محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة:
نحن منذ وجودنا داخل إسرائيل وحتى اليوم نضالنا لن يتوقف وقد اخذ أبعادا عديدة ومختلفة وحتى الثورات العربية مستمدة من نضال الجماهير العربية في البلاد
يجب أن نضع هدفا واتجاه ونقوم بعرض مشاكلنا الخاصة وإذا كان هنالك مطالب متشابهة مع اليهود فسنكون في تعاون من اجل النجاح
أفضى الاجتماع الذي عقدته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مع اللجان الشعبية العربية القائمة الخميس في مقر اللجنة في الناصرة، إلى قرار بإقامة لجان شعبية في كل قرية ومدينة عربية وفي المدن الساحلية وتشكيل لجنة شعبية قطرية واحدة تخوض النضال من أجل الأرض والمسكن.
جاء هذا الاجتماع بدعوة من لجنة المتابعة بعد انطلاق حركة الاحتجاج الإسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع في مسعى لتجميع طاقات الجماهير العربية وطرح المطالب العربية على الأجندة العامة بصورة منظمة وتكون مدعومة بحراك شعبي عربي منظم ومنهجي.
ووصف المجتمعون هذا الاجتماع بأنه اجتماع نوعي وأنه الأول من نوعه كونه جمع رؤساء أكثر من عشرين لجنة شعبية قائمة وفاعلة من النقب والوسط والشمال، وكذلك ممثلين عن الحركة الطلابية وأعضاء المجالس البلدية في المدن المختلطة.
واجمع المشاركون على أهمية ما يجري في المجتمع الإسرائيلي وعلى ضرورة إيصال صوت الجماهير العربية إلى الحكومة الإسرائيلية والى قادة الاحتجاج والحركة الاحتجاجية، ولكنهم حذروا من مخاطر قراءة غير صحيحة لطبيعة ومضامين هذه الحركة لكونها انطلقت من حاجات المجتمع الإسرائيلي وليس من حاجات وهموم المجتمع العربي التي يعود غيابها إلى سياسات التمييز والقهر العنصري والإقصاء والاقتلاع.
كلمة رئيس لجنة المتابعة
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان خلال الاجتماع :" نحن منذ وجودنا داخل إسرائيل وحتى اليوم نضالنا لن يتوقف وقد اخذ أبعادا عديدة ومختلفة وحتى الثورات العربية مستمدة من نضال الجماهير العربية في البلاد ".
وأضاف محمد زيدان :" يجب أن نضع هدفا واتجاه ونقوم بعرض مشاكلنا الخاصة وإذا كان هنالك مطالب متشابهة مع اليهود فسنكون في تعاون من اجل النجاح ".
وأضاف محمد زيدان :" ان من أهداف اللجنة المقترحة تنظيم نضال الجماهير العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر من أجل انتزاع حقوقها في الأرض والمسكن، وضد كافة أشكال التمييز العنصري والإقصاء والتهميش، وكافة الممارسات العدائية كهدم البيوت ونهب الأرض والتضييق على المواطنين العرب وبلداتهم ومنعها من التوسع والتطور الطبيعي في كافة مجالات الحياة، العمرانية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والهوية القومية".
الوضع الاجتماعي في البلاد
أما أيمن عودة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة فقد قال :" ما يحدث في إسرائيل شيء مهم من اجل تحسين الوضع الاجتماعي للمجتمع وطبعا نحن العرب لنا قضايا خاصة بنا ويجب ان نطرحها على المسؤولين وان نعقد اجتماعا مع المتظاهرين في خيام رودشيلد وان نناضل أيضا من اجل تحقيق هذه المطالب وليس فقط طرحها ".
وأضاف أيمن عودة :" نوجه ملاحظة للمتظاهرين انه لا يوجد نضال اجتماعي بدون نضال سياسي ونحن ننتقد اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء نتانياهو لحل أزمة لأنها بدون أي ممثل عربي , ونطالب الجماهير العربية في القرى والمدن بنصب الخيام والمشاركة في النضال بتل أبيب ".
