رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي:
الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان يجب ان تكون شعارنا الموحد" لتحقيق طموحات شعوب المنطقة
حان الوقت لرفع علم فلسطين في الامم المتحدة. دعونا نرفع علم فلسطين وليكن هذا العلم رمزا للسلام والعدل في الشرق الاوسط. دعونا نساهم في ضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امام وزراء الخارجية العرب الثلاثاء ان "المطالب المشروعة للشعوب لا ينبغي قمعها بالقوة" داعيا الى ان يكون شعار دول المنطقة "الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان". واكد اردوغان، وفقا لترجمة يبثها التلفزيون المصري لخطابه، "الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان يجب ان تكون شعارنا الموحد لتحقيق طموحات شعوب المنطقة"، مضيفا "يجب علينا الا نقوم بالمطالب المشروعة لشعوبنا بالدم وباستخدام القوة" في اشارة على ما يبدو الى سوريا.
أردوغان رئيس الوزراء التركي
وفي خطاب سيعزز صورته كزعيم اقليمي أدان اردوغان أيضا موقف اسرائيل قائلا ان سياساتها "العدوانية" تشكل "خطرا على مستقبل الشعب الاسرائيلي". وأضاف اردوغان "الاعتراف بدولة فلسطينية هو الطريق الصحيح الوحيد. هذا ليس خيارا بل واجبا. ستتاح لنا الفرصة ان شاء الله بنهاية هذا الشهر لنرى فلسطين في وضع مختلف تماما في الامم المتحدة". وقال: "حان الوقت لرفع علم فلسطين في الامم المتحدة. دعونا نرفع علم فلسطين وليكن هذا العلم رمزا للسلام والعدل في الشرق الاوسط. دعونا نساهم في ضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط".
فشل المفاوضات
ومن المتوقع ان تضغط الدول العربية من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة الاسبوع القادم. وقرر الفلسطينيون السعي للحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولتهم بعد ان فشلت المفاوضات مع اسرائيل طوال سنوات في منحهم دولة مستقلة يريدون اقامتها في اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 . وقال اردوغان الذي تنامت شعبيته في العالم العربي لتصديه لاسرائيل ان سياسات الحكومة الاسرائيلية "عقبة في طريق السلام".
دولة عاقلة مسؤولة
وخفضت تركيا روابطها مع حليفتها السابقة اسرائيل بسبب الغارة التي شنتها قوات اسرائيلية خاصة عام 2010 على سفينة في قافلة مساعدات لقطاع غزة المحاصر والتي قتل خلالها تسعة نشطاء اتراك. وقال اردوغان "اسرائيل لن تخرج من عزلتها الا اذا تصرفت كدولة عاقلة مسؤولة جادة وطبيعية". وأضاف "بينما تحاول اسرائيل من جانب ضمان شرعيتها في منطقتنا تتخذ من جانب اخر خطوات غير مسؤولة تزعزع شرعيتها". وبدأ اردوغان الثلاثاء زيارة تستغرق يومين لمصر استهلها بزيارة لمشيخة الازهر حيث التقى الامام الاكبر احمد الطيب. ثم يبدأ جولة في شمال أفريقيا تأخذه الى تونس وليبيا لتعزيز موقف تركيا في المنطقة في اعقاب انتفاضات "الربيع العربي".
استقبال مسؤول اجنبي
وكان عدة الاف المصريين احتشدوا في مطار القاهرة مساء الاثنين لاستقبال اردوغان وهي المرة الاولى التي يحرص فيها المصريون على استقبال مسؤول اجنبي لدى وصوله الى مصر. ويحظى اردوغان بشعبية كبيرة في مصر بسبب مواقفه تجاه اسرائيل بل ان مقارنات عديدة جرت في الاونة الاخيرة بين سحبه السفير التركي من اسرائيل بسبب قضية الاعتداء على السفينة التركية التي كانت متوجهة الى غزة قبل عام ونصف العام، وبين امتناع السلطات المصرية عن اتخاذ موقف مماثل عقب مقتل خمسة من رجال الشرطة المصريين برصاص اسرائيلي على الحدود مع اسرائيل الشهر الماضي.