بركة: الاعتداء العنصري والوحشي من عناصر الشرطة على عاصي مؤشر لما تبيته المؤسسة ضد جماهيرنا العربية

طالب النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأربعاء، بالتحقيق في اعتداء عناصر الشرطة العنصري على عاصي شحادة من كفر ياسيف، ما اضطره للعلاج في المستشفى، وشدد على أن تفاصيل هذا العدوان الدموي هي مؤشر على ما تبيته المؤسسة الحاكمة ضد جماهيرنا العربية.

العدوان الدموي
وحسب التفاصيل التي وصلت إلى النائب بركة، فإن عاصي شحادة كان يقود سيارته في قرية كفر ياسيف، واجتاز خطا أبيض جديد وضع في المكان، ثم سمع صوتها يطلب منه الوقوف، ولكن دون أية إشارة إلى أن صاحب الصوت هو من الشرطة، وبعد قليل، رأى دراجتين بوليسيتين تلاحقانه، وما أن فتح نافذة السيارة، حتى رش عليه عنصرا الشرطة الغاز وانهالا عليه بالضرب.
وأيضا حسب التفاصيل، فقد تم اعتقال عاصي وأخذه إلى كرم زيتون في محيط القرية، وهناك انهال عليه حوالي 20 عنصرا من الشرط بالضرب المبرح، ومنهم من شتموه وقالوا له، "سنريكم أنتم ايها العرب أنه لا مكان لكم في هذه البلاد"، وقالوا له أيضا، أبلغ اهل بلدك أن من يرفع رأسه سيكون مصيره كمصيرك". وعلى أثر هذا العدوان الدموي تم نقل عاصي لتلقي العلاج في المستشفى.

الجماهير العربية وقياداتها
وقال النائب بركة في تعقيبه على القضية، إننا أمام اعتداء دموي خطير جدا، ولا يمكن السكوت عليه والمرور عنه مرور الكرام، وبطبيعة الحال فإننا نطالب بتحقيق مستقبل في تفاصيل العدوان، ولا أن يبقى التحقيق في نطاق الشرطة التي ستحقق عمليا مع ذاتها، لتبرئ عناصرها.
وتابع بركة قائلا، إن المؤسسة الحاكمة واذرعها الأمنية تخطط كما يبدو لعدوان شرس دموي ضد جماهيرنا العربية، وهذا استنتاج تدعمه الكثير من التدريبات، ومنها التدريبات العسكرية والبوليسية المكثفة في محيط البلدات العربية، وكما يبدو فإن أصحاب القرار في الحكومة وأجهزتها الأمنية ليسوا معنيين بالموقف المسؤول الذي تتباه الجماهير العربية وقياداتها، وهي تصر على الاستفزاز وتصعيد الأوضاع.
وحذر بركة الشرطة والأجهزة الأمنية من اللعب بالنار وجر الجماهير العربية إلى مواجهة تهدف منها السلطة إلى تمرير مؤامرات خطيرة على جماهيرنا العربية، تتعلق بوجودها وطبيعة حياتها، ومن بينها المؤامرة على النقب وغيره.