محمود مواسي: نتذكر شارون الذي زار الأقصى لاستفزاز الجماهير العربية، ما أسفر عن سقوط شهداء ومن بينهم الشهيد رامي غرة
والدة الشهيد رامي:
إبني قال لي في آخر لقاء كان بيننا: "هنالك الكثير من الناس الذين يريدون زيارتي، واعتقد بأنني سأحصل على لقب ما"
ما زلنا نحافظ على قضية الشهداء ولا يمكن إغلاقها، ونحن وراء الظالمين والزمن طويل، وأقول لباراك أريد حق ابني ولا يوجد لك أي شيء عندنا
بأجواء حزينة جدا وصل صباح اليوم السبت العشرات من سكان جت المثلث وباقة الغربية إلى قبر الشهيد رامي غرة لوضع أكاليل الزهور على ضريحه، وذلك بمشاركة مندوب لجنة المتابعة وسكرتير الحزب الديمقراطي العربي المربي محمود مواسي. وذكر مواسي أمام الحضور قائلا:" هذا اليوم يذكرنا برئيس الحكومة السابق شارون الذي زار الأقصى من اجل استفزاز الجماهير العربية، الأمر الذي أسفر عن سقوط شهداء ومن بينهم الشهيد رامي غرة الذي نترحم عليه، ونسال الله أن يدخله في فسيح جناته".
وبرز من بين الحضور والدة الشهيد أم رامي التي اشتد عليها الألم وكانت تبكي خلال جلوسها أمام قبر ابنها طالبة إعادة حقه وعدم التنازل ولا بأي شكل من الأشكال. وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع أم رامي قالت:" للأسف الشديد قضية ابني الشهيد قد أغلقت، وأنا أريد حقه، لأن من حقه أن يعيش كبقية الشبان. ما زلنا نحافظ على قضية الشهداء ولا يمكن إغلاقها، ونحن وراء الظالمين والزمن طويل، وأقول لباراك أريد حق ابني ولا يوجد لك أي شيء عندنا".
والدة الشهيد رامي تستذكر قرب ضريحه
رامي قال لوالدته: سأحصل على لقب ما وتابعت أم رامي وهي حزينة وباكية قائلة:" في هذا اليوم أتذكر ابني في كثير من المواقف، وخاصة بالأمس عندما خرج شباب جت في مسيرة لذكراه لأن إبني الشهيد أول من خرج في مسيرة هبة الأقصى، وآخر لقاء كان بيننا قال لي ابني "هنالك الكثير من الناس الذين يريدون زيارتي، واعتقد بأنني سأحصل على لقب ما"، إلا أنني لم أكن مرتاحة وانتابني شعور غير مريح، حتى سمعت أنه استشهد رميا بالرصاص".
استشهاد إبني رسالة لكل مواطن عربي وفي نهاية حديثها وجهت أم رامي رسالة إلى الجماهير العربية وبالأخص الشباب قائلة:" اطلب من الشباب الحفاظ على قضية الشهداء وعدم نسيانها، لأن استشهاد ابني رسالة لكل مواطن عربي للاستمرار في النضال حتى الحصول على الحقوق".