هدم بيت الشاب المعاق سلمان البطيحات في قرية الغرا ليبقى جالسا على كرسيه المتحرك يتحسر مرارة هدم بيته المكون من الحجر بمساحه 120 متر مربع
أم يوسف البطيحات والدة العريس:
هذه جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وحسبنا الله ونعم الوكيل وهم يريدون أن يسلبوا منا الفرح والسرور والابتهاج بزواج ابننا ولن نعطيهم هذه الفرصة أبدا
في مشهد يدل على عمق المأساة والمعاناة في النقب قامت جرافات وزارة الداخليه الاسرائيلية الخميس بهدم بيت الشاب يوسف سالم البطيحات البالغ من العمر 22 عاما من قرية الغراء وحولت بيت الشاب المقبل على الزواج الجمعه الى ركام وسط اجواء سادها الحزن والاسى غير آبه باجواء الفرح والسرور التي تعيشها العائلة بمناسبة زواج ابنها البكر. وتسود العائلة اجواء من الغضب وهي تشاهد بيت ابنها العريس تحولت الى كام في الوقت الذي شهدت فيه العائلة استقبال المهنئين بالزواج.
وقالت أم يوسف والدة العريس في حديث مع مراسلنا من على انقاض بيت ابنها المهدوم: "هذه جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وحسبنا الله ونعم الوكيل. هم يريدون أن يسلبوا منا الفرح والسرور والابتهاج بزواج ابننا ولن نعطيهم هذه الفرصة أبدا ومع حزننا على هدم بيتنا الا أن معنوياتنا عاليه وسنفرح بابننا إن شاء الله وسيتم الفرح باذن الله حتى ولو زوجناه في خيمة".
هدم بيت الشاب سلمان البطيحات
أما المشهد الثاني فلم يكن أقل مأساويا حيث قامت الجرافات بحماية قوات من الشرطة على هدم بيت الشاب المعاق سلمان حسين البطيحات في قرية الغرا وبقي الشاب المعاق جالس على كرسيه المتحرك يتحسر مرارة هدم بيته المكون من الحجر بمساحه 120 متر مربع. وشهدت كذلك قرية الغرا هدم بين مكون من الباطون والحجر الصلب يعود للسيد خضر سلامة الحريزي وبقي عشرة من اصحاب البيت الاطفال يفترشون الارض ويلتحفون السماء لا حول لهم ولا قوة. وكان المشهد الاكثر إيلاما قيام الاطفال بالبحث عن حقائبهم وكتبهم والعابهم وسط الدمار وركام البيت الذي تحول في لحظة الى حطام.
العزل في النقب
هذا واستنكرت مؤسسة النقب للارض والانسان عملية الهدم واعتبرتها جريمة جديدة ترتكب بحق المواطنين العزل في النقب. واوضحت أن هذا الهدم يأتي باطار محاولات السلطة تطبيق خطة "برافر" القاضية بترحيل نحو 30 ألف عربي في النقب من اراضيهم. يذكر أن قرية الغرا تقع بين قرية حورة وبلدة كسيفة ويبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة منتشرون على مساحة واسعة من اراضيهم التي ورثوها عن ابائهم واجدادهم.