* الحركة الاحتجاجية التي شهدتها إسرائيل تضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام تحد لم يعد ممكنا تجنبه

* نتنياهو سيشكل فريقا خاصا يضم وزراء واكاديميين للاستماع بأسرع وقت ممكن لمطالب المتظاهرين وتقديم توصيات للخروج من الازمة

* البورصة شهدت نهاية الأسبوع الماضي انخفاضًا في أسعار الأسهم للشركات الأساسية في إسرائيل، في ظل استمرار التظاهرات والاحتجاجات على ارتفاع أسعار الشقق السكنية

قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تشكيل فريق خاص لدراسة مطالب المحتجين الاسرائيليين الذين نزلوا إلى الشارع للمطالبة بالعدالة الاجتماعية‮. ‬وقال مسئول اسرائيلي‮ "‬إن نتنياهو سيشكل فريقا خاصا يضم وزراء واكاديميين للاستماع بأسرع وقت ممكن لمطالب المتظاهرين وتقديم توصيات للخروج من الازمة‮". ‬وأضاف المصدر ان هذه التوصيات ستشمل سبل مكافحة‮ ‬غلاء المعيشة وتسهيل الحصول على مسكن‮.‬

أكبر حركة احتجاج اجتماعي
وشهدت اسرائيل مساء السبت أكبر حركة احتجاج اجتماعي في تاريخها،‮ ‬حيث خرج الى الشوارع اكثر من ربع مليون اسرائيلي للمطالبة بالعدالة الاجتماعية‮. ‬واعتبرت وسائل الاعلام الإسرائيلية ان الحركة الاحتجاجية التي شهدتها إسرائيل تضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام تحد لم يعد ممكنا تجنبه،‮ ‬ووصفتها بانها تصويت على الثقة في حكومته‮.

مظاهرات إسرائيل تعصف بمؤشرات بورصة تل أبيب
وطالت المظاهرات الحاشدة التي نشبت في إسرائيل بورصة تل أبيب، إذ انخفضت على نحو حاد مختلف المؤشرات منذ بداية تعاملات الأحد الأمر الذي أدى إلى وقف التعاملات أكثر من مرة، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية في البورصة انخفاضًا ملموسًا وصل إلى 6%، متأثرة بموجة الاحتجاجات على غلاء المعيشة.  وانخفض مؤشر" تي ايه-100 "الرئيسي بنسبة 5,73% ليسجل 988,24 نقطة قبل وقف التعامل، بينما انخفض مؤشر" تي ايه-25 "للشركات الممتازة بنسبة 5,42% ليصل إلى 1092,41 نقطة. وكانت الجلسة التي تعقب إعلان شركة ستاندرد اند بورز خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "ايه ايه ايه" الى "ايه ايه ".  كما جاء تدهور البورصة الإسرائيلية بعد يوم من احتجاجات حاشدة في أنحاء البلاد بسبب غلاء المعيشة وتفاوت الدخل.

إنخفاض أسعار الأسهم
وكانت تلك البورصة قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي انخفاضًا في أسعار الأسهم للشركات الأساسية في إسرائيل، في ظل استمرار التظاهرات والاحتجاجات على ارتفاع أسعار الشقق السكنية، ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية في معظم الدول الأوروبية والانخفاض الحاد لمعظم البورصات العالمية.  وأثر تخفيض وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة سلبًا، حيث زادت من التخوفات الإسرائيلية بانعكاس ذلك على الوضع الاقتصادي في إسرائيل.
ووعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتطبيق إصلاحات لتخفيف تكاليف المعيشة، إلا أنه حذر من أن الإصلاحات الواسعة التي يدعو لها المحتجون والتي من الممكن أن تدخل إسرائيل في أزمة مالية.