صحافة مشروطة بخدمة المؤسسة الإسرائيلية
الصحافة العبرية تتعامل مع الصحفيين العرب بنظرة فوقية متعالية وفي نظرها معظم الصحفيين العرب غير مهنيين أو أنهم يحاولون تقويض يهودية الدولة ويخدمون التيارات المتطرفة
يريدون السيطرة على سلوكنا وطرق تفكيرنا وتوجيه أقلامنا بما يخدم الدولة ومؤسساتها وان نصبح كالخاتم في أيدي المؤسسات
يتهموننا بالتحريض وتعقيد الأمور ونفخ القضايا التي تخص الجماهير العربية
يستكثرون علينا استقلاليتنا في طرح هذه القضايا
يستكثرون علينا الكتابة عن معاناة أهلنا في داخل دولة إسرائيل وفي تخوم السلطة الفلسطينية ويتهموننا أننا مجندين لخدمة التيارات المتشددة والمتطرفة ونسألهم هنا كيف صحافتكم أليست مجندة ؟ كيف كنتم في حرب لبنان الأخيرة وفي كثير من المواقف ؟ ! صحافتكم المكتوبة والمرئية كيف تتعامل مع العربي والأحزاب والشخصيات ! دائما ً تحاولون أن تكيلوا التهم وتزرعون بذور الفتنة ؟ دائما تكون تحليلاتكم تهكمية وتتناولون المواضيع التي تخلق الشبهات وتزرع بذور الانشقاقات وتهيئ الأجواء للصراعات
إذا أجريتم مقابلة مع شخصية عربية فأنكم أولا ً لا تعطوه المجال للرد على أسئلتكم أو لا تخصصون له الوقت الكافي ( خاصة في الصحافة المرئية )
هذا الاستهتار والتعالي وصل إلى السياسيين وما حدث مؤخراً بإغلاق ميكروفون لصحيفة معينة من قبل وزير المواصلات موفاز في قرية الجليل
أو أن بعض السياسيين يغضبون من أسئلة الصحافة العربية ويهاجمونهم
بعد طرح أسئلتهم حول قضايا الجماهير العربية
الصحافة العبرية إذا طرحت موضوعا ً أو أوردت خبرا ً يخص الجماهير العربية بشكل عام تطرحه في سياق لا يكون له تأثير أو مفعول, فعلى سبيل المثال لا الحصر :- إذا قام احد الأشخاص بإنقاذ فتى من الوسط اليهودي تورد الصحافة العبرية هذا الخبر إلى جانب خبرا خر مثلا :القبض على مجموعة عرب كانوا ينون اغتصاب فتاة من تل أبيب كل هذا بهدف إبطال المفعول الايجابي للخبر الأول
هذا المقال يستوجب دراسة لتقارير الصحافة العبرية وإخبارها في هذا الاتجاه والأمثلة كثيرة للمتتبع للصحافة العبرية
نقول لكم أن لنا أجندتنا وأولوياتنا وعلينا واجب يجب أن نؤديه في خدمة جماهيرنا كما تفعلون انتم وليس لكم الحق بانتقادنا لأننا دائما سنظل بالمرصاد لسياسة حكومتكم تجاه الجماهير العربية
موضوع أخر سأطرحه هنا يخص الأهل في هذه البلاد إلا وهو حوادث الطرق بناء على المعطيات حول هذا الموضوع وأهمها لماذا تصل نسبة الحوادث عند الأطفال العرب إلى أعلى نسبة في العالم ونسبة حوادث الطرق تتجاوز 35% في الوسط العربي
ما السبب في ذلك ؟ ستقفزون كلكم متهمين دولة إسرائيل بأنها لا تعير قرانا ومدننا الاهتمام الكافي في البنى التحتية
أنا معكم في هذا ولكن هل هذا هو السبب ؟ ! هذا احد الأسباب ولكن للأسف الشديد فالعيب فينا فالسائق العربي يشعر انه إمبراطور في بلده أو ملك الشارع , ليسى لديه احترام لقوانين السير وانه ليس هناك أي مسؤول عنه في هذا الجانب
يتهاون المواطن العربي في تعامله مع أرواح المواطنين ولا يضع أي اعتبار للافتات ( إذا كانت موجودة )
في سرعته يكون كالطائرة التي تريد خرق جدار الصوت
سياراتنا إطاراتها متهرئة ولا يهمنا ذلك
اضاءاتها خافتة ولا يهمنا ذلك
نخرق القانون في بلداتنا وكأننا نعيش في حكم ذاتي لا يوجد فيه قوانين
سؤال هو هل نتصرف في تل أبيب أو حيفا أو عكا
مثل هذا التصرف ؟! لماذا نشعر أن الشارع ملكنا الخاص ؟
سأختم بهذه الرواية لأحد السائقين الذي ضبطه شرطي لأنه لم يقف عند شارة المرور بالتوقف قائلا ً للشرطي أنا في بلدي !!!!
فيا إخوتي رفقا ً بأرواح الناس وأرواحكم