الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 07:01

صلاة وإفطار رمضاني على أنقاض مسجد صرفند المهدوم

كل العرب
نُشر: 18/08/11 15:30,  حُتلن: 16:40

سمير درويش:
في مثل هذه الفعالية تبقى قضية مسجد صرفند حية في القلوب عبر هذا التواصل ، ويبقى المسجد عامراً بالمصلين ، ويزداد هذا التواصل بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك 

الشيخ أحمد المشهدواي:
كل وسائل التضييق من قبل المؤسسة الإسرائيلية لم تمنع الأهل من مواصلة رباطهم وصلاتهم في المسجد ومطلوب تكاتف الجهود للمحافظة على مقدساتنا وأوقافنا 
 
الحاج يوسف داودد:
 إعتدنا سنويا ان ننظم إفطاراً رمضانيا في مسجد صرفند ، ونشارك في الصلوات فيه في رمضان لما في ذلك من تعزيز النشاط المناصر لقضية مسجد صرفند

على بعد أمتار من البحر وفي موقع جميل ورهيب على الساحل الفلسطيني، تقع قرية صرفند المهجرة عام 1948، احدى قرى قضاء مدينة حيفا، نبتة الصبر منتشرة هنا وهناك، وشجرة تين، ومقبرة القرية، وأنقاض مسجدها المهدوم، الذي هدمته يد الغدر والإعتداء الإسرائيلي عام 2000، على إثر قيام الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و"مؤسسة الأقصى" بترميم المسجد بعد أن كان مهجوراً ومتروكا لمدة عشرات السنين، في حلكة الظلمة يومها أقدمت الجرافات الإسرائيلية على هدم المسجد، وبقي منه الأنقاض، بقايا المحراب والمصطبة، ومنذ ذلك اليوم يحرص أبناء الحركة الإسلامية في قرية الفريديس والقرى المجاورة وفي قرى أخرى و"مؤسسة الأقصى" على التواصل مع المسجد بإقامة صلاة الجمعة وصلوات أخرى، الأمر الذي أزعج المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها، فأقدمت على جرف وتخريب الطريق الترابية المؤدية الى المسجد وسرقة سجاّد الصلاة، مرات ومرات، ولكن هيهات هيهات أن تلين للمرابطين قناة، وكان المنظر رائعا عجيباً يوم أمس الأربعاء 17/8/2011، خلال تنظيم فعالية إفطار رمضاني وصلاة مغرب وعشاء وتراويح على أنقاض المسجد المهدوم.


يتكىء على عكازته، وقبل صلاة المغرب بساعات، وعلى بعد عشرات الأمتار يصعد عبر طريق ترابي شاق الى قمة الهضبة المقام عليها المسجد، إنه الحاج " أبو جميل "، ابن قرية الطنطورة المجاورة، والناجي من مجزرتها المشهورة، ارتبط قلبه وروحه وجسده في هذه الأرض الطيبة، وهو يتنسم هواءها الطلق ونسيم شهدائها الأبطال، إعتاد على المشاركة في كل فعالية تواصل ونصرة لمسجد صرفند، يرافقه " أبوعبادة " ومعه طفلته الصغيرة أفنان، وما هي إلاّ دقائق حتى يصل سمير درويش " ابو حذيفة – عضو إدارة "مؤسسة الأقصى " ومندوبها المحلي في الفريديس – ومعه العديد من الشباب الذين يحملون معدات الكهرباء والإضاءة، وكلهم من قرية الفريدس المجاورة، أخذوا يعملون ويجتهدون على إضاءة الطريق والمسجد،

توزيع الطعام على أرضية المسجد
والتحضير لإستقبال أخوة لهم من أبناء واهل مدينة شفاعمرو الجليلية، الذين يقومون اليوم على الإفطار الرمضاني، يصل الأخوة من شفاعمرو ومعهم وجبات الإفطار ومرفقاتها، ويتعاون الجميع على توزيع الطعام على أرضية المسجد والطاولات، إستعداداً لتناول وجبات الإفطار، وإداء الصلوات على أرضية المسجد المهدوم، في الأثناء نفسها يتمّ تسجيل حلقة خاصة من برنامج " بالفلسطيني " والتي ستبث على فضائية القدس الخميس القادم، يشارك فيها الشيخ أحمد المشهداوي، الحاج مصطفى مصري" أبو جميل "، وأنور طنجي " أبو عبادة" ، والبرنامج من إعداد وتقديم الإعلامي سعيد حسنين، من إخراج الأستاذ إياد النائل ، تصوير وإنتاج البشير للإنتاج التلفزيوني.

المحافظة على المقدسات والأوقاف في الداخل
يقول سمير درويش :" في مثل هذه الفعالية تبقى قضية مسجد صرفند حية في القلوب عبر هذا التواصل ، ويبقى المسجد عامراً بالمصلين ، ويزداد هذا التواصل بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك " . الشيخ أحمد المشهدواي يقول :" كل وسائل التضييق من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، لم تمنع الأهل من مواصلة رباطهم وصلاتهم في المسجد ، ومطلوب تكاتف الجهود من أجل المحافظة على مقدساتنا وأوقافنا في الداخل". الحاج يوسف داودد – من مدينة شفاعمرو- :" اعتدنا سنويا ان ننظم إفطاراً رمضانيا في مسجد صرفند ، ونشارك في الصلوات فيه في شهر رمضان المبارك ، لما في ذلك من تعزيز النشاط المناصر لقضية مسجد صرفند ، وهناك الكثير من البلاد التي تنظم إفطارا ونشاطأ مماثلاً " . 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295290.30
BTC
0.52
CNY
.