أنا العربي ّّألأبيّ,
ّألمُكَنّى بالفلسطيني,
ولي أرضٌ, ومُتّسع ٌ,
ولي بيتٌ حضاريّ ٌ,
على ارضي ليؤويني ومنتجعٌ,
ولي علم ٌكما للغير,
ولي الحرية الحمراء, أن أعدو,
وأن أشدو كما للطير.
ولكني على الطرقات مَنسِيّ ,ٌ
بلا ارض, بلا بيت ومتسع,
واستجدي إلى الأيام,
إنصاف الموازين.
سُلِبْتُ البيت بالقوة,
من اللص الذي يحيا على لحمي,
ويجوب كل بقاع الأرض,
ليبتاع براءته بالرشوة.
حُرمت من بني قومي,
أصول الدعم والنخوة.
,وهُجّرت إلى الصحراء أنقبها
لاستقي من بطنها الماء ,
وأعصرها لاقتات,
وأبني حيث يتاح لي مأوى.
ثم امسح وطأة القدمين,
لكي يزول فوقها اثري,
وأبقى طول العمر محمولا ً
على سفري.
من بلد إلى بلد.
إلى كوخ يناديني ليحميني.
من الطاغي يقارعني,
ومن برد يُصارعني ,ويُضنيني.
أنا حاضر في كل قطر وبلد,
والغياب, يقعا على ألمي,
ويوخز خافقي,
ودمعي للتاريخ يحفظه مداد .
ليكتب ,
على رنين الصوت عنواني,
الذي قد أضحى ذكرى,
ومزاراً للولد.
وعلى جبين الكون أحفره
إلى الدنيا بصيحات ًلتوقظها.
من غفوة طالت لِتُتنسيني.
وبيتيَ المسلوب تحت التينة السوداء,
في وطني يلاحقني,
ويرمقني بعين الشوق,
وعند غروب الشمس,
ينكمش بوحدته يناديني.
ولا يدر باني قد قذفت,
في بلاد الله في لُجج الغياب,
أفتش عن بيت خرافي ليحميني.
عيناي تحفر في المدى درباً,
وتبحث عن حلول للقضية.
والليل يمتص النعاس,
ويوقظ الأحلام فِيّ.
ثم أنبش في ملايين المفارق,
عن درب لتأخذني,
إلى وطن ٍيداويني.
هدروا دمائي,
وقيّدوا لي بالسلاسل معصمي,
نهبوا مدادي الذي يروي,
إلى لدنيا عبء مسافاتي.
وبقيت امشي وحيدا ًبمأساتي,
واكتب للتاريخ شموخي, وآلام جروحي,
بأشعارٍ ٍتراودني , وأبياتي.
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il