القائد الميداني للثوار لوكالة "أ ف ب ": الثوار يسيطرون على على القسم الأكبر من المدينة حاليا

وكالة الأنباء التونسية الرسمية:

المفاوضات جارية "مع عدد من الاطراف الاجنبية" من دون المزيد من التفاصيل

وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية الليبيين احمد حجازي وابراهيم شريف مكثا الاحد في جربة حيث انضما الى وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي

أعلن الثوار الليبيون اليوم الاثنين أنهم يسيطرون على "القسم الأكبر" من مدينة الزاوية الاستراتيجية الواقعة على بعد 40 كيلومترا الى الغرب من العاصمة طرابلس.
 

وقال القائد الميداني للثوار لوكالة "أ ف ب " إن الثوار يسيطرون على على القسم الأكبر من المدينة حاليا. يأتي ذلك فيما كشف مصدر أمني تونسي عن محادثات بين نظام العقيد القذافي والمعارضة الليبية في مدينة جربة التونسية. وقال مصدر قريب من الأجهزة الأمنية التونسية إن المحادثات جرت الليلة الماضية في فندق في جربة تحت حراسة مشددة.
وتابع المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه "عبرت مواكب سيارة بمرافقة أمنية الأحد معبر راس جدير الحدودي قرب جربة"، مشيرا الى وجود وزراء ومسؤولين امنيين تابعين للقذافي بين المفاوضين ولكن تعذر عليه تحديد هوياتهم.
من جهة أخرى شوهدت طائرة تابعة لجنوب أفريقيا جاثمة الاثنين في مطار جربة قرب مروحيتين قطريتين، على ما افاد مصدر في سلطات المطار لوكالة الأنباء الفرنسية.

المفاوضات جارية
وأفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية الليبيين احمد حجازي وابراهيم شريف مكثا الاحد في جربة حيث انضما الى وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي. وأكدت الوكالة أن المفاوضات جارية "مع عدد من الاطراف الاجنبية" من دون المزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك فيما أعلن متحدث باسم مطار القاهرة أن وزير الداخلية في النظام الليبي أعلن متحدث باسم مطار القاهرة أن وزير الداخلية في النظام الليبي نصر المبروك عبد الله وصل إلى العاصمة المصرية اليوم الاثنين في زيارة لم يعلن عنها من قبل.
وقال المتحدث إن عبد الله وصل على متن طائرة خاصة قادمة من مدينة جربا التونسية ومعه تسعة من أفراد أسرته. وأضاف أن الوزير الليبي وأفراد أسرته دخلوا البلاد في زيارة للسياحة مؤكدا أن أحدا من السفارة الليبية لم يكن بانتظاره في المطار وأنه دخل من الصالة رقم أربعة المخصصة لرجال اعمال وركاب الطائرات الخاصة.

الإنضمام للثورة الشعبية
خلفا ليونس وعين عبد الله وزيرا للداخلية في يونيو / حزيران خلفا لعبد الفتاح يونس بعدما ظل المنصب شاغرا إثر إعلان اللواء الراحل عبد الفاتح يونس انشقاقه عن النظام وانضمامه للثورة الشعبية التي اندلعت في السابع عشر من شهر فبراير/شباط الماضي. وكان عبد الله قد شغل منصب وزير الداخلية عام 2006 وشغل لاحقا عدة مناصب  أمنية قبل إعادته إلى منصب وزير الداخلية.
وكان عبد الله قد وجه في وقت سابق نداء إلى عناصر الأمن العام بالمناطق الشرقية التي يسيطر عليها الثوار طالبهم فيه بـ"مباشرة مهامكم في التحرك مع قبائلكم ومع قوات المجاهدين لمقاومة الأشخاص الذين يقودون هذه العصابات أو الذين يتعاملون معها ويزودونها بالمعلومات والسلاح والقبض على هؤلاء بالسرعة الممكنة".

الإبلاغ عن الجرائم
وطالب بـ"الإبلاغ الفوري عن جرائمهم ومكان تواجدهم وعلى من يقوم بالاتصال بهم"، مضيفا: "حقوقكم ومزاياكم في المرتبات والترقية وتسوية الأوضاع، سيتم الاحتفاظ بها لكم إسوة بزملائكم".
وأعلن أن قرار العفو سيشمل الذين أرغموا على الانضمام إلى الثوار أو غرر بهم على حد قوله، مشيرا إلى كل "التدابير المتعلقة بملاحقتهم جنائياً" سيتم إيقافها