أحمد صالح طه من كوكب أبو الهيجاء يكتب: وثبة الأسد

كل العرب
نُشر: 01/01 08:22,  حُتلن: 08:43

يا زعيم!!!!
أنا لا اشدّ على يديك.
وحين تحاصرك العدالة
لا أهيج مع النشامى مُردّدا ً
لبيك لا بديل لك .
أنا لا أحلّّق في سماء المكر,
مهزوماً,
وأركع كي أقبّل قدميك.
إنني أقرأ الكف َوأغمى,
لما قد تجلّى
في خطوط راحتيك.
مُتلطختان!!!!
بدم الهُتاف الحر,
الذي كشف الخبايا,
ومزّق أوتار الحناجر,
للشباب والصبايا.
لكي تجرّعك الحقيقة,
قبل دفنها
في سراديب الحنايا!!!
خوف أن ترسو عليك.
****************
في درعا امتحنوا ُالبدايةّّّ,
فقوّضت بالدم!!!
ما حيك لسربلة النهاية.
واستهلت دربها بخطوة ٍ
واثقة أولى لإقصاء الزعيم
وأنينها المرّ يُهيمن ُبالعدالة,
على علقم آهات السنين.
لم يبق في الجسد المقاوم,
أي غضروف سليم.
بين أشلاء البراءة,
ودّعت!!
أبنائها الشهداء والسجناء
في ظلمة آتون السجون.
والعالقون!!!!
تحت سواطير الشبّيحة,
بين أمطار الرصاص يزحفون.
كي يداووا جُرحها الداميَ
في صخب السكون.
******************
ألسوط ينبح مُشهَرا
للانقضاض!!!!
ًبيد الزعيم,
ويبص بالمنظار,
من فوق أكتاف ألنشامى,
يبحث عن جسم ٍسليم.
والذنب أنا!!!!
من زهور الوطن السامي
نبتنا ,
بين أشواك ٍتيبس عودها,
من ريح نوبات الجنون.
انه غضبٌ تأجج في البلاد,
حين هبّت في سَمَاء الشرق
ريح الياسمين.
***************
الطفل من بَرَدَا يدوّن في النخاع,
سرّ تفاصيل الحكاية.
أشلاء شهداء العدالة
نبّهت أطفالها,
حينما اخترقوا البداية,
بشجاعة أطفال الحجارة.
ومن مداخلها العتيقة سرّبت,
فلول قافلة النهاية.
الحريق حين يبتلع ُالحقول
تكون بدايته شراره.
فاحذروا غضب الزعيم,
حين يفقه ما نهايته,
إذا ما حاصر الثوار داره.
**************
يا أيها الجيش المكابر!!!
يا زمان الذل,
ويا صخب المنابر.
زاد روّاد الشهادة,
وضاقت البلد ُبآلاف المقابر.
نحن أطفالٌ سئمنا عيشنا,
وعيوننا تُحدّق في قتلانا.
ومُنِعنا اللُعب في الساحات ,
حتى نتقن فن الركوع,
ليعفو عن آمالنا مولانا.
وان أجدنا له الهتاف في شوارعنا!!!
سيُعطينا,
من الأوقات متسعا ًلنلعب,
في حضن ضواحينا.
****************
استدعى الزعيم ُجيشه
مُدبّجا ً ومدجّجا ,
وراح يحصد!!!
كلّ سُنبلة ٍيفوق طولها,
طول السنابل.
وكل منتصب يراه
في الشوارع جاريا ً,
بعين طاغية يقاتل.
فيصُبّ بالنار عليه
ليمّحي!!!!
في الفكر إلحاح التساؤل.
يقتل الناس ويُقسم,
أنه ليس بقاتل.
إنها حيلة المُبحر
في بحر دماء الأبرياء,
والذنب ذنب البحر,
الذي فقد السواحل.
لا موانئ, ولا مرافئ.
وكلما غاص بعمق البحر,
يعلن في الإذاعة,
البحر في الأرجاء هادئ.
البحر بعد الموج هادئ.
الحقيقة لا تُرى بعين جلّاد ٍ
يُجازف!!!
البحر في الوطن الغريق,
هادر الأمواج عاصف.
فادفنوا كل العواطف.
واركبوا الموج وسيروا,
صوب جلاد تمادى في الحصاد.
ويجول في عرض البلاد
مُنتفخ الأوداج خائف.
*****************
يا زعيم!!!
إلى متى سيظل يُغريك الخيال؟
تتجاهل الأشلاء والقتلى,
ولا تُقرّ بالفرار.
سنظل نزحف خلفك,
حتى وان!!!
أزمن في الوطن الصراع.
يا صاحب الكف المخضب,
كلما جار على الشعب الغضب
كلما التف,
على الثوار طابور الجياع.
متى ستومئ بالوداع
يكفيك أن تختال كالأسد وتزأر,
فوق صمت الأبرياء.
عند صلاة الصبح تشرب دمعهم,
وتسكر على شرب الدماء
في المساء.
وتقول انك منصفٌ كالأنبياء.
نحن أنصار الحقيقة,
لا تحاول صبغها,
فإنها تأبى الرياء.
نحن أنصار الحزانى الأشقياء.
وكل معذب في الوطن الغالي,
ويكدح للبقاء,
إنا أحرار كما العصافير,
وتصدح في الفضاء.
نصبوا إلى العيش ,ولكن
تحت رايات العدالة والإخاء.
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.il

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة