عائلة خزعل قرب الحسينية:
داهمت دورية خاصة من الشرطة الخضراء مسكن العائلة محاولة إقتحامه بحجج واهية الامر الذي رفضته النساء في المنزل
أحد المستخدمين في السلطة قام بالإعتداء على النساء ولكم صبياً تواجد في المكان وأشبعه ضرباً الأمر الذي إستدعى نقل الصبي المعتدى عليه الى مستشفى زيف في صفد لتلقي العلاج
مريم سواعد:
إننا عبر موقع العرب نستغيث بالهيئات والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية لإنقاذنا من معاناتنا التي تتكرر صباحا مساء ولا أحد يعاملنا معاملة البشر
إبني أبلغ أفراد الدورية بأن النساء بدون غطاء على رأسهن ، إلا أنه أصر دخول البراكية، وعندها وقف إبني على مدخل البراكية رافضاً السماح لهم بالدخول فما كان من أحدهم الا أن وجه له لكمات وأوسعه ضرباً
الحاج إبراهيم سواعد:
وجود عدد من المنازل الصامدة منذ أكثر من مائة عام في المنطقة هو أمر يغيظ بعض العنصريين الذين عبروا مراراً عن عنصريتهم المقيتة إتجاه وجودنا على أرض الآباء والأجداد
الدولة بكل قواتها ومؤسساتها أعلنت علينا وعلى أطفالنا المرضى الحرب، ونحن نعتبر هذه الخطوة مستهجنة من قبل السلطات المختصة، وأنا أخجل من هذه التصرفات الغريبة بحقي وبحق افراد عائلتي
عبر أفراد عائلة خزعل من سكان محيط قرية الحسينية شمال مدينة سخنين عن تذمرهم وإستيائهم من التحرش بهم، وأفراد عائلاتهم من الدوريات الخضراء التابعة لسلطة حماية الطبيعة، وكان آخرها يوم أمس الخميس حيث علمنا من عائلة خزعل ان دورية خاصة من الدوريات الخضراء داهمت مسكن العائلة محاولة إقتحامه بحجج واهية، الامر الذي رفضه النسوة في المنزل، وطالبن المداهمين بالخروج كونهم لا يملكون أي ترخيص بالتفتيش أو إقتحام المنزل بحجة تصوير المكان لأسباب خاصة بلجنة التنظيم، وقد قام أحد المستخدمين في السلطة بالإعتداء على النسوة ولكم صبيا تواجد في المكان وأشبعه ضرباً، الأمر الذي إستدعى نقل الصبي المعتدى عليه الى مستشفى زيف في صفد لتلقي العلاج، وبعد معاينة الإصابة قرر الأطباء الإبقاء عليه تحت العلاج، فيما قدمت العائلة شكوى رسمية بحق المعتدي، وقد قام محقق من شرطة صفد بزيارة الصبي في المستشفى وتسجيل إفادته بالإعتداء" كما علمنا من العائلة.
وفي حديث مع مريم سواعد والدة الصبي المعتدى عليه قالت: "أثناء تواجدنا صباح يوم أمس الخميس داخل براكية قبالة البيت، إذ بسيارة مسرعة قد توقفت على مدخل البراكية، وإقتحمها أفراد الدورية الخضراء وأثناء ذلك تواجدت أنا وعدد من النسوة في الداخل، وحاول إبني البالغ من العمر 13 عاما منعه وأبلغه بأن النساء بدون غطاء الرأس، إلا أنه أصر دخول البراكية، وعندها وقف إبني على مدخل البراكية رافضاً السماح لهم بالدخول فما كان من أحدهم الا أن وجه له لكمات وأوسعه ضرباً، مما أدى الى سقوطه أرضاً فاقدا وعيه، وفر هاربا من المكان وعندها قمنا بإستدعاء الطاقم الطبي وسيارة الإسعاف وقدموا الإسعافات له ونقلوه على وجه السرعة الى مستشفى زيف في صفد".
