الطفلة مريم محمد عماش، من قرية جسر الزرقاء، ترقد منذ فترة وجيزة في مستشفى رمبام في حيفا، تصارع وتتحدى الموت، وهي بحاجة فورية لعملية زراعة قلب، وفي هذه الايام بصدد ان تحتفل بميلادها التاسع، وعليه تستغيث هي واهلها في صرخة انسانية لمتبرع بغية انقاذ حياتها
الطفلة مريم والدها عامل كادح وامها ربة منزل ترافقها وتشرف ايضا على رعاية اخوتها الثلاثة، اكتشف لديها مرض في عضلة القلب منذ عدة اعوام، في الاشهر الاخيرة حدث تدهور خطير في صحتها، وتراجع ملحوظ في عمل عضلة القلب لديها، ومنذ ذلك الحين تمكث في المستشفى، تحت العناية المكثفة والرقابة الطبية، تحدى المرض من خلال الاجهزة الطبية والادوية والرعاية الطبية التي يقدمها الطاقم الطبي في المستشفى وعلى رأسهم الدكتور اسعد خوري، المختص في طب قلب اطفال، ونائب مدير قسم طب قلب الاطفال في مستشفى مائيير في رمبام
وتم وضع الطفلة مريم في اعلى سلم المحتاجين لزراعة القلب في البلاد، كون حالتها حرجة، فالتراجع في عمل عضلة القلب يسبب لديها تضخم في الكبد، وكذلك عدم افراز وخروج السوائل من جسدها
والدتها غالية عماش تعيش على الامل، وتتمنى ان تحتفل العائلة بتاريخ 27_01_2008 ، بميلاد مريم التاسع لتولد بذلك من جديد، من خلال قلب معافى ينبض في صدر الطفلة ليعيدها الى الحياة
تقول الام غالية عماش:" منذ ثلاث اعوام تم اكتشاف المرض لدى مريم في عضلة القلب، في الاشهر الاخيرة وضعها الصحي تدهور، وتمكث منذ ذلك الحين في مستشفى رمبام، تحت الرعاية الطبية في انتظار متبرع بعضلة القلب لطفل حتى جيل 12 عاما، هناك صعوبة في ايجاد متبرع ملائم، وللاسف الشديد لا يوجد في البلاد الوعي الكاف لاهمية التبرع بالاعضاء، من هنا اتوجه بالاستغاثة الى اي عائلة قد تفقد طفلها في حادث او لاي سبب اخر، بان لا تتردد في التبرع باعضائه، نحن نعرف بان انقاذ حياة طفلتنا يكون من خلال تلك الكارثة او الحادثة لهذه العائلة او تلك، لكن التبرع بالاعضاء يوهب الحياة للاطفال والمحتاجين، صحيح بان العائلة التي تتبرع باعضاء احد افرادها تكون قد اصيبت بالكارثة ومصيبة قد حلت بها، لكن ما يعزيها بانه بفضل عملها الانساني هذا تكون قد وهبت الحياة لاكثر من انسان وتدخل الفرحة والبهجة لقلوب عشرات العائلات"
تضيف الام غالية:" الطاقم الطبي مشكور يسعى جاهدا للمحافظة على صحة ابنتنا وتقديم كافة العلاجات، والبحث عن متبرع ملائم، وطفلتنا تتواجد في اعلى سلم المنتظرين لكن الخطر يخيم على حياتها، هناك جهاز طبي غير مشمول في سلة الادوية يمكنه انقاذ حياتها حتى ايجاد المتبرع الملائم، لكن قيمة هذا الجهاز تصل الى مليون شيكل، ونحن كعائلة لا نملك هذا المبلغ
نعيش على الامل، مريم في هذه الايام ستحتفل بميلادها التاسع نتمنى من الخالق ان يوهبها الحياة من جديد، من خلال ان يكون هناك متبرع ملائم لانقاذ حياة طفلتنا، ولكي تعود لاحضان عائلتها واوخوتها وطلاب مدرستها"