مساواة: اللجان تسعى للنيل من حرية التعبير والحيز الديمقراطي المتبقي وقد وضعت نصب أعينها هدف القضاء على المؤسسات الحقوقية والإنسانية
أبرق مركز مساواة يوم أمس الثلاثاء الى أعضاء الكنيست اعتراضه على اقتراح إقامة لجان تحقيق للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بادعاء حصولها على دعم من حكومات خارجية تسعى لشراء اراضي الدولة ودورها في ضعضعة شرعية وأخلاقيات الجيش الإسرائيلي.
وجاء في رسالة مساواة ان مثل هذه اللجان تسعى للنيل من حرية التعبير والحيز الديمقراطي المتبقي وقد وضعت نصب أعينها هدف القضاء على المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تكشف الخروقات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة واسكات الأطر الناشطة لاجل السلام وضد العنصرية والمستوطنات.وذّكر مركز مساواة بلجنة مشابهة أقامها السيناتور الأمريكي جوزيف مكارتي في سنوات الستين لملاحقة الشيوعيين وكل من اشتبه بقربه للشيوعية بناء على شبهات وشهادات غير موثوقة والمكارتية تعتبر حقبة سوداء في تاريخ الديمقراطية الامريكية الا ان هناك من يوجه البلاد الى هذه الوجهة وللأسف يحرز نجاح بفضل الغالبية اليمينية في الكنيست الحالية ويجعل البلاد اقرب للانزلاق الى الفاشية.
الهجمة العنصرية
وأكد مركزمساواة ان الهدف من وراء هذه اللجان واضح وياتي ضمن الهجمة العنصرية على مكانة المجتمع الفلسطيني ومؤسسات حقوق الإنسان ودليل على أزمة القيادة الحكومية.ودعى مركز مساواة اعضاء الكنيست للتصويت ضد إقامة هذه اللجان ودعى المؤسسات الحقوقية والأهلية الى العمل الشعبي في مواجهة سلسلة القوانين التمييزية التي تقرها الكنيست والحكومة.