الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 23:02

محلل: نتنياهو قد يكرر سيناريو حرب 67 لتهدئة المتظاهرين المحتجين على الأزمة

كل العرب
نُشر: 06/08/11 13:37,  حُتلن: 16:46

- المحلل الإسرائيلي يوسي ميلمان:

نتنياهو الذي يتميز بأنه شخصية متهورة وطائشة ويغير قراراته ولا يعارض اي وسائل من الممكن ان تخدع الرأي العام

إسرائيل وجدت نفسها عام 1966 في حالة ركود اقتصادي. الإحباط واليأس أدا إلى موجة هجرة من الدولة، أو على الأقل موجة من الحديث في الهجرة

أعرب المحلل الإسرائيلي يوسي ميلمان عن مخاوفه من إمكانية اتخاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قراراً بالحرب ضد احدى الدول العربية أو الإسلامية وتكرار سيناريو حرب 1967،أملاً في العثور على طوق النجاة والخروج من الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد مثلما فعل ليفي أشكول في الستينيات.

كابوس عسكري
وتحت عنوان " هل يأخذ نتنياهو الجيش إلى كابوس عسكري في ليلة صيف" كتب ميلمان في صحيفة هآرتس، موضحاً على خلفية موجة الاحتجاجات المستمرة في إسرائيل ودخول آلاف المتظاهرين في اعتصام مفتوح "اعتصام الخيام"، أن هناك توقعات ومخاوف من تكرار نتنياهو لحرب الأيام الستة، قائلاً:" في عام 1966 وجدت إسرائيل نفسها في حالة ركود اقتصادي. الإحباط واليأس أدا إلى موجة هجرة من الدولة، أو على الأقل موجة من الحديث في الهجرة. روح الكآبة خلقت الكثير من النكات التي كانت موجهة إلى رئيس الوزراء ليفي اشكول، ومنها نكتة تقول إن في مطار اللد كان هناك لافتة تقول" آخر من يغادر إسرائيل لا ينسى أن يطفئ النور"!

حالة الركود والأزمة الإقتصادية
ويضيف ميلمان:" ولكن بعد أقل من سنة عبرت إسرائيل الأزمة حالة الركود والأزمة الإقتصادية تحولت إلى رخاء وازدهار والكآبة أصبحت نشوة"، موضحاً أن هذا التحول كان حرب 67 التي لم تخطط لها إسرائيل ولكنها دخلتها بعد أن منح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القيادة السياسية في تل أبيب الفرصة، بعدما خرق احدى الاتفاقيات الموقعة ودخل بالجيش المصري إلى سيناء، بحسب زعم ميلمان.

مغامرة عسكرية
ويستند الكاتب فيما ذهب إليه إلى مقولة الأستاذ محمد حسين هيكل وعضو الكنيست الإسرائيلي النائبة زهافا جيلاون، حيث يقول إن المؤرخ الإسطوري في صحيفة الأهرام محمد حسين هيكل، كتب في خلال عصر عبدالناصر في أكثر من مناسبة أن القيادة الإسرائيلية بادرت بالقيام بمغامرة عسكرية في كل مرة يحدث لديها أزمة داخلية. ويدلل يوسي على صحة ما ذهب إليه هيكل في الستينيات بما قالته زهافا،المنتمية لحزب ميرتس، في مقابلة صحفية مؤخراً أعربت خلالها عن مخاوفها من تفكير نتنياهو في الحرب وخلق أزمة أمنية مثل تسخين الأضاع على الحدود الشمالية وتنفيذ عملية عسكرية ضد حماس لكي ينقذ نفسه من الضغوط الشعبية والاحتجاجات المطالبة بحل الأزمة الإقتصادية وتخفيض أسعار السكن وغيرها من الأمور التي عبّر عنها المتظاهرون بقولهم "الشعب يريد العدالة الإجتماعية".

مهاجمة إيران
ويؤكد أن هذه المخاوف لها أيضاً ما يبررها خاصة أن الحديث يدور عن نتنياهو، الذي قرر في عام 1997 عندما كان رئيساً للوزراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ويقول إن شخص مثل نتنياهو الذي يتميز بأنه شخصية متهورة وطائشة ويغير قراراته ولا يعارض اي وسائل من الممكن ان تخدع الرأي العام. ويضيف:" ربما نجدد تلميحاًُ لهذا الجانب في شخصية نتنياهو من تصريحات رئيس الموساد المنتهية ولايته مائير داجان الذي حذر الجمهور من خطورة أن يهاجم نتنياهو أو وزير الأمن إيهود باراك إيران.

ميزان تحليل المخاطر والخيارات
ويختتم ميلمان تحليله السياسي، بقوله "ورغم ذلك يوجد صفات من شأنها إبعاد نتنياهو من القيام بهذه المغامرة العسكرية، ومن هذه الصفات أنه قيادي متردد لا ينزل إلى التفاصيل، وقبل كل خطر يخشى تحمل المسؤولية. لذلك في ميزان تحليل المخاطر والخيارات، الإحتمال هو أن رئيس الوزراء سيحاول أن اتخاذ خطوة عسكرية تبدو أقل جداً"!

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
328545.55
BTC
0.52
CNY
.