أبرز ما جاء في البيان:
تحيّة فلسطينيّة للثورة السوريّة... الشعب السوري يعرف طريقه، ونحن معه
ننحاز لثورة تصقل الهوية العربية لسوريا وتعيد الإنتماء إلى الوطن، لا إلى الأشخاص- هكذا نسترد كرامةً تُحَرِرُ وطنًا مغتصبًا
في هذه اللحظات المصيرية التي ترى فيها أمتنا فجر الكرامة والنهضة، فجر الكبرياء القومي والتنوّر الديمقراطي، لا يمكننا، نحن أبناء وبنات فلسطين، إلا أن ننحاز بالكامل إلى نضال الشعوب لأجل حريّتها
يا أهلنا الكرام، في خضم ربيع شعوبنا العربية، ربيع الثورة والحرية المنتصرة في تونس ومصر، ومخاض الثورة التي لا بد أن تنتصر في اليمن والبحرين وليبيا وسوريا، ظهرت داخل شعبنا الفلسطيني نقاشات وتساؤلات ومواقف متضاربة حول الثورة السورية، وذلك للدور المحوري لسوريا في صراعنا العربي-الصهيوني.
صورة توضيحية
هاي هي ثورة أخوتنا العرب السوريين تدخل شهرها الخامس بوتيرة متصاعدة من النضال والكفاح لأجل إسقاط النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية وكافة الحقوق السياسية والإجتماعية للشعب السوري بما فيه الحق بانتخاب حكومة ومؤسسات الدولة وحرية التعبير، الصحافة والتنظيم.
لقد عرف الشعب السوري طريقه، من درعا إلى دمشق، ولم يعد التلعثم بشأن الثورة السورية شرعيًا أمام ما تشهده سوريا من جرائم وحشية بحق الثوّار المدنيين يشهد عليها دم الطفل حسن الخطيب الذي استشهد تحت التعذيب في أقبية سجون النظام، وتشهد عليها حنجرة الشهيد إبراهيم القاشوش التي انتزعت بعد ذبحه.
وفي هذه اللحظات المصيرية التي ترى فيها أمتنا فجر الكرامة والنهضة، فجر الكبرياء القومي والتنوّر الديمقراطي، لا يمكننا، نحن أبناء وبنات فلسطين، إلا أن ننحاز بالكامل إلى نضال الشعوب لأجل حريّتها وكرامتها وحقوقها؛ لذات الأهداف السامية التي لأجلها يناضل شعبنا منذ النكبة.
● ننحاز إلى ثورة تعيد لسوريا مجدها وعراقتها، بعد أن أصبحت ملكًا لعائلة- هكذا تصنع التنمية والنهضة.
● ننحاز لثورة تصقل الهوية العربية لسوريا وتعيد الإنتماء إلى الوطن، لا إلى الأشخاص- هكذا نسترد كرامةً تُحَرِرُ وطنًا مغتصبًا.
● ننحاز لثورة ترفض وتحارب التدخل الأجنبي وتقتلع بذور الطائفية المفتعلة- هكذا يحفظ الشعب سيادته. لقد عرف شعبنا الفلسطيني عبر عشرات السنوات تحت الإحتلال طعم الحديد والنار، وعرف يد القمع المجرمة، وعرف انتهاك الحق والحرية والحياة.
لذا، فإن آخر ما يمكن أن يسمح به شعبنا هو أن تُرتكب الجرائم بحق أشقائنا تحت غطاء الممانعة ومقاومة إسرائيل، أن ترتكب الجرائم بإسمنا. رسالة شباب فلسطين واضحة: قضيتنا بريئة من قتلة أخوتنا.
إنطلاقًا مما نؤمن به، ندعوكم بإسم ندعوكم بإسم الشباب الفلسطيني الحر للمشاركة في النشاطات الإحتجاجية في باب العامود -القدس، يوم الخميس 18.8 الساعة 21:30.
ألف تحية لثورة الشعب العربي السوري الحُر
تسقط أنظمة القمع الوحشي
عاشت الثورة السورية أقوى من التدخل الأجنبي