الاجتماع هدف لدراسة الأوضاع في ظل الحملات الاحتجاجية التي تجري في طول وعرض البلاد بكل ما يتعلق بالضائقة السكنية
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:
يجب علينا أن ننضم بكثافة لحملة الاحتجاج التي تطالب بمنح التسهيلات للازواج الشابة بملف السكن
الحكومة لو استجابت لمطالب المواطنين اليهود المحتجين فإن التوسيع سيكون على حساب المواطنين العرب في البلاد وعلى حساب اراضيهم
كمال أبو يونس رئيس كتلة الجبهة في البلدية:
قررنا ان تكون خيمتنا هي خيمة اللجنة الشعبية وان نزيل كل صيغة حزبية ، وكانت مفاجئتنا باقامة خيمة بجانب مسجد ابو بكر
فوجئنا بقيام البلدية واللجنة الشعبية بعقد جلسة خاصة في بناية البلدية ولم يتم دعوتنا اليها خاصة وان الامر مهم جداً ويتعلق في قضية الارض والمسكن
عقدت بلدية سخنين واللجنة الشعبية المصغرة اجتماعاً لها في ديوان رئيس البلدية مازن غنايم بحضوره وبمشاركة القائم باعماله فاروق زبيدات ونائبيه خالد خلايلة ومدين ابو صالح وعدد من اعضاء البلدية وغياب ممثلين عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وممثليها في البلدية ، وذلك في خطوة منهم لدراسة الأوضاع في ظل الحملات الاحتجاجية التي تجري في طول وعرض البلاد بكل ما يتعلق بالضائقة السكنية في ظل الازمة الاقتصادية التي يمر بها المجتمع الاسرائيلي.
وفي هذا السياق قال رئيس بلدية سخنين مازن غنايم: " يجب علينا أن ننضم بكثافة لحملة الاحتجاج التي تطالب بمنح التسهيلات للازواج الشابة بملف السكن ، وبالرغم من ذلك فإن الحكومة لو استجابت لمطالب المواطنين اليهود المحتجين فإن التوسيع سيكون على حساب المواطنين العرب في البلاد وعلى حساب اراضيهم وخاصة في ظل السياسة التي تنتهجها الحكومة في عدم توسيع مسطح ونفوذ المدينة ، ونحن في سخنين على دراية عما يحدث ولنا تجربة مريرة مع المجلس الاقليمي مسجاف في هذا الشأن".
سياسة الخنق
أما محمد حيادرة عضو اللجنة الشعبية فقد تطرق الى ما يعانيه المواطن السخنيني في ظل سياسة الخنق في جميع المجالات والتي طالما كان المواطن العربي يرفع صوته بها ولا مجيب، مقترحاً أن تقوم البلدية والشعبية بتمثيل كاف في المظاهرات الكبرى التي تجري في المدن الكبرى في البلاد وذلك من اجل ابداء الرأي والتأكيد على قرار الجماهير العربية بأن المطالب التي يتم التطرق اليها الآن قد طالبت بها الجماهير العربية منذ انشاء الدولة ولا احد يستجيب.
أما وفاء شاهين مديرة جمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة العربية وعضو اللجنة الشعبية قالت: "أعتقد أن المشاركة بالاعتصامات في الوسط اليهودي لا تساهم في شيء وقد مر العرب في بلبلة معينة وأعتقد انه كان يحب أن نقوم بنصب خيمة اعتصام في محاولة لاجراء توعية لجمهور المواطنين في المدينة وبشكل احتجاجي ان نقيم صلاة التراويح في هذه الخيمة واستقطاب الجمهور بهدف تجنيدها لخوض الصراع في قضية المسكن والعيش الكريم ، وهناك امكانية للتوجه القضائي تجاه سياسة الحكومة".
الاعتصامات الكبرى
اما يوسف شاهين ممثل الحركة العربية للتغيير وعضو اللجنة الشعبية قال: "دفعنا الغالي والنفيس في سبيل المسكن ، ومنذ ذلك اليوم ولا أحد يلتفت الينا ولو قمنا اليوم بالتظاهر مع اليهود فإن الدعوات العنصرية ستستغل الامر بشكل سلبي ، فالوسط اليهودي يعاني من ضغوطات وخاصة من الابواق العنصرية ومشاركتنا في الاعتصامات الكبرى لن يأتي علينا بأي فائدة بل العكس فإننا سنعرقل عمل المحتجين ، والأفضل هو ان نقوم بعصيان مدني في قضية الارض والمسكن".
