الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

عبد الحكيم مفيد:الإعلام العبري تنازل عن مهنيته في تعامله مع الجماهير العربية

أمين بشير -
نُشر: 20/08/11 16:43,  حُتلن: 23:09

الدكتور غزال أبو ريا: الإعلام العبري جند نفسه مع الأغلبية اليهودية، وتنازل عن كونه أداة مدنية لخدمة جميع المواطنين، وفي حالات الصراع يجيش ويهوش على الجماهير العربية

عبد الحكيم مفيد:

المشاركين في خيمات الإعتصام في تل أبيب ليسوا الطبقات المسحوقة بل هم الطبقات الوسطى ممن يتقاضون معاشات أكثر من 20 ألف شاقل

الإعلام العبري يتعامل مع الأثيوبيين واليهود الشرقيين بلا موضوعية مهنية، ولكنه عندما يتحدث عن العرب فيعرضونهم بنمطية وآراء مسبقة متهمين الجماهير العربية أن مشاكلها نابعة من ثقافتها

أبحاث أجروها إسرائيليون يهود تظهر أن أغلبية الأخبار هي عن العرب المسيئة، وعندما يتحدثون عن المسكن والأرض فالعرب هم متسللون في أراضيهم، أرض الآباء والأجداد، وأنهم خارجون على القانون

إستضافت خيمة الأرض والمسكن التي أقامتها بلدية سخنين واللجنة الشعبية الممثلة لجميع الأطر والأحزاب السياسية والمحلية، والفاعلة قطرياً قبالة مبنى البلدية الجديدة الصحفي عبد الحكيم مفيد لأمسية تتمحور حول تعامل الإعلام العبري مع الجماهير العربية، وحضر الإجتماع رئيس البلدية مازن غنايم، وأعضاء البلدية، وممثلو الأطر الحزبية والشعبية، والرئيس الأسبق لبلدية سخنين الحاج جمال طربية، وممثلون عن جرحى يوم الأرض، وأهالي الشهداء.




إفتتح الأمسية الدكتور غزال أبو ريا الناطق الرسمي بإسم البلدية مرحباً بالحضور، ومشيراً الى أن الإعلام العبري جند نفسه مع الأغلبية اليهودية، وتنازل عن كونه أداة مدنية لخدمة جميع المواطنين، وفي حالات الصراع يجيش ويهوش على الجماهير العربية، وخاطب رئيس المجلس جمال طربية الذي أشغل رئيساً للمجلس المحلي حينئذ كيف أن الإعلام هاجم أصحاب الحق والضحية، وهذا ما حدث في هبة القدس والأقصى، وكذلك التحريض على رئيس بلدية سخنين مازن غنايم، والجماهير العربية في إستضافة مظاهرة المائة ألف إحتجاجاً على حرب غزة.

تجنيد الإعلام العبري ضد الجماهير العربية

عبد الحكيم مفيد قال:"الإعلام العبري ليس مجنداً فقط بل جند نفسه مع الأغلبية اليهودية، وهمش وتجاهل المجتمع العربي، وحصة المجتمع العربي في الإعلام فقط 3%، وفي مجملها أخبار سلبية وليست إيجابية، وهناك تحميل الضحية وهم العرب مسؤولية مشاكلهم والضائقة التي يحيونها، فالإعلام العبري يتعامل مع الأثيوبيين واليهود الشرقيين بلا موضوعية مهنية، ولكنه عندما يتحدث عن العرب فيعرضونهم بنمطية وآراء مسبقة متهمين الجماهير العربية أن مشاكلها نابعة من ثقافتها، وعدم إقرار لمسؤولية الحكومة والسلطة، فالإعلام العبري جند نفسه ضد الجماهير العربية مثل باقي المؤسسات المعادية، أما بالنسبة للمشاركين في خيمات الإعتصام في تل أبيب فإنهم ليسوا الطبقات المسحوقة بل هم الطبقات الوسطى ممن يتقاضون معاشات أكثر من 20 ألف شاقل".

حاجز سياسي بين الإعلام العربي واليهودي
هذا وأشار عبد الحكيم مفيد قائلاً: "أن الجماهير والمؤسسات العربية لم تستطع إختراق الإعلام العبري لأنه جند نفسه، ولا يريد التعامل معنا ويريد أن يتعامل معنا في خانة المتهم والمتطرف فمشاركتنا في البرامج الإذاعية والمتلفزة بينا وبين الدولة يكون بيننا رجل شرطة، والإعلام العبري يريد لنا أن نكون كركوزات، فهناك حاجز سياسي كبير بيننا وبين الإعلام العبري، مع أننا نتهم الإعلام العبري الذي يتعامل معنا كأرقام وليس كقصص إنسانية، في حين عندما تكون الضحية يهودياً يكون له قصص إنسانية كبيرة، وأن أبحاث أجروها إسرائيليون يهود تظهر أن أغلبية الأخبار هي عن العرب المسيئة، وعندما يتحدثون عن المسكن والأرض فالعرب هم متسللون في أراضيهم، أرض الآباء والأجداد، وأنهم خارجون على القانون".
هذا ودار حوار بين المشاركين أجمع الحضور على أن الأعلام العبري يبلور مواقف المجتمع اليهودي، وأن إبن هرتسليا ورعنانا وباقي قطاعات المجتمع الإسرائيلي تبلور مواقفها من خلال وسائل الإعلام المجندة لليهود ضد العرب.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY
.