جسم واحد
وقال عوض عبد الفتاح الأمين العام لحزب التجمع :" نحن نعتقد ان هذا الاجتماع كان يجب ان يعقد منذ زمن طويل من اجل تشكيل جسم واحد للجان الشعبية في المدن والقرى العربية ومن اجل تحديد مشاكل وهموم الجماهير العربية وما من احد يقلل من ما يحدث في الشارع الإسرائيلي من مظاهرات والمطالبة بتحسين ظروف الحياة ".
وأضاف عوض عبد الفتاح :" نضال الجماهير في المدن والقرى العربية متقطع فاللجان الشعبية تتصدى لهدم منزل ومن ثم تختفي ".
تأكيد على استمرارية النضال
وقال عبد الحكيم مفيد من الحركة الإسلامية الشق الشمالي :" هذه فرصة لنؤكد على الصوت القادم من العراقيب والصوت القادم من تل أبيب والمنطلقات في هذه المعركة مختلفة والنضال الموجود في تل أبيب هو ليس نضالنا ".
وأضاف عبد الحكيم مفيد :" يجب أن نميز بان الصراع على الحق يختلف من المواطن العربي الى اليهودي حيث ان المواطن العربي في النقب يصارع على الحياة بينما في تل ابيب يصارعون على مستوى الحياة لذلك لا يمكن الدمج بين الأمرين فكل له مطالبه وأهدافه وان صوتين لا يمكن أن يكونوا صوتا واحدا".
وقال محمد حيادري من اللجنة الشعبية في سخنين :" اللجان الشعبية تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية أحيانا تتفق وأحيانا أخرى لا تتفق والشعار الذي يجب ان نرفعه هو العدالة الاجتماعية للعرب وليس فقط لليهود ".
أما الدكتور زهير طيبي من مدينة الطيبة فقد قال :" ان نطرح القضايا لوحدنا هذا ليس كافيا وان اقترح بان تكون هنالك رسالة واضحة حول مطالب الجماهير العربية في البلاد وكما هو واضح فإننا لا نناضل من اجل أجرة السكن بل من اجل وجودنا وبقائنا ".
محمود مواسي من الحزب الديمقراطي العربي فقد قال :" نحن نريد لجان شعبية دائمة فنحن في صراع دائم مع الدولة واللجنة الشعبية يجب ان لا تكون تابعة لاي حزب او حركة او سلطة ".
الارض المسكن والقضايا الاخرى
اما سميح ابو مخ من اللجنة الشعبية في باقة الغربية فقد قال :" سياسية الحكومة هي سياسة ممنهجة ضد العرب ونحن ليس لدينا أي مشكلة بالاتحاد مع النضال اليهودي من اجل حياة أفضل ".
أما الشيخ ناصر درواشة فقد طالب لجنة المتابعة واللجان الشعبية المتواجدة في الاجتماع بالعمل على مناقشة ظواهر العنف المنتشرة في الأيام الأخيرة بكثرة في المدن والقرى العربية والعمل على تقليصها أفضل من مناقشىة أزمة السكن .
وخلال الاجتماع تم التاكيد على ضرورة التواصل مع قادة الاحتجاج اليسارين ،وتم نقاش حول الطرق والأساليب التي بامكان الجماهير العربية التأثير ،وايصال رسالة الى الحكومة والوزرات المختلفة ،لمطالب الجماهير العربية بوقف هدم البيوت وتوسيع مسطحات النفوذ ،ولذلك هناك ضرورة وحاجة باقامة لجنة تجمع مختصين وخبراء لصياغة احتياجات ومستلزمات الوسط العربي ،وكذلك يجب وضع شعارات واليات عمل لكي يكون لها تاثير.
وهناك من اجمع خلال الاجتماع على ان يكون نضال الجماهير العربية في البلاد ،من خلال نصب خيام في كل مدن وقرى العربية ،وايضا المشاركة في المظاهرات في تل ابيب.كما وتم التاكيد على ضرورة توجيه انتقاد الى نتياهو لانه عندما قرر تشكيل لجنة لفحص لبحث قضايا المسكن والارض ،مؤلفة من 24 عضو ،لم يتم دمج أي عضو عربي متفق عليه من قبل لجنة المتابعة في لجنة الفحص .