أبو ريا تساهم بشكل فعال بالتوعية من خلال المحاضرات التي تقدمها للجمهور الواسع من المواطنين وفي الوقت ذاته لا تنسى في ظل نجاحاتها أنها زوجة وأم لطفلين
شادية أبو ريا أخصائية التغذية الطبية لموقع العرب:
أتلقى الدعم من أهلي وزوجي فأحاول أن أرد ذلك بأن أمنحهم الشعور الطيب بالافتخار بي
أنجح الطرق لمعالجة السمنة الزائدة هي المحافظة والطموح للوصول إلى نمط حياة صحي يشمل كل العائلة معا
أحاول بث النظرة الحسنة في المجتمع اليهودي من خلال تفوقي وتميزي وإنجازاتي التي تؤخذ بالاعتبار بين الزملاء
السمنة الزائدة تنتج بسبب خلل في توازن الطاقة الداخلة للجسم عن طريق الطعام، مقابل الطاقة التي يحرقها عن طريق الحركة والفعاليات اليومية
صحة أبنائنا هي مسؤولية يتوجب علينا مساعدتهم بتخطي هذه الصعاب وذلك عن طريق ، التوجه الى أخصائية تغذية طبية مرخصة من قبل وزارة الصحة
المرأة العربية قد تمكنت من إثبات قدرتها على خوض مجالات مختلفة لأنها تستطيع أن تحقق إنجازات رائدة وهذا يعطي دافعية لكل فتاة لخوض هذا الغمار وتحقيق الإنجازات المختلفة
السمنة الزائدة ليست مشكلة طبية فحسب إنما اجتماعية ومرضية معقدة، فهي قد تؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم، مرض السكري من نوع ، دهنيات، تصلب شرايين وأوعية دموية...
أخصائية التغذية الطبية شادية أبو ريا من سخنين هي الوحيدة في المدينة والمنطقة التي حصلت على ترخيص من وزارة الصحة لمعالجة الأشخاص من ذوي السمنة الزائدة ومرضى السكري ومرضى الدهنيات والضغط العالي من خلال علاج وقائي وطبي يتعلق في نواحي عديدة ، والأخصائية شادية أبو ريا وبعد سلسلة من النجاحات التي تمكنت من خلالها معالجة حالات مستعصية من السمنة الزائدة ومرضى السكري تنظر اليوم لهذا المجال بنظرة ثاقبة.
درست شادية أبو ريا موضوع التغذية في كلية تل-حاي وتابعت التخصص من خلال دراسات عليا مكنتها لتوسيع مداركها، كما وشاركت في أيام دراسية عديدة في المجتمع العربي واليهودي على حد سواء وتساهم أبو ريا بشكل فعال بالتوعية من خلال المحاضرات التي تقدمها للجمهور الواسع من المواطنين ، وفي الوقت ذاته لا تنسى شادية في ظل نجاحاتها أنها زوجة وأم لطفلين، فتؤكد بأنها تتلقى الدعم من أفراد عائلتها وزوجها وهي تثمن ذلك جيداً.
أفتخر بمجتمعي العربي واتميز لرفعة شأنه تقول شادية أبو ريا في حديث لموقع العرب: "المرأة العربية قد تمكنت من إثبات قدرتها على خوض مجالات مختلفة لأنها تستطيع أن تحقق إنجازات رائدة وهذا يعطي دافعية لكل فتاة لخوض هذا الغمار وتحقيق الإنجازات المختلفة في مجال تخصصها ، كيف لا وإننا نتحدث عن مجتمعنا الذي يحتضننا ويهمنا أن نكون من أعضائه الصالحين ، وتكمن الأهمية لكل فتاة أو إمرة عربية أن تثبت لنفسها أنها قادرة على العطاء المفيد والحيوي لمجتمعها، ومن جانب آخر ومن خلال تعاملي مع أوساط غير عربية أحاول بث النظرة الحسنة وإعطاء الصورة الطيبة من خلال تفوقي وتميزي وإنجازاتي التي تؤخذ بالاعتبار بين الزملاء، كما وأنني أتلقى الدعم من أهلي وزوجي فأحاول أن أرد ذلك بأن أمنحهم الشعور الطيب بالافتخار بي، ولذلك فإن توجهي اليوم الى الفتيات العربيات لدراسة المواضيع التي لها علاقة بالطب والتمريض والعلاجات بالتشغيل والمختبرات والفيزوترابيا وما شابه، هو بسبب حاجة المراكز الطبية والمستشفيات لتلك التخصصات".
