خالد خلايلة نائب رئيس بلدية سخنين لموقع العرب:

لن نرفع الراية البيضاء وأن الهبة الاحتجاجية الحالية تزيدنا قوة واصراراً من أجل أن نحقق مطالبنا

إننا نتألم ونحن نسمع عن معاناة المواطنين من أبناء المدينة بعدم وجود المنزل الذي يمكن ان يأويهم وأطفالهم في ظل الغبن المستمر والحاضر والمتجسّد في غياب المساواة

يتعيّن على الحكومة والوزارات المختصة السماح للمدينة لأن تتطوّر بحيث توفّر حلولاً لصالح كافة سكّانها والمنطقة برمتها لكونها المدينة الرئيسة في المنطقة من حيث توسيع مسطح المدينة ويتعيّن توفير أراضٍ للتطوير يتم نقلها للبلدية

أكد خالد خلايلة نائب رئيس بلدية سخنين وممثل البلدية في لجنة التنظيم والبناء في حديث خاص لموقع العرب:" إننا نتألم ونحن نسمع عن معاناة المواطنين من أبناء المدينة بعدم وجود المنزل الذي يمكن ان يأويهم وأطفالهم في ظل الغبن المستمر والحاضر والمتجسّد في غياب المساواة، وهو أمر يتعيّن حياله النظر إلى مسألة ضائقة الأراضي المتوفّرة للسكن لصالح الأزواج الشابة في سخنين من خلال السياق الأوسع، ونعني فرص السكن المتوفّرة للأزواج الشابة العرب خارج سخنين فإن غالبية فرص السكن في المنطقة، منحصرة للعائلات وللأزواج الشابة اليهود، فقط، وغير متوفّرة للعائلات وللأزواج الشابة العرب.

وعليه، فإن مجمل الإمكانيات المتوفّرة للعائلات والأزواج الشابة العرب تتلخّص في الهجرة من المنطقة أو البقاء في سخنين مع فرص ضئيلة للحصول على أرض للسكن، ولذلك فإننا ننادي بأعلى صوتنا أنه يتعيّن على الدولة أن تسمح للمدينة بتطوير حلول سكن لصالح سكّانها من خلال توسعة مسطح المدينة وقرار جريء من الحكومة بلجنة فحص وتحقيق لما تتعرض له مدينة سخنين من سياسة جور وظلم قد لحق بها على مدار اكثر من نصف قرن ، كما وأن على الدولة ان تعتمد مبدأ المساواة في توزيع الموارد، والامكانيات لمواطنيها وسكان المنطقة ككل والنظرة تكون متساوية للشاب العربي واليهودي على حد سواء".

تجاهل للحياة السائدة
وأضاف خالد خلايلة :"ويتعيّن على الحكومة والوزارات المختصة السماح للمدينة لأن تتطوّر بحيث توفّر حلولاً لصالح كافة سكّانها والمنطقة برمتها، لكونها المدينة الرئيسة في المنطقة، من حيث توسيع مسطح المدينة ويتعيّن توفير أراضٍ للتطوير يتم نقلها للبلدية، كما وأن لسكان المدينة حياة خاصة بهم من عادات وتقاليد ويجب على الدولة ومؤسساتها أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار، وأن تتطور وفق تلك الاعتبارات وليس بموجب اعتبارات دخيلة ، فسكان المدينة لهم تراثهم ومخزونهم الحضاري والثقافي وكل تجاهل لتلك المقومات هو عبارة عن ضربة لسكان المدينة وهو عبارة عن تجاهل للحياة السائدة فيها، فما الداعي للمستوطنات المجاورة أن تقوم بالادعاء أن لديهم حياتهم القروية وهم يريدون المحافظة على تلك الاجواء ويرفضون توسيع منطقة البناء في الجهة الغربية مثلاً في منطقة خلة صخر بنفس الادعاء بالرغم أن تلك الارض بعيدة عن مستوطنة يوفاليم 2 كم ولا يمكن لنا أن نتسبب لهم بأي تضييق أو على الاجواء القروية التي يتشدقون بها".

مطالبنا منذ سنوات
وإختتم خالد خلايلة بالقول:"أن كل التصريحات الناعقة والتي تهدف الى زجنا في قن دجاج لن نسمح لها بالاستمرار ولن نستكين حتى يتم تحرير الاراضي التي طالبنا بها وتوسيع مسطح مدينتنا بالكم الذي نرتأيه مناسباً لنا في زماننا ولاجيال بلدنا العزيزة على قلوبنا ، ولن نرفع الراية البيضاء وأن الهبة الاحتجاجية الحالية تزيدنا قوة واصراراً من أجل أن نحقق مطالبنا بها منذ سنوات وعقود مع رفضنا القاطع للادعاءات التي تقول إن سخنين تهدّد الطبيعة الجماهيرية في المستوطنات اليهودية المجاورة لها، مع التأكيد أن مدينة سخنين قادرة ويحق لها بإدارة شؤونها وتطوير الأراضي الواقعة ضمن حدود نفوذها".