كنيسة القديس جوارجيوس للروم الأرثوذكس استضافت في يافا مساء يوم أمس حفل افطار رمضاني تلاه عدة كلمات من شخصيات دينية ومدنية
سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس :
كنائس يافا ومساجدها موجودة هنا منذ مئات السنين والعرب الفلسطينيون في هذه الديار ليسوا بضاعة مستوردة من أي مكان في العالم
المسلمون صائمون والمسيحيون صائمون أيضا يدل على القيم المشتركة وعلى الأخوة الأنسانية وعلى الوحدة والتضامن واللقاء لكي يكون شعبا قويا
يافا- في بادرة تدل على عمق العلاقة الأسلامية المسيحية التي تربط أبناء الشعب الواحد في هذه البلاد ، استضافت كنيسة القديس جوارجيوس للروم الأرثوذكس في يافا مساء يوم أمس حفل افطار رمضاني تلاه عدة كلمات من شخصيات دينية ومدنية أعدت لهذا اللقاء ودعت اليه الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في يافا وحركة الشبيبة اليافية والرابطة لرعاية شؤون عرب يافا.
حيث حضر عدد من رجال الدين الأسلامي والمسيحي وعدد من النواب والشخصيات السياسية وممثلي الهيئات والمؤسسات اليافية وعدد من المدعوين من يافا وخارجها. فقد كان لقاء عروبيا فلسطينيا وطنيا بامتياز على وقع أجراس كنيسة القديس جوارجيوس وصوت الآذان.عصرا أقيمت في كنيسة القديس جوارجيوس خدمة صلاة البراكلسي التي تقام في فترة صوم السيدة ثم بدأت وفود المدعوين تصل الى باحة الكنيسة فأقيمت صلاة المغرب بإمامة الشيخ عكرمة صبري ومن ثم تناول الجميع طعام الأفطار الذي أعد في باحة كنيسة القديس جوارجيوس.
كلمات ترحيبية
سيادة المطران ذمسكينوس مطران يافا للروم الأرثوذكس ألقى كلمة ترحيبية بالحضور مشيدا بهذه المبادرة وشاكرا القائمين عليها. أما السيد جابي قديس رئيس الجمعية الأرثوذكسية في يافا فقد رحب بالحضور باسم المؤسسات الداعية مقدما التهنئة للمسلمين بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر الذي سيأتي بعد أيام. ثم كانت كلمة فضيلة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الأسلامية العليا في القدس ، فحيا أهالي يافا على ثباتهم وصمودهم في مدينتهم المستهدفة مضيفا بأن زيارتنا اليوم الى يافا هي أيضا للتضامن معكم وأنتم الصامدون في هذه الديار منذ عام 48 وحتى اليوم.
كلمة مسك الختام
أما كلمة مسك الختام فكانت لسيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الذي قال : كنائس يافا ومساجدها موجودة هنا منذ مئات السنين والعرب الفلسطينيون في هذه الديار ليسوا بضاعة مستوردة من أي مكان في العالم ، فهم أصيلون وجذورهم عميقة في هذه الأرض.وقال سيادته ليافا مكانة كبيرة عندنا فهي عروس البحر وهي رمز من رموز الثبات والصمود رغما عن كل التحديات التي عصفت بشعبنا منذ عام 48 وحتى اليوم وأضاف أن لقائنا في هذا المساء حيث المسلمون صائمون والمسيحيون صائمون أيضا يدل على القيم المشتركة وعلى الأخوة الإنسانية وعلى الوحدة والتضامن واللقاء لكي يكون شعبا قويا في مواجهة المؤامرات والتحديات التي تريد النيل من مكانتنا وحضورنا ، فما أجمل أن تحتضن باحة القديس جوارجيوس هذا النشاط لكي نقول لمن يجب أن يعرف بأننا شعب واحد وأسرة واحدة.