المطالبة بفك لجنة التخطيط والبناء وايجاد بديل لها

حنا سويد:

جئت للتضامن مع أهالي الشاغور ضد لجنة التخطيط والبناء التي استبدلت واجبها فبدلاً من أن تكون لجنة تنظيم وتخطيط وبناء أصبحت لجنة هدم وتضييق وخنق
 
اللجنة بدلاً من أن تصادق على خرائط هيكلية جديدة وتقوم بتوسيع المسطحات وإعطاء التراخيص فنراها ناشطة جداً وسريعة جداً في إصدار أوامر الهدم وفي تنفيذ الهدم وبفرض الغرامات الباهظة على المواطنين

عامي ارغوف رئيس مجلس نحف:

بدون أدنى شك ففي كل ما يتعلق بالأرض والمسكن هناك تمييز في الوسط العربي

أقولها وبدون خجل إن الدولة تُخطىء بتعاملها مع الوسط العربي بكل ما يتعلق بالأرض والمسكن

الوسط العربي ليس مظلوماً من ناحية الميزانيات الجارية اليوم، ولا حتى في مجال التطوير لكن هناك تمييز وإهمال بكل ما يتعلق بالمشكلة الأساسية التي يعاني منها المواطن العربي وهي الأرض والمسكن

استمراراً لسلسلة الإحتجاجات التي تقوم بها اللجان الشعبية في قرى الشاغور وامتداداً لفعاليات خيمة الاعتصام في مجد الكروم تظاهر اليوم الإثنين العشرات من أهالي قرى الشاغور (مجد الكروم، دير الأسد، البعنة، نحف، الرامة وساجور) أمام مكاتب لجنة التخطيط والبناء في كرميئيل وذلك في خطوة إحتجاجية على سياسة اللجنة التي تتبع سياسة فرض الغرامات وإصدار أوامر الهدم وعدم توسيع مسطحات القرى العربية وعدم إقرار الخرائط الهيكلية بدلاً من إصدار تراخيص بناء والإهتمام بتوسيع مسطحات القرى العربية.

حماية مبنى لجنة التخطيط
وقد شارك عضو الكنيست د. حنا سويد، وأمين عام حركة التجمع عوض عبد الفتاح في هذه المظاهرة بالإضافة إلى رؤساء مجالس قرى الشاغور وأعضاء مجالسهم ومستخدميهم، إضافة إلى قوى إجتماعية أخرى (بغياب رئيس مجلس دير الأسد لأسباب خاصة). وقد رفع المتظاهرون اللافتات المنددة بسياسة اللجنة حيث ارتفعت الهتافات المطالبة بتفكيكها، كما وناشدوا الإطاحة بالمسؤولين عليها. وقد تواجدت كميات كبيرة من الشرطة والتي قامت بحماية مبنى لجنة التخطيط.

التضامن مع أهالي الشاغور
وفي حديث مع عضو الكنيست سويد قال:" جئت للتضامن مع أهالي الشاغور ضد لجنة التخطيط والبناء التي استبدلت واجبها فبدلاً من أن تكون لجنة تنظيم وتخطيط وبناء أصبحت لجنة هدم وتضييق وخنق، وبدلاً من أن تصادق على خرائط هيكلية جديدة وتقوم بتوسيع المسطحات وإعطاء التراخيص نراها ناشطة جداً وسريعة جداً في إصدار أوامر الهدم وفي تنفيذ الهدم وبفرض الغرامات الباهظة على المواطنين".

مشاكل الوسط العربي
وأضاف:" ففي ظل الضائقة السكنية والإحتجاجات التي تجتاح البلاد في الشاغور وخصوصاً في مجد الكروم السكان يعانون أكثر من أي منطقة أخرى. هناك أوجه شبه وأوجه إختلاف في المطالب ما بين المجتمع الإسرائيلي والمجتمع العربي. أوجه الشبه هو أن المعاناة من ضائقة السكن هي شاملة وهي تشمل العائلات في تل أبيب وبئر السبع وفي حيفا وفي الناصرة وفي شفاعمرو وفي أم الفحم ومجد الكروم وغيرها، فهذا أمر يشمل الجميع ولكن أوجه الإخلاف أو ما يميز الضائقة بالذات في بلدات الشاغور والوسط العربي بشكل عام هو أن مسببات الضائقة في الوسط العربي هي مختلفة، حيث أن القرى تتعرض لمصادرة أراضيها، حيث لم يتبق لهذه البلدات مساحات أراضٍ كافية من أجل البناء ومن أجل التطور ونزع الأراضي من البلدات العربية وضمها للبلدات اليهودية والمجالس الإقليمية التي تعمل بهذه الحالة كحبل المشنقة حول كل البلدات العربية وتمنع وتحد من إمكانيات توسعها. سياسات لجان التنظيم التي لا تصادق على مخططات هيكلية تسمح بتوسيع قانوني وبتوفير الفرصة القانونية للمواطنين في البناء. هذه أوجه الإختلاف الأساسية ما بين ضائقة السكن في البلدات العربية وضائقة السكن في المدن اليهودية".

التعامل مع الوسط العربي
وقال عامي أرغوف رئيس مجلس نحف الذي شارك في المظاهرة:" أقولها وبدون خجل إن الدولة تُخطىء بتعاملها مع الوسط العربي بكل ما يتعلق بالأرض والمسكن، فمن حق أي مواطن مهما كان إنتماؤه وهويته أن يحصل على مكان سكن. في الوسط العربي يوجد مشكلة كبيرة في هذا المجال، يجب على المؤسسة أن تفهم أن الوسط العربي لا يبني بنايات من عدة طوابق كما يطلبون فهذه عادات وتقاليد لا يمكن تغييرها وفي مثل هذه الحالة المواطن العربي بحاجة لأراضٍ من أجل البناء، ويوجد في هذه المنطقة مساحات كافية لسد حاجات الجميع، وكل ما هو مطلوب هو توسيع خارطة "تاما 35" فلا توجد أي مشكلة بتوسيع هذه الخارطة. وكل ما نحتاجه هو بعض الملايين، فبعشرة ملايين شاقل وجدت حلاً لـ50 ألف مواطن في الشاغور".
وأضاف:" أقولها بصراحة بأن الوسط العربي ليس مظلوماً من ناحية الميزانيات الجارية اليوم، ولا حتى في مجال التطوير لكن هناك تمييز وإهمال بكل ما يتعلق بالمشكلة الأساسية التي يعاني منها المواطن العربي وهي الأرض والمسكن ومن أجل ذلك جئت إلى هنا، وقمت بالمشاركة بهذه المظاهرة لأنني أشعر أنني جزء منها وجزء من المشكلة التي يعاني منها أهالي قرى الشاغور".