غسان دغلس مسؤول ملف الإستطان في شمال الضفة الغربية:
هذا ليس الإعتداء الأول الذي يرتكبه المستوطنون ضد المساجد، وأدعو اللجنة الرباعية بالتدخل لوضع حد لهذه الأعمال
شهود عيان:
عشرات المستوطنين قاموا برشق مركبات المواطنين الفلسطينيين بالقرب من مستوطنة ايتسهار على طريق حوارة- نابلس صباح اليوم بالحجارة، ما ادى الى تحطيم زجاج عدد من المركبات
عبد العظيم وادي - نائب رئيس المجلس القروي:
مستوطنون أحرقوا الطابق الاول من مسجد "النورين" بين الساعة الثانية والنصف والثالثة والنصف فجر اليوم بواسطة إطارات سيارات وكتبوا شعارات مُسيئة للرسول الكريم
أضرم مستوطنون اسرائيليون متطرفون النار فجر اليوم الإثنين، بمسجد في نابلس بعد أن حطموا محتوياته وخطوا شعارات مناوئة للعرب على جدرانه.
صورة من مكان الحادث- تصوير قيس أبو سمرة
وقالت مصادر فلسطينية في نابلس إن عددا من المستوطنين الاسرائيليين اقتحموا مسجد النورين في قرية قصرة جنوب نابلس فجر اليوم وحطموا الزجاج الخارجي للمسجد، وأشعلوا النار في عدد من الإطارات داخل المسجد، ما أدى الى اشتعال النار في عدد كبير من محتويات المسجد.
المستوطنون ضد المساجد
وأكد غسان دغلس مسؤول ملف الإستطان في شمال الضفة الغربية احراق المسجد من قبل المستوطنين، قائلا:" إن هذا ليس الإعتداء الأول الذي يرتكبه المستوطنون ضد المساجد، داعيا اللجنة الرباعية بالتدخل لوضع حد لهذه الأعمال". وفي ذات السياق قال شهود عيان: " إن عشرات المستوطنين قاموا برشق مركبات المواطنين الفلسطينيين بالقرب من مستوطنة ايتسهار على طريق حوارة- نابلس صباح اليوم بالحجارة، ما ادى الى تحطيم زجاج عدد من المركبات عرف من بينها باص تابع لشركة باصات بيتا".
مؤسسة الأقصى تندد
ونددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الإثنين 5/9/2011م بجريمة مستوطنين إسرائيليين حرق الطابق الأول من مسجد "النورين" في قرية قصرة الواقعة جنوبي نابلس ، وطالبت "مؤسسة الأقصى" بضرورة ملاحقة الجانين وإنزال أقصى العقوبة عليهم.
وقالت "مؤسسة الأقصى" :" إننا إذ نندد بجريمة حرق المسجد وكتابة شعارات مسيئة للإسلام والمسلمين فإننا نحمّل الإحتلال مسؤولية هذه الجريمة بحق أحد بيوت الله ، إذ هي ليست المرة الأولى التي يتمّ بها الإعتداء على المقدسات في الضفة الغربية ، بل إن هناك تزايدا في حالات الإعتداءات هذه ، إن كان على المساجد أو على المقابر ، ونؤكد هنا أن كل جرائم الإحتلال وسوائب المستوطنين لن تزيدنا إلاّ تمسكا بمقدساتنا ، وعلى رأسها المساجد ، فهي منارات هدى ورباط ، أما كل محاولات الإحتلال وأذرعه فهي الى فشل ، ولن يحيق المكر السيء إلاّ بأهله".
اشعال الإطارات المطاطية
هذا وكان قد أقدم عدد من المستوطنين فجر اليوم الاثنين على إحراق مسجد "النورين" في قرية قصرة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، حيث أتت النيران على أجزاء كبيرة من محتوياته ، وقال شهود عيان إن المستوطنين تسللوا إلى القرية فجراً وحطّموا نوافذ المسجد بعد اقتحامه، وأشعلوا الإطارات المطاطية داخله وكتبوا شعارات ضد العرب والمسلمين على جدرانه.
وفي تصريحات صحفية قال عبد العظيم وادي - نائب رئيس المجلس القروي: "إن مستوطنين أحرقوا الطابق الاول من مسجد "النورين" بين الساعة الثانية والنصف والثالثة والنصف فجر اليوم بواسطة إطارات سيارات وكتبوا شعارات مُسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم" ، واضاف "أتت النار على جميع الطابق الاراضي ومساحته 285 مترا مربعا ويستخدم كدار لتلاوة القرآن" ، واوضح وادي ان المستوطنين "كسروا شبابيك الالمنيوم وأدخلوا الاطارات المشتعلة منها"، واضاف : "جيران المسجد استيقظوا على الدخان المتصاعد من المسجد ، لم نتمكن من إخماد النار بسبب كثافة الدخان المنبعث من الاطارات ".
تعقيب الشرطة
وقالت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري في بيان وصلت عنه نسخة الى العرب: "اليوم وفي ساعات الصباح تم استلام بلاغ في شرطة لواء يهودا والسامرة من قبل قوات الجيش وذلك لوجود مسجد يشتعل في بلدة قصرة بمحاذاة نابلس، وعلى ما يبدو تم القاء اطارات مشتعلة لداخلة". وأضافت: "تجدر الاشارة أن الحديث يدور عن مسجد غير فعال ولا يحتوي على كتب دينية". وتابعت: "تم دخول قوات من الشرطة بالتنسيق مع قوات الجيش من اجل جمع الادلة والبيانات اللازمة لافتتاح عملية تحقيق بالقضية. علما انه وعلى جدران المسجد تم العثور أيضا على كتابات باللغة العبرية "مجرون" "عدالة اجتماعية" "علي عاين" وشعار اخر مسيء للرسول الكريم".
وختمت بيانها قائلة: "من ناحية اخرى يجدر التنوية بانه سجلت بالماضي عدة حالات تم بها اضرام نيران واحداث اضرار في عدة مساجد في منطقة يهودا والسامرة اخرها كانت في شهر ايار الماضي حيث تم اضرام النيران في مسجد بلدة المغير بالسامرة. ومن ناحية اخرى تم سابقا تنفيذ عدة اعتقالات لمشتبهين على ذمة التحقيقات بهذه القضايا حيث تم الافراج عنهم لاحقا لكن التحقيقات في هذه القضايا ما زالت جارية والشرطة لن تتهاون وسوف تواصل التحقيقات حتى الوصول الى الجناة وتقديمهم للعدالة".