يجب الحذر من المراكز والعيادات الغير مرخصة وتشير شادية أبو ريا قائلة: "في ظل الانتشار الواسع للإعلانات عن الأدوية والإعشاب المؤدية إلى علاج السمنة فهناك تخبط عند الناس ولذلك فقد كان توجه وزارة الصحة لذلك بالحذر الشديد، فقد تم التشديد على الموضوع وعدم السماح لأي شخص بفتح عيادة والادعاء أنه يعالج السمنة ويبدأ بإعطاء وصفات أغذية وأنظمة للحمية والعلاج بشكل ارتجالي وخاصة لمرضى السكري، فقد حددت وزارة الصحة امتحانات خاصة يجب على كل أخصائي للتغذية أن يتخطاه لكي يبدأ بالتدريب بمجاله في مراكز طبية ومستشفيات بما يعرف بالستاج وعندها يحصل على رخصة مزاولة المهنة ، فهناك العديد من التخصصات في العلاج ومنها الطب الصيني الذي أنا احترم العلاج به إلا أنني لا اعرف إلى أي حد يمكن معالجة أشخاص من مرضى السكري عن طريق برامج غذاء مناسبة والصحيح هو التوجه لأخصائية تغذية متمرسة".
السمنة عند العرب مشابهة للآخرين بسبب تنازلنا عن عاداتنا أما عن مجال تخصصها فتقول: "السمنة الزائدة معرفة كزيادة وزن الإنسان نسبة إلى طوله تربيع، انتشار السمنة الزائدة في العالم تزداد بشكل مثير للقلق في السنوات العشر الأواخر، وحتى اليوم 30% من سكان العالم البالغين يعانون من السمنة الزائدة و 60% من زيادة في الوزن، وخاصة في دول العالم المتطورة ومن ضمنهم دولة إسرائيل. ونسبة الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن هي نفسها لدى البالغين، وهذا الأمر يعتبر في غاية الخطورة وذو أبعاد ومؤشرات سلبية على المدى البعيد، ففي جيل متقدم تبدأ هذه العوارض السلبية بالظهور، والسمنة الزائدة ليست مشكلة طبية فحسب إنما اجتماعية ومرضية معقدة، فهي قد تؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم، مرض السكري من نوع 2، دهنيات، تصلب شرايين وأوعية دموية، أنواع معينة من السرطان، وغيرها من الأمراض المميتة ، والى جودة حياة رديئة ومفعمة بالأمراض والتعقيدات".
