شالوم:
الجيش الاسرائيلي يستعد لتنفيذ العديد من الخطوات والعمليات القاسية ضد حركة حماس دون اللجوء إلى عملية "الرصاص المصبوب 2
عملية عسكرية برية ضمن جدول البحث في الحكومة الاسرائيلية، حيث يجري تداول الأمور ففي كيفية الرد على استمرار تهديدات حركة حماس وإطلاق الصواريخ
أصبحت المنطقة الجنوبية في إسرائيل ليس مسرحاً للعمليات العسكرية فقط، فقد تحولت أيضاً إلى مسرح للتصريحات السياسية والتهديد من قبل وزراء الحكومة الاسرائيلية وكذلك أعضاء الكنيست، حيث لم يستبعد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم القيام بعملية عسكرية برية رداً على استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
سيلفان شالوم
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد جاءت تصريحات شالوم أثناء زيارة لمستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع اليوم الأحد، معتبراً أن قوة الردع الإسرائيلي إثر عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة عام 2009 بدأت بالتلاشي، وهذا ما يفرض على الجيش الاسرائيلي القيام بعملية عسكرية تعيد قوة الردع الإسرائيلي للمنطقة، ولايمكن بقاء ما يقارب مليون إسرائيلي في المناطق الجنوبية تحت تهديد صواريخ حماس.
وأضاف شالوم أن عملية عسكرية برية ضمن جدول البحث في الحكومة الاسرائيلية، حيث يجري تداول الأمور ففي كيفية الرد على استمرار تهديدات حركة حماس وإطلاق الصواريخ.
ويعتبر هذا الموقف على خلاف المستوى العسكري الإسرائيلي، الذي استبعد القيام بعملية عسكرية برية، مؤكداً أن الجيش الاسرائيلي يستعد لتنفيذ العديد من الخطوات والعمليات القاسية ضد حركة حماس دون اللجوء إلى عملية "الرصاص المصبوب 2".
التصعيد الإسرائيلي
يشار إلى أن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي وصلت اليوم أيضاً إلى المنطقة الجنوبية، وقامت بجولة في بعض المدن حيث ستعقد إجتماعاً لها في مدينة أشدود لبحث آخر التطورات الميدانية، كذلك وصل رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى المنطقة بالإضافة إلى بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلي من أحزاب المعارضة.
بدوره أكد الدكتور أحمد الطيبي النائب بالكنيست رئيس الحركة العربية للتغيير، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير كان متوقعاً وهو هروب دموي إلى الأمام كما يبدو للخروج من الأزمة الداخلية.
أزمة نتنياهو
وقال الطيبي في حديث أجرته معه غرفة تحرير وكالة "معاً" إن إسرائيل عودتنا أن الدم الفلسطيني هو وقود للالتفاف الداخلي بين الأحزاب الاسرائيلية، وقربان للهروب من أزمة المتظاهرين. وأضاف الطيبي في حديث لـ"معاً" إذا استمر التصعيد الإسرائيلي ريما ينجح نتنياهو في الهروب من أزمته، فنتنياهو يقمع الفقراء في تل أبيب ويقتل الفقراء في غزة.
الحفاظ على التهدئة
وتابع الطيبي "لطالما كان الشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة ملجأ يهرب اليه نتنياهو والحكومة الاسرائيلية لتصدير أزماتهم الداخلية". وطالب الطيبي الفصائل الفلسطينية بقطع الطريق على حكومة اسرائيل، مؤكداً وجود جهود داخلية من أجل الحفاظ على التهدئة.
وقال إن نتنياهو معني بقطع الطريق على الطلب الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة في أيلول وعلى الجميع حقن الدماء في غزة وانجاح مساعي أيلول وإن يقطع الطريق على الحكومة الإسرائيلية.
وأكد إن إسرائيل غير معنية بعملية واسعة في قطاع غزة على غرار عملية الرصاص المصبوب، ولكن ربما هم معنيون بابقاء حالة التوتر في المنطقة.
وبين الطيبي في نهاية حديثه أن هناك جلسة للكنيست يوم الثلاثاء المقبل سيتم تخصيص جزء طويل منها للأحداث الاخيرة، مؤكداً أن هناك طروحات منها اقتراح عاجل بوقف التصعيد في غزة.