إستغاثات وما من مجيب
وأضافت مريم سواعد: "العائلة تسكن في هذه المنازل من قبل قيام الدولة وبشكل يومي يقومون بمضايقتنا ويحاولون دب روح اليأس في نفوسنا بهدف مغادرة المكان إلا أننا نرفض ذلك، ويهمنا أن نبقى في منازلنا حتى ولو كان ذلك الأمر يغيظهم، فنحن عائلة قد إبتلانا الله بأن أحد الأبناء مريض وبحاجة ماسة الى العلاج عن طريق جهاز كهربائي إلا أن إنعدام الكهرباء بتسبب بمعاناة كبيرة لنا ولإبننا، وهو أمر لم يلتفت اليه أي أحد من المسؤولين أو المؤسسات الحقوقية، وقد توفي عدد من الأطفال في الحي نتيجة ذلك الأمر، ولم يحرك احد ساكناً، وإننا عبر موقع العرب نستغيث بالهيئات والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية لإنقاذنا من معاناتنا التي تتكرر صباح مساء ولا أحد يعاملنا معاملة البشر".
إستياء من العنصرية المقيتة
الحاج إبراهيم سواعد عم الصبي المعتدى عليه قال:"إن وجود عدد من المنازل الصامدة منذ أكثر من مائة عام في منطقة المل شرق الحسينية هو أمر يغيظ بعض العنصريين الذين عبروا مراراً عن عنصريتهم المقيتة إتجاه وجودنا على أرض الآباء والأجداد، ونحن لا يهمنا ماذا ينوون لنا ولن نتزحزح عن أرضنا ولن نغادرها وسنبقى على صدور أولئك الشرذمة، وما كان يوم أمس الخميس هو أن قام أحدهم بمحاولة لمداهمة إحدى براكيات العائلة كونه يقوم بدور الدوريات الخضراء ولجنة التنظيم معاً فهو يعتقد أن بإمكانه إقتحام منازلنا بعد أن تأكد أن الرجال يتواجدون في العمل خارج المنطقة، وإستغل الفرصة لإقتحام البراكية التي تواجد فيها النسوة، وهو ما أثار الصبي ودافع عن والدته وإخواته فكان من أفراد الدورية الإعتداء على الصبي بالضرب حتى الاغماء".
مناشدة لإسترجاع الحقوق الأساسية
وأضاف الحاج ابراهيم سواعد بالقول: "إننا من خلال موقع العرب نوجه صوتنا الى كل إنسان سوي وشريف في البلاد، ولكل المؤسسات الداعمة لحقوق الانسان والأطفال أن تزورنا وترى الوضع المأساوي الذي نعيشه، وسط أبواق العنصريين الذين يحرضون علينا ولا يريدون لنا العيش الكريم على أرضنا التي ورثناها عن والدينا وأجدادنا، فحرمونا من أبسط الحقوق الأساسية للعيش الكريم فحرمونا من التيار الكهربائي ما أدى الى وفاة ثلاثة من أبنائي المرضى، والذين كانوا بأمس الحاجة لتشغيل أجهزة طبية ومكيفات، وما زالت السلطات في غطرستها وتعنتها، فتوجهنا للعديد منن الشخصيات العربية الوطنية التي نحترمها ونعتز بها الا أنهم لم يتمكنوا من المساعدة، فما العمل وكيف لنا أن نبقى تحت رحمة من لا يخاف الله ولا يرحمنا".
وأكد سواعد: "أن الدولة بكل قواتها ومؤسساتها أعلنت علينا وعلى أطفالنا المرضى الحرب، ونحن نعتبر هذه الخطوة مستهجنة من قبل السلطات المختصة، وأنا أخجل من هذه التصرفات الغريبة بحقي وبحق افراد عائلتي، ونناشد أيضاً اعضاء الكنيست العرب وقيادة الجماهير العربية العمل لانقاذ ابناءنا الذين يموتون يومياً امام أعيننا"، وحمل سواعد مسؤولية ما يتعرضون له من مضايقات للجهات المختصة.