الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية
إن لمؤسسة الصدقة الجارية سمعتها الطيبة ومشاريعها المتميزة والتي أصبحت تعم كل فلسطين وإننا إذ نعتز بوجود هذه المؤسسة المباركة
أقامت مؤسسة الصدقة الجارية مساء أمس الجمعة لقاء خيري في قرية اكسال هذا وحضر اللقاء المئات من أهالي البلدة في ساحة مسجد الإصلاح.وقد افتتح اللقاء بتلاوة عطره بصوت القارئ الأخ احمد شلبي, فيما تولى عرافة اللقاء الشيخ جمال سعدي والذي حيا بدوره الحضور ودعى إلى الإنفاق في سبيل الله.
خير الكلام
من جانبه , ألقى الشيخ عبد الكريم حجاجره رئيس مؤسسة الصدقة الجارية كلمة المؤسسة واستهلها بالشكر والامتنان لأهل بلدة اكسال ودعا الله عز وجل أن يتقبل صدقاتهم. وبدا حديثه قائلا " في هذا اللقاء نستمع إلى خير الكلام فنحن نلتقي لكي نذكر بعضنا بعضا بتقوى الله ونذكر أنفسنا بوصية الله ورسوله ألا وهي الصدقة والتي هي برهان على صحة الإيمان كما ورد في الحديث الشريف , وإننا في مؤسسة الصدقة الجارية أردنا أن نطور فكرة الصدقة ونرتقي بها ليعم خير الصدقة على كل الناس, هذا وقد دعا فضيلته الحضور الانتساب إلى مؤسسة الصدقة الجارية عن طريق الالتحاق بمشاريع المؤسسة فها هو مشروع الألف الخيري يخاطب الأغنياء ليتصدقوا بمبلغ 1000 دولار سنويا , ومشروع الأسرة المسلمة يخاطب عامة الناس بصدقة 50 شاقل تكون صدقة جارية لكل العائلة بحيث تكون لنا نورا في القبور وظلا يوم النشور .
الصدقة الجارية
أما الكلمة الختامية فكانت لفضيلة الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية فقال " إن لمؤسسة الصدقة الجارية سمعتها الطيبة ومشاريعها المتميزة والتي أصبحت تعم كل فلسطين وإننا إذ نعتز بوجود هذه المؤسسة المباركة " .هذا وقد تحدث فضيلته عن أربع أصناف من الناس فقال :الصنف الأول وهو الحيوان – فالإنسان هنا مثل الحيوان همه أن يشبع غرائزه فلا هدف له ولا رسالة وإنما تتلخص حياته في إشباع غرائزه.الصنف الثاني وهو الوحش – فالإنسان هنا مثل الوحش يتمتع في إيذاء الناس وإحلال المصائب لديهم فهذا النوع شغله الشاغل هو العنف ولا يكترث لأمور الحياة.الصنف الثالث وهو خادم للشيطان – فالإنسان هنا سخر نفسه لخدمة الباطل وقد زين له الشيطان أعماله فأصبح يسعى جاهدا لزرع الفتن ويدعو للشر من اجل خدمة الباطل.الصنف الرابع وهو خادم للحق- فالإنسان هنا هو ذالك المؤمن والذي يعمل الصالحات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبذلك يكون هو خير البرية وذلك وفق الآية الكريمة (إنَ الذين أمنوا وعَملوا الصَالحات أؤلائك هم خير البرية) بحيث أن الملائكة معصومين عن الخطأ والإنسان معرض للخطأ والفتن ومع ذلك تبقى نفسه مؤمنة وصالحه وبذلك ينال البر والتقوى ويكون خير البرية.
الأجر الكبير
اما الكلمة الختامية فكانت لفضيلة الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية- والذي ذكر الحضور بالأجر الكبير لمن حضر هذا اللقاء وان هذه اللقاءات هي من رياض الجنة. وبدا حديثه عن قصص من القران الكريم وعلى النظرة الايمانية التي يجب على المرء ان ينظر بها الى الامور وليست النظرة الدنيوية. واكد ان النبي ابراهيم عليه السلام اسكن ذريته في واد غير ذي زرع ولكن هذا الوادي هو الذي انشا هذه الدعوة وبعث منه النبي صلى الله عليه وسلم ثم اخرج جيل الصحابة والتابعين والفاتحين.
ثم دعى الحضور الى عدم احتقار أي عمل اذا كان هذا العمل قد خرج من مشكاة النبي صلى الله عليه وسلم ومن مشكاة محبة الله عز وجل, وان جيل الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتعاملون باعمالهم على هذا المنهاج فخلد القران مشاعرهم " لقوله تعالى " و لما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله و ما زادهم إلا إيمانا و تسليما ". (الاحزاب 20 )
وختم كلمته بالتاكيد على ان الامه على باب خلافة على منهاج النبوة قائلا " ان هذا ليس من خلال الرأي الشخصي وانما هذا ما وعد الله ورسوله".