المطران عطاالله حنا:
إقامة المشاريع الأسكانية في القدس من أهم القضايا التي يجب ان تعطى الأهمية لان القدس بحاجة الى أبنائها وهم بدورهم يحتاجون الى مقومات الصمود لكي يبقوا في مدينتهم
نحن ندافع عن قضية فلسطين لأنها قضيتنا ولأن الأنسان الفلسطيني الذي يذبح هو أنساننا ولأننا مسيحيين ومسلمين شعبا واحدا وأسرة وطنية واحدة ندافع عن بلدنا
قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بزيارة المقر الرئيسي لشبكة فلسطين الأخبارية الرئيسية في بيت لحم.
حيث أجريت معه مقابلة تلفزيونية مطولة.تحدث سيادة المطران عن القدس وما تحتاجه في ظل ما يمارس بحقها من سياسات ظالمة مبرزا أهمية القيام بمشاريع أسكانية ، فمشاريع من هذا النوع هي التي تثبت الفلسطينين في بلدهم لكي يصمدوا في مدينتهم ولكي يحافظوا عليها.
معاناة الفلسطينين في القدس
وقال سيادته: " بأن أقامة المشاريع الأسكانية في القدس من أهم القضايا التي يجب ان تعطى الأهمية لان القدس بحاجة الى أبنائها وهم بدورهم يحتاجون الى مقومات الصمود لكي يبقوا في مدينتهم. فالأحتلال يريد أضعاف الحضور العربي في المدينة المقدسة، ومقاومة هذا المشروع تتم فقط من خلال الأهتمام بمشاريع أسكانية". كما تحدث سيادته عن الأنتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق الأنسان الفلسطيني بالقدس متحدثا عن خيمة الصمود بالشيخ جراح حيث النواب والوزير المعتصمين في باحة الصليب الأحمر رفضا لقرار أبعادهم مؤكدا بأن ما يحدث مع المعتصمين في الصليب الأحمر هو عينة من معاناة الفلسطينين في القدس الذين يعاملون كالغرباء في حين أنهم في بلدهم وفي وطنهم.
مكونات الأمة والشعب
"الإحتلال يتطاول على المقدسات وعلى الأوقاف وعلى الأنسان ولكن التاريخ أيضا مستهدف في القدس أذ أن الأحتلال يسوق تاريخا مشوها ومزورا في المدينة المقدسة دون الأخذ بعين الأعتبار أهمية القدس لدى الفلسطينين مسلميين ومسيحيين". وقال سيادته: " نحن كمسيحيين وبسبب ما ألم بنا من أستهداف وأحتلال وظلم أصبحنا قلة في عددنا لكننا في نفس الوقت لا نخاف لأننا نعتقد بأن الله معنا ونعتقد بأننا لسنا جسما غريبا أو مصطنعا أو دخيلا في هذه الديار وأنما نحن جزء أساسي من مكونات هذه الأمة وهذا الشعب".
أسرة وطنية واحدة
ونحن ندافع عن قضية فلسطين لأنها قضيتنا ولأن الأنسان الفلسطيني الذي يذبح هو أنساننا ولأننا مسيحيين ومسلمين شعبا واحدا وأسرة وطنية واحدة ندافع عن بلدنا وعن قضيتنا.وحول مسألة أعلان الدولة من خلال التوجه للأمم المتحدة قال سيادته : بأننا نؤيد هذا التوجه ونطالب دول العالم بأن تعترف بالدولة الفلسطينية ونحن بدورنا كمؤسسات دينية في القدس نطالب دول العالم بمؤازرة المطلب الفلسطيني الذي هو مطلب منطقي وعادل.
إيقاف القتل والتنكيل
وحول الأحداث والتطورات في الدول العربية قال سيادته: " بأننا نتألم ونحن نشاهد الدماء الزكية تسفك فنحن جزء من العالم العربي وفلسطين هي قضية العرب الأولى ولذلك فأننا نتمنى الخير لأمتنا ونريد أن يتوقف العنف والقتل والتنكيل وأن تسود لغة الحوار فأن الدولة المدنية الديمقراطية يجب أن تأتي بخطوات الأصلاح والحوار واللقاء والتفاهم وليس بالعنف والدماء فالعنف يولد العنف والقتل يولد القتل".
مواجهة المؤامرات والتحديات
وتحدث سيادته بنوع خاص عن سوريا فقال : أننا نحب سوريا وما نقوله عنها أنما من منطلق حرصنا على أن تكون سوريا قوية منيعة صلبة في مواجهة المؤامرات والتحديات كما عهدناها دائما ، نحن متضامنون مع سوريا في المحنة التي تمر بها والتي نتمنى أن تتجاوزها بأسرع وقت ممكن. فكل قطرة دم تسيل هناك تخصنا وتؤلمنا وتحزننا. فتعازينا للثكالى والحزانى والأسر المكلومة هناك وأن شاء الله يتوقف العنف بأسرع ما يمكن لكي تسود لغة الحوار واللقاء ولكي يتم الأصلاح المنشود.فليتوقف العنف فورا في سوريا ، فهذه دماء غالية علينا وهذا شعب نحبه وهذا بلد كان وما زال رائدا في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.