شهود عيان:
المحاولات الاستفزازية تستفز مشاعر المسلمين وخاصةً باننا بشهر رمضان الفضيل
الجمعيات الاستيطانية تدفع مبالغ شهرية لبعض المتدينين اليهود من تكثيف الدخول لساحات المسجد بشكل يومي وبشكل مجموعات بالإضافة لتأمين المواصلات التي تقلهم
قامت مجموعات من الجماعات اليهودية المتدنية، اليوم، من دخول باحات المسجد الاقصى المبارك والتجوال بها تزامناً مع ذكرى ما يسمي بـ" خراب الهيكل" من باب المغاربة الجهة الغربية للمسجد، وسط انتشار كثيف لشرطة الاحتلال والقوات الخاصة داخل وخارج أبواب المسجد الاقصى المبارك.
وأفاد شهود من داخل المسجد في اتصال هاتفي مع مراسلتنا بالقدس، بان هذه المحاولات من التجوال للجمعيات الاستيطانية بشكل مستمر ويومي وتتكثف الوجود بأعداد متزايدة خاصةً في الأعياد والمناسبات اليهودية. وقال الشهود، بان هذه المحاولات الاستفزازية تستفز مشاعر المسلمين وخاصةً باننا بشهر رمضان الفضيل.
خراب الهيكل
ولفت الشهود، من الملاحظ في الآونة الأخيرة ومع تزايدها صباح اليوم، تم استقطاب عدد كبير من الأطفال اليهود المتدينين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7-8 سنوات لدخول باحات المسجد لتأهيلهم لكفيه أداء الشعائر الدينية داخل الساحات.و أوضح الشهود، بان الجمعيات الاستيطانية تدفع مبالغ شهرية لبعض المتدينين اليهود من تكثيف الدخول لساحات المسجد بشكل يومي وبشكل مجموعات بالإضافة لتأمين المواصلات التي تقلهم. جدير بالذكر، بان ما يسمي بـ "خراب الهيكل" يخلد ذكرى هدم الهيكل سليمان على يد نابوخن نصر ( حسب التوراة) ويتزامن في هذه الأيام مع إعلان عدد من الأثريين اليهود وتأكيدهم على عدم وجود الهيكل أو سكن بني إسرائيل في فلسطين في فترة العصر الحديدي منذ عام 1300ق.م وما يسمونه (اليهود عهد الهيكل الأول ).
بيان مؤسسة الأقصى للوقف والتراث
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن نحو 250 من أفراد الجماعات اليهودية والمستوطنين اقتحموا صباح وقبل صلاة ظهر اليوم الإثنين 8/8/2011م المسجد الأقصى المبارك ، وقاموا بتدنيسه من خلال جولات مشبوهة ومحاولة لأداء شعائر توراتية وتلمودية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى ، وجاءت هذه الإقتحامات على شكل اقتحام امتدت منذ الساعة السابعة والنصف وحتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ، حيث قامت مجموعات يتراوح عددها بين الـ 15 والـ 30 فرداً ، منهم الذكور والإناث والطلاب والشبيبة باقتحام الاقصى عن طريق باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الحدود ، وبتزامن مع تشديد تواجد قوات الإحتلال في ساحات المسجد الأقصى ، خاصة في محيط مساطب العلم المنتشرة في الجهة الغربية والجنوبية من المسجد الأقصى ، وأثناء الإقتحامات تعالت أصوات التكبير من قبل المصلين وطلاب العلم ، في حين هددت قوات الإحتلال كل من يقترب من المستوطنين بالإعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى ، وبحسب المعلومات المتوفرة فإن هذا الإقتحام يأتي عشية ما يمسى بذكرى خراب الهيكل المزعوم أو التاسع من آب العبري والذي يصادف يوم غد ، علمأ أن المسجد الأقصى شهد عدة إقتحامات مشابهة في الفترة الأخيرة .
من جهتها نددت "مؤسسة الأقصى" في بيان لها بشدة هذه الإقتحامات وهذا التدنيس للمسجد الأقصى المبارك ، وأكدت "مؤسسة الأقصى" أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي خالص ، منذ قديم الزمان والى يومنا هذا والى الابد ، وما هذه الإدعاءات الإسرائيلية إلاّ خزعبلات وأساطير ، وقالت "مؤسسة الاقصى" :"نؤكد للمرة تلو المرة أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وللمسلمين فقط ، ولعلها مناسبة للدعوة الى مزيد من شدّ الرحال الدائم والمتواصل الى المسجد الأقصى ، خاصة ونحن في أجواء شهر رمضان المبارك ".
تعقيب لوبا السمري
تعقيب الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري قالت: "الزيارات اليوم في الحرم الشريف تمت كالعادة، وكما هو معمول به في كل يوم، ما عدا حدث واحد حاول به أحد الزوار اليهود القيام بالصلاة في باحات الحرم، حيث تم إخراجه فوراً وإبعاده عن المكان من قبل وعلى يد رجال الشرطة الذين تواجدو في المنطقة كالعادة".