتلال وليس تقاسم تلك الأرض مع إسرائيل دولة الاحتلال.
وأكد بركة في كلمته، على أهمية المقاومة الشعبية الفلسطينية والعمل الجماهيري في مقاومة الاحتلال، كرافد دافع للجهد الدولي ولحشر الاحتلال في الزاوية، خاصة وأن الشعب الفلسطيني خاض هذه المقاومة في انتفاضة الحجر الباسلة واستطاع كسب الراي العام العالمي الى جانب، واضعف الموقف الاسرائيلي في حينه بشكل غير مسبوق.
نتنياهو يفرض شروطا على الأرض
كما استعرض بركة الأوضاع السياسية داخل إسرائيل خاصة تصريحات نتنياهو الأخيرة حول استعداده للقاء السيد الرئيس ابو مازن مشيرا إلى ان نتنياهو يضع الشروط المسبقة على الأرض من استيطان وغيره، مبينا ان إسرائيل منزعجة جدا من الخطوة الفلسطينية القادمة في أيلول وحاول إفشالها بشتى الطرق.
واستبعد النائب بركة إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لأنه ليس من مصلحتها ذلك خاصة انه لا يوجد ضغوط أميركية على نتنياهو من اجل دفع استحقاق السلام العادل.
ووضع النائب بركة أعضاء اللجنة السياسية في صورة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر من سياسات عنصرية تستهدف وجودهم وتشريدهم من أرضهم، مؤكدا أن أبناء شعبنا هناك واعيين لهذه السياسة ويواجهونها بكل حزم وتصميم على البقاء في أرضهم.
وخصص النائب بركة حيزا واسعا ومركزيا في كلمته لأوضاع الجماهير العربية في البلاد، في مواجهتها لسياسة التمييز العنصري المتصاعدة، وسياسة الملاحقات السياسية، وقال إن السياسة العنصرية في إسرائيل بدأت توسع حلقاتها أكثر، وتلاحق حتى المنظمات الحقوقية والسلامية التي تلاحق الاحتلال وجرائمه، وقال إن العديد من مشاريع القوانين العنصرية مطروحة على جدول أعمال الكنيست وتنتظر التشريع، وفي جوهرها تقييد الحريات وتحصين الاحتلال وحتى جعله فوق النقاش السياسي المشروع.
ثم جرى نقاش مستفيض بمشاركة اللجنة السياسية وهي اهم لجان المجلس الوطني.