أجرت القوات الأمريكية تجربة ناجحة على نظام صاروخي جديد لاعتراض الصواريخ.
وقالت "وكالة الدفاع الصاروخي" التابعة للجيش الأمريكي ان صاروخا اعتراضيا مطورا أطلق من قاعدة "فاندينبيرغ" الجوية في وسط ولاية "كاليفورنيا" نجح في إسقاط صاروخ بعيد المدى في الجو أطلق من ولاية "آلاسكا" ودمره. وأجرى الجيش الأمريكي خمس تجارب فقط من أصل عشر قبل نجاح الاختبارات.
وقد أنفقت الولايات المتحدة أكثر من مائة مليار دولار منذ عام 1993 على هذا النظام الصاروخي المضاد للصواريخ، ويستخدم هذا النظام الرادار والأقمار الاصطناعية للكشف عن الصواريخ المعادية وتوجيه الصواريخ المعترضة نحو أهدافها، وهذه أول مرة تستخدم فيها القاعدة الجوية السابقة الذكر في مثل هذه التجارب، كما هي المرة الأولى التي تجرى فيها التجربة منذ تجربة كوريا الشمالية لإطلاق صواريخ بعيدة المدى في بداية تموز الماضي.
وكان وزير الدفاع الأمريكي "دونالد رامسفيلد" قد قال ان هناك حاجة لإجراء المزيد من التجارب الواقعية قبل معرفة ما إذا كان النظام سيعمل لمواجهة هجوم صاروخي محتمل تشنه كوريا الشمالية بصواريخ بعيدة المدى.
يذكر أن كوريا الشمالية كانت قد أجرت قبل نحو شهرين عدة اختبارات لإطلاق عدد من الصواريخ التي سقطت في "بحر اليابان" وأثارت قدرا من الجدل لاسيما من جانب اليابان وكوريا الجنوبية فضلا عن الولايات المتحدة.
وتقول وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية إن الاختبار الذي تبلغ تكلفته 85 مليون دولار يعتبر مهما لأن الغاية منه حماية الولايات المتحدة من هجوم محدود بالصواريخ طويلة المدى.
ومن أهداف الاختبار أيضا تحديد ما إذا كان بمقدور النظام الجديد التمييز بين الرأس الحربي المستهدف وبين قاعدة إطلاقه أو بين دمية كاذبة تمثل الصاروخ.