هذا وقال المحامي اياد خلايلة سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي: "هناك تناقض كبير بين ما نحن بحاجة له وما يحتاج اليه اليهود خاصة وأن حل مشكلة اليهود هو على حساب المواطنين العرب وأراضيهم ، ومطالبنا لم تتغير منذ اكثر من 50 عاما في قضايا الارض والمسكن ولا مانع أن نتظاهر في سخنين على قضية المسكن واستقطاب الاعلام وعندها بإمكاننا المطالبة بتحرير ارضنا".
استخدام الشعارات الرنانة
أما علي زبيدات الناشط الوطني قال: "نستخدم الشعارات الرنانة في الوقت الذي يتواجد به إنفصال كبير وجفاء بين القيادة والشعب ، وهناك انعزال تام بين الطرفين ، ويجب اسقاط وتغيير كل شخص في المسؤولية من أجل النهضة من جديد ، وأنا استهجن موقف لجنة المتابعة التي لم تتحرك الا بعد ان اقيمت عدد من خيام الاعتصامات في تل ابيب ، فمشاكلنا معروفة وماذا فعلنا وماذا صنعنا ، والجماهير عندما اقتحمت معسكر الجيش الجاثم على صدور اهل البلد ادعت الاحزاب ولجنة المتابعة ان هؤلاء زعران، وأنا اطالب بمقاطعة المجلس الاقليمي مسجاف وعدم الاشتراك معه في افطارات جماعية او أي نشاط آخر يتشدقون به من اجل المساواة والعلاقات والمشاريع المشتركة".
هذا وتقرر ان تقوم لجنة بإجراء الاتصال بالجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بهدف الانطواء تحت مظلة خيمة واحدة تقام في ساحة البلدية الجديدة حيث تتسع للكثير من السيارات وفيها أمن وأمان كونها بعيدة عن الشارع الرئيسي وتتسع لجمهور كبير الذي قد يستخدمها لصلاة التراويح على شكل احتجاجي ، وتقرر ان تكون اللجنة مكونة من النائب مسعود غنايم ومحمد حيادرة ويوسف شاهين ، مع الاشارة والتأكيد الى أن الجبهة قد نصبت الخيمة الخاصة بها منذ الخميس الماضي قبالة عمارة بسيط خلايلة ودعت الجماهير للتواجد فيها ، كما وشهدت الخيمة امسية لايمن عودة وتظاهرة رفع شعارات، وكان هذا القرار نابعاً من كوادر الجبهة التي لم تشعر بأي تحرك على الساحة السياسية او الحزبية في سخنين وكانت هي المبادرة الى ذلك.
رد كمال أبو يونس رئيس كتلة الجبهة في البلدية
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع كمال أبو يونس رئيس كتلة الجبهة في البلدية قال: "فوجئنا بقيام البلدية واللجنة الشعبية بعقد جلسة خاصة في بناية البلدية ولم يتم دعوتنا اليها خاصة وان الامر مهم جداً ويتعلق في قضية الارض والمسكن وكان الاجدر على المسؤولين ان يتصلوا بنا وابلاغنا للمساهمة بإسم الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتي لديها ما تقوله بالموضوع ، كما ونستهجن من أن تقوم البلدية وفقط قبل الاجتماع بساعة واحدة الاتصال بالاخ ماجد ابو يونس ممثل الجبهة في اللجنة الشعبية لابلاغه بالجلسة مع العلم ان الجميع قد تم ابلاغهم قبل موعد الجلسة بيوم او اكثر ولاسباب خاصة بالاخ ماجد الذي وقع له حادث طرق لم يتمكن من حضور الجلسة ، ومن طرفنا كان ظننا بهم طيباً وخيراً، وقد استقبلنا اقتراح الاخوة المندوبين عن اللجنة الشعبية النائب مسعود غنايم ومحمد حيادرة ويوسف شاهين، وكان قرارنا ايجابياً بأن الخيمة الخاصة بالجبهة اصبحت مزاراً وأخذت بعداً اعلامياً بتهافت الصحافة اليها وكان قرارنا تمشياً مع الجماعة وقررنا ان تكون خيمتنا هي خيمة اللجنة الشعبية وان نزيل كل صيغة حزبية ، وكانت مفاجئتنا باقامة خيمة بجانب مسجد ابو بكر".
المحصلة :خيمتا اعتصام في سخنين
ويستدل من المعلومات التي استقاها مراسل موقع العرب ان المحادثات بين ممثلي الجبهة من طرف واللجنة الشعبية والبلدية من جهة اخرى لم تتوصل لحل لتوحيد الخيمتين وبقيت خيمة الجبهة تنظم فعالياتها في حين ستشهد خيمة الشعبية والبلدية وبعد صلاة التراويح نشاطاً سياسياً آخر في خطوة يستدل منها شرخ في الفعاليات الاحتجاجية.