جميل أبو خلف:
كلمة هجوم على الشيخ ثقيلة نوعاً ما، فلكل شخص الحق في أن يستعمل المفردات التي يريدها أثناء الكتابة
أنا لم أحب القذافي ولم أدافع عنه ولا عن غيره، ولا أكره يزيد بن معاوية الذي أمر بمنع الحسين رضي الله عنه من الوصول الى الكوفة ليبايعه الناس خليفة بدلاً منه
علمت عن الرئيس السابق للولايات المتحدة أنه أولاً وقبل كل شيء غير مسلم، ولكنني لم أعلم ولم أسمع عن صدور فتاوى بحقه عندما قتل في العراق وافغانستان وغيرهما من المسلمين
ما لا نعلمه عن زعيم الامبراطورية الأمريكية الأسبق جورج بوش هو موضوع حديثي في هذا المقال. ما دفعني الى كتابة هذا المقال هو تعقيب وتعليق بعض الأخوة القراء على مقال سابق لي حيث تحدثت فيه عن وظيفة ودور وسائل الإعلام؛ وما أثار حفيظتي هو سوء الفهم الذي حصل من جانب هؤلاء القراء المحترمين وهنا لا أقصد ولا أشك في مدى فهمهم للمقروء، ولا أظن أنهم لا يفهمون ما يقرأون (معاذ الله) ولكن ما أردت التنويه اليه هو كيف يكون واجب الإعلام.. وهذا ما كان واضحاً في المقدمة وفي السياق أيضاً.
زيف
إن ما ورد في المقال من أمثله أو وصف للأحداث ما كان إلاّ لتوضيح مدى انحياز قناة الجزيرة (أو بعض القنوات الأخرى) وبطبيعة الحال ومنطلق فهمي للموضوع أن قناة الجزيرة ليست حرة بالمطلق وإن كانت تتحفنا في فيض من الأخبار التي تهمنا ولكن هذا لا يمنع من إبداء الرأي وتوجيه الإنتقاد لهذه الوسيلة الإعلامية؟!
الهجوم...
إن كلمة هجوم على الشيخ ثقيلة نوعاً ما، فلكل شخص الحق في أن يستعمل المفردات التي يريدها أثناء الكتابة، فأنا لم أهاجم إنما ذكّرت أو عبرت عن ملاحظة، وما يضير أن يوّجه إنسان مثلي ملاحظة لشيخ مثل يوسف القرضاوي؟ ألم تجادل امرأة الخليفة عمر بن الخطاب في قضية المهور؟.
وقال صدقت امرأة وأخطأ عمر!.
ألم تجادل إمرأة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيما دار بينها وبين زوجها؟ فأنا قبل أن أعلم عن القذافي ما علّمني أحد الأخوة القراء وبارك الله فيه، علمت عن الرئيس السابق للولايات المتحدة أنه أولاً وقبل كل شيء غير مسلم، ولكنني لم أعلم ولم أسمع عن صدور فتاوى بحقه عندما قتل في العراق وافغانستان وغيرهما من المسلمين ما لم يقتل زعيم عربي أو أكثر في بضع سنين.
وهنا لم أقصد أن أهاجم أحداً بقدر ما أردت توضيح الانحياز البارز في الإعلام، وهكذا هو الحال في بقية حيثيات المقال، فأنا لم أنكر أن هناك ظلماً وقتلاً من جانب حكام الدول التي وقعت فيها ثورات ولكن ما أردت توضيحه هو دور ونزاهة وصدق الإعلام فيما يتعلق بالثورات أو أي قضية أخرى، وبالمناسبة أنا لم أحب القذافي ولم أدافع عنه ولا عن غيره، ولا أكره يزيد بن معاوية الذي أمر بمنع الحسين رضي الله عنه من الوصول الى الكوفة ليبايعه الناس خليفة بدلاً منه، فقتل الحسين ومعظم أهل بيته من النساء والأطفال بسيوف جنده.. ولم يقم الحد على من قتل الحسين رضي الله عنه؛ وكذلك الحجاج وغيره عندما رمى الكعبة بالمنجنيق وسفك دماء مائة وعشرين الف مسلم .. وكان عبد الله بن عمر وغيره يصلون خلف الحجاج والتابعون يصلون خلف بن ابي عبيد الله وكان متهماً بالإلحاد والكفر.
نصيحة
فأنصح بعض القراء أن يقرأوا للأمام الذهبي ليعلموا كيف أنصف أهل السنة مثل الحجاج وغيره ووكل أمره الى الله. ما أردت توضيحه وإبرازه أيضا هو دور الإعلام وليس مهاجمة الأشخاص كما ذكرت. كم أتمنى على بعض القراء أن يقرأوا السطور وما بين السطور لئلا يحسبوا أنني عضواً في الحكومة السورية أو الليبية، أو يظنوا أنني بعثي أو غير ذلك.. والله الموفق.
كفركنا
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il