السمنة الزائدة بسبب المفاهيم الخاطئة وتضيف أبو ريا قائلة: "السمنة الزائدة تنتج بسبب خلل في توازن الطاقة الداخلة للجسم عن طريق الطعام، مقابل الطاقة التي يحرقها عن طريق الحركة والفعاليات اليومية، فعندما يكون الاستهلاك اكبر بكثير من حاجة الجسم اليومية، يقوم الجسم بتحويل هذه الطاقة الزائدة إلى دهنيات وتخزينها بشكل طبقات من الدهن الزائد التي نراها في العين، ومن أهم أسباب تزايد انتشار السمنة الزائدة عوامل عدة من بينها الوراثية حيث يملك هذا العامل تأثيرا كبيرا، والأبحاث العلمية الأخيرة تؤكد أن نسبة تأثيره على السمنة الزائدة تتراوح بين 40-70% ، وأن هناك جينات معينة لديها قابلية وتشجيع للسمنة، في حين أن هناك أيضا عوامل بيئية تتعلق بتربية وتعليم أطفالنا لمفاهيم خاطئة عن الأكل، مثل مكافئته بالحلويات عندما يقوم بانجازات جيدة من خلالها يرسخ الطفل في ذاكرته بان الحلوى هي شيء ايجابي جدا ويجب الإكثار منه، ولا يخفى على أحد أن الغرب تمكن من السيطرة حتى على مأكولاتنا الشعبية وتحويلها إلى غربية، مثلا إدخال المأكولات السريعة إلى نظام حياتنا اليومي مثل ، الشوارما، البيتسا، شنيتسل، همبورغر وغيرها، ناهيك عن أنها متواجدة ومتوفرة في جميع الأرجاء ولسنا بحاجة إلى التعب لكي نبحث عنها. هناك من يربط الأكل بعوامل عاطفية. لا نغفل عن أن استعمال أدوية معينة تكون لها مساهمة كبيرة في فتح الشهية، مثل الأدوية التي تمنع الاكتئاب وننهي بقلة ممارسة الرياضة فنحن نشعر أننا طيلة ساعات النهار في العمل، ونستعمل السيارات بشكل مفرط، واستعمال المصاعد الكهربائية بدل الصعود على الدرج، جلوس الأولاد أمام جهاز الحاسوب طيلة النهار دون رقابة الأهل، كل ذلك له تأثير".
معالجة السمنة الزائدة تأتي فقط بالإرادة وحول كيفية معالجة السمنة الزائدة تقول أبو ريا: "إن أنجح الطرق لمعالجة السمنة الزائدة هي المحافظة والطموح للوصول إلى نمط حياة صحي يشمل كل العائلة معا، فمن غير المعقول أن تتمتع كل العائلة بوجبات أكل سريعة مثلا، مشروبات غازية وحلويات، بينما احد الأفراد الموجود في حمية غذائية عليه أن يمتنع عن كل هذه المغريات التي تحيط به من كل حدب وصوب ليس فقط خارج البيت بل في كل أرجائه، ويتوجب عليه أن يقاوم ويصارع من اجل الامتناع عن هذه المغريات، فنمط الحياة الصحي ليس محدودا فقط للأشخاص اللذين يعانون من السمنة الزائدة إنما يتوجب على جميع أفراد العائلة. وهنا تقع المسؤولية على الوالدين وخصوصا الأم التي يتوجب عليها أن تكون مسؤولة عن وجبات الطعام التي في البيت كذلك عن المشتريات والمنتوجات الغذائية التي يتم إدخالها إلى البيت ، وهنا أنا أقوم بشرح مفصل للتعليمات التي يتوجب على الوالدين إتباعها لتجنب السمنة الزائدة وخاصة مرض السكري من نوع 2 الذي ينتشر بصورة كبيرة في مجتمعنا وخصوصا لدى الأطفال ومنع نسبة الدهنيات العالية في الدم. يجب أن لا ننسى أن درهم وقاية خير من قنطار علاج، ولان صحة أبنائنا مسؤولية علينا، فيتوجب علينا مساعدتهم بتخطي هذه الصعاب وذلك عن طريق ، التوجه الى أخصائية تغذية طبية مرخصة من قبل وزارة الصحة، وليس عن طريق مواقع الانترنت الخاطئة والتي لا نعرف مصدرها، كما يجب أيضا إدخال الرياضة كبرنامج عائلي أسبوعي ومنتظم: مثل ممارسة رياضة المشي، الركض وغيرها، ويجب أيضا مراقبة إدخال الحلويات في البيت، الإكثار من تناول الخضار، الإكثار من منتوجات الحليب قليلة الدسم، تناول الفاكهة حتى 3 وجبات في اليوم، الابتعاد عن المقالي والأكل السريع، الإكثار من شرب الماء، تقليل وتحديد كمية المسليات والمشروبات الغازية والمحلاه وغيرها".