الشيخ كمال خطيب في مقابلة حصرية لموقع العرب:
الفتاة اذا اخطأت تحاسب بينما إذا اخطأ الشاب فالكل يتغنى بالقول" شاب غلط وتاب "
القرآن الكريم قال الزانية والزاني ولم يقل الزانية وحدها مما يؤكد على ان هذه المعادلة تتركب من عنصرين والإنزلاق الأخلاقي ليس حكرا على سلوك النساء انما هو حالة عامة تعتلي الرجال والنساء
وهنا طبعا تظهر ما تسمى ظاهرة قتل النساء على ما يسمى شرف العائلة وكأن شرف العائلة مسؤولية المرأة والفتاة واذا كان خطأ فهي تتحمل مسؤولية المساس بهذا الشرف والشاب لا أحد يدينه أو يسأله
الجمعيات النسوية تنهض بعد كل حادث وجريمة أما نحن يقظتنا دائمة برفضنا الشرعي والعصبي لجريمة قتل النساء
الجمعيات النسوية آخر من يحق له التكلم عن المجتمع النظيف لأنهم يؤيدون المثلية الجنسية بدعم من صناديق مال غربية
معادلة الإنحراف تتكون من الرجل والمرأة ولكن نجد السهام في مجتمعنا تصوب نحو الفتاة وليس الشاب ونحو المرأة وليس نحو الرجل
بعد ارتفاع وتيرة العنف في مجتمعنا بشكل خطير، أطلق موقع العرب وصحيفة كل العرب حملة للحد من مظاهر العنف، والتشجيع على إعادة اللحمة والتآخي بين أفراد مجتمعنا، وعليه كان لنا هذا اللقاء الخاص مع فضيلة الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في البلاد الذي تحدث إلينا عن أسباب انتشار ظواهر العنف والقتل، لإطلاق صرخة عالية ضد هذه الآفة المستشرسة في مجتمعنا.
الشيخ كمال خطيب
الإبتعاد عن الدين والإيمان
وقال الشيخ كمال خطيب في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"لا بد من التأكيد على أن مجتمعنا فيه الكثير من الظواهر السلبية، سواء كانت في بعدها الأخلاقي أو على الصعيد الشخصي والإجتماعي، والتي تشير الى حالة انحراف في البوصلة الإجتماعية لنا كفلسطينيين في الداخل لها ظروفا وأسبابا كثيرة منها الإبتعاد عن الدين والإيمان".
الإنزلاق الأخلاقي
وأضاف الشيخ خطيب: "من أهم الأسباب هي عدم وجود التوجيه التربوي السليم الذي لا بد أن تقف عليه مؤسسات تربوية. فمع كل الأسف فإن السلطة العليا والمؤسسة الإسرائيلية لا تسعى للحفاظ على بوصلتنا الإجتماعية بل العكس، فهي تعمل على انحراف البوصلة وتتمنى أن نكون في الحضيض أكثر وأكثر، وان تغرق سفينة مجتمعنا في هذا البحر من الأمواج، علما أن الإنزلاق الأخلاقي ليس حكرا على سلوك النساء انما هو حالة عامة تعتلي الرجال والنساء".
شرف العائلة مسؤولية الرجل والمرأة
وفي رده على سؤال لموقع العرب حول من المسؤول عن هذا الإنزال الخلقي، رد الشيخ كمال خطيب بالقول:"أقول بكل وضوح أن هذا التردي الأخلاقي وضعف الروابط الإجتماعية وكثر الإباحية في كافة أشكالها ودعمها بوسائل تشجيع سواء كانت عبر الإعلام أو غيره تساعد في الإنحراف الأخلاقي، وهي ليست خاصة بالنساء إنما تملي الرجال والنساء، ولكن حينما يقع أي خطأ في واقع مجتمعنا فإن السهام تصوب للمرأة وكأنها دائما هي المسؤولة عن بداية الإنحراف ونهايته".
وتابع: "واضح جدا أن معادلة الإنحراف تتكون من الرجل والمرأة، ولكن نجد السهام في مجتمعنا تصوب نحو الفتاة وليس الشاب ونحو المرأة وليس نحو الرجل، وهنا طبعا تظهر ما تسمى ظاهرة قتل النساء على ما يسمى شرف العائلة، وكأن شرف العائلة مسؤولية المرأة والفتاة، واذا كان خطأ فهي تتحمل مسؤولية المساس بهذا الشرف والشاب لا أحد يدينه أو يسأله".
قانون الغاب
وفيما إذا كانت هنالك شرعية لمعاقبة من يرتكب الفاحشة قال خطيب:"واقع مجتمعنا يقول إن الفتاة إذا اخطأت تحاسب بالظن، أي لا تعطى لها أي فرصة بالتصحيح، بينما إذا أخطأ الشاب فالكل يتغنى بالقول" شاب غلط وتاب " بمعنى باب التوبة أمامه، بينما هو مغلق دونها، وإذا جزمنا وجود ما يبرر القتل عند هؤلاء كم بالحري إذا كان هذا كله هو ظن ومجرد شبهة ولا يقوم عليها دليل؟. فهنا تكون المصيبة أكبر، وهذا الحاصل في مجتمعنا وهو القتل على الظن والشبهة ومن غير دليل وهو قتل حمية وعصبية ويتنافى مع الشرع الحنيف الذي لإثبات وجود الإدعاء يتطلب وجود 4 شهود للتأكد من ذلك، أي أنه حتى الشرع لا يتسرع بالحكم على محاسبة المخطئ. وحتى إذا ثبت ارتكاب الفاحشة من الرجل والفتاة يجب إقامة حد للشارع، هذه وظيفة القاضي وليس وظيفة الأب وليس الأهل لمحاسبتهم، كما هو الحاصل حيث أصبحت حياة المجتمع كقانون الغاب، القوي يفترس الضعيف والعصبية هي التي ترسم ملامح المجتمع والقرآن الكريم قال الزانية والزاني ولم يقل الزانية وحدها مما يؤكد على ان هذه المعادلة تتركب من عنصرين".
الجمعيات النسوية آخر من يتكلم
ورد الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية على إدعاءات الجمعيات النسوية التي تدعي تقصيرا من قبل رجال الدين بالصمت على الجرائم بالقول: "نحن لا نتظر إملاءات من أحد، ولا يكون موقفنا الشرعي وراء كل حادث يحدث، ولا نتردد ولا نخجل لا من أجل الجمعيات النسوية ولا غيرها، الجمعيات النسوية تنهض بعد كل حادث وجريمة، أما نحن يقظتنا دائمة برفضنا الشرعي والعصبي لجريمة قتل النساء، نحن نتعبد لله عز وجل ونعرف الحق الشرعي والواجب الديني والأخلاقي. الحركات النسوية ممولة من الصناديق الغربية وبعض هذه الجمعيات أصدرت بيانات تشجع قيام جمعية السحاقيات العربيات وهي نفسها تشجع زواج المثليين والمثليات وهذه الجمعيات آخر من يحق له أن ينتقد أو يلوم رجال الدين أو القيادات أو غيرهم وهم آخر من يحق لهم التكلم عن الوطنية والأصالة والمجتمع النظيف، وأكبر دليل تأيدهم للسحاقيات والمثليين وهي نابعة من قناعات الصناديق الغربية الممولة لهذه الجمعيات".