شهود عيان:
المجهولون أطلقوا ما لا يقل عن 40 رصاصة على سيارة المازدا التي استقلها الشابان القتيلان، ما أدى الى اختراق الرصاصات لجميع أنحاء السيارة
لا نشعر بأمن ولا أمان، وأصبح الواحد منا يحسب حساباً قبل مغادرته لمنزله، خوفاً من ان يتعرض لعملية مشابهة ولا يعود اليه الا محملاً
لقي الشابان محمد جبالي (40 عاما) وابن شقيقه علي جبالي (23 عاما) من مدينة الطيبة مصرعهما رميا بالرصاص في أحد الشوارع الداخلية في المدينة. وبحسب المعلومات الواردة، فإن مجهولين أطلقوا عدة عيارات نارية على الشابين من مسافة قريبة، اخترقت بعضها جسدي الشابين، واردتهما قتلى غارقين بدمائهما، في حين فرّ الجناة هاربين من مكان الحادث.
محاولات انقاذ حياة الشابين
وهرعت الى مسرح الجريمة، قوات معززة من الشرطة، التي شرعت بالتحقيق في ظروفها وملابساتها، سعياً للتوصل الى الصيغة الحقيقية لوقوعها، بعد جمع الأدلة والإفادات من المكان، في سبيل التوصل الى طرف خيط يقود الى الجناة، ذلك في الوقت الذي حاولت فيه طواقم الإسعاف انقاذ حياة الشابين، الا أن شتى المحاولات باءت بالفشل، وبالتالي لم يجد الأطباء امامهم سوى إقرار وفاتهما.
شهود عيان يسردون تفاصيل الجريمة
وقال شهود عيان في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب، إن جريمة القتل وقعت في أحد شوارع حي الشل في مدينة الطيبة، والموصل بين شارع رقم 444 وشارع 24، عندما أطلق المجهولون ما لا يقل عن 40 رصاصة على سيارة المازدا التي استقلها الشابان القتيلان، ما أدى الى اختراق الرصاصات لجميع أنحاء السيارة، وبالتالي جسد المرحومين.
وأضاف شهود العيان ذاكرين تفاصيل ما حدث، بالقول إن سائق سيارة المازدا الذي لقي مصرعه، حاول قبل وفاته الفرار من الجناة الذين أغلقوا الشارع أمامه، الا أن محاولته باءت بالفشل عندما اصطدم بجدار حديدي تابع لمرفق عام في المدينة، بينما حاول مرافقه الهرب من السيارة مشياً على الاقدام الا أن مرتكبي الجريمة، واصلوا استهدافه ورميه بالرصاص.
المرحومان محمد جبالي وابن شقيقه علي جبالي
تذمر واستياء لعدم وصول الشرطة بشكل سريع
وتذمر احد سكان المدينة والمتواجد في مكان الحادث، من عدم حضور الشرطة عند استدعائها قائلاً، إن الشرطة حضرت الى مكان الحادث بعد مضي 40 دقيقة على الأقل، على الرغم منالإتصال عدة مرات. وبرر أحد افراد الشرطة المتواجد في المكان، عدم حضورهم في الوقت المحدد، بالقول إن الشرطة لم تتلق أي بلاغ حتى دقائق قليلة قبل وصول الشرطة!
مواطنون غاضبون في الطيبة
وعبّر مواطنون من سكان مدينة الطيبة، ممن وصلوا الى المكان، عن سخطهم واستنكارهم من استفحال أعمال العنف والجريمة، وزيادتها في الوسط العربي، مطالبين الشرطة العمل جاهدة على ردع ممن يأخذون القانون لأيديهم، ويضغطون على الزناد دون التفكير بعواقب الأمور.
وقال أحدهم وهو غاضب لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب:"في هذه الايام الفضيلة، ونحن ننتظر بفارغ الصبر حلول شهر رمضان الكريم، شهر الخير شهر البركات، نفزع بمثل هذه الأنباء التي تقطر دماً، هل باتت دماؤنا رخيصة الى هذا الحد؟ أم أن قانون الغاب أمسى المسيطر في هذه الدنيا الفانية؟"
وأضاف آخر، رافضاً ذكر اسمه:"على الشرطة ان تعمل جاهدة من اجل الحد من مثل هذه الجرائم التي كثرت في وسطنا العربي، فوضى السلاح، العنف والجريمة، هذا وباء يجب ان نعالجه سريعاً، وان نقطع دابره بأسرع وقت ممكن، يجب أن نتكاتف ونصرخ بوجه المجرمين، كي يكفوا عن أعمالهم هذه، بتنا لا نشعر بأمن ولا أمان، وأصبح الواحد منا يحسب حساباً قبل مغادرته لمنزله، خوفاً من ان يتعرض لعملية مشابهة ولا يعود اليه الا محملاً"...
تفاصيل إضافية
وقال البراميديك، جواد ناشف من مركز التميم الطبي في الطيبة، ان المركز تلقى بلاغاً حول الحادث وهرع الى المكان، حيث عثر هناك على المصابين، في حين وصفت حالتهما حينها ببالغة الخطورة، توفيا متأثرين فيها في طريقهما الى مستشفى مئير". وقالت سيدة من سكان المدينة، أن الجريمة وقعت على مقربة من حديقة عامة يرتادها السكان مع أطفالهم يومياً، مشيرة الى أنها تواجدت هناك لحظة وقوع الجريمة، حامدة الله أن الأطفال والمتواجدين لم يتعرضوا للأذى، وقالت إن جميع المتواجدين في الحديقة فروا هاربين عندما سمعوا دوي إطلاق الرصاص".
السيارة التي تعرضت لوابل من الرصاص