العشرات من المقدسيين تظاهروا أمام ساحة مقر الصليب الأحمر بالشيخ جراح في القدس، تنديداً بالإجراءات بحق الأسرى وبإعتقال النائب في المجلس التشريعي أحمد عطون

أهالي النواب المقدسيين طالبوا المؤسسات الحقوقية بالتحرك سريعاً لحل قضية النواب التي تمتد الى حوالي أكثر من سنة على إعتصامهم داخل مقر الصليب الأحمر، وإحتجاز هوياتهم

والد الأسير أحمد عطون، والنائب المهدد محمد طوطح قدموا رسالة لممثل الصليب الأحمر لمطالبتهم بتحمل المسؤولية لإعتقال عطون وتعرضه للإعتداء بالضرب خلال إعتقاله

والدة أحمد عطون تحدث عن عملية إختطاف قوة من المستعربين لإبنه، وعن القرصنة التي شهدها الصليب الأحمر من عملية إختطاف بشعة قامت بها السلطات الإسرائيلية

حاتم عبد القادر: تحية لأحمد عطون الذي أختطف من قبل عصابة إجرامية من دولة تدعي بالديمقراطية، وقاموا بسرقته وقرصنته دون إعتبار من المبادىء الإنسانية او القوانين الدولية

"وجهك شاحب ولكن يوزع ضيّ ... يا العطشان لرفقاتك ومش للميّ... وأنت الحر ولو بالقيد ومنك خوف سجانك..." تحت هذا الشعار تظاهر العشرات من المقدسيين أمام ساحة مقر الصليب الأحمر بالشيخ جراح في القدس، تنديداً بالإجراءات بحق الأسرى وبإعتقال النائب في المجلس التشريعي أحمد عطون من داخل الصليب، وإعتقاله بحجة وجوده غير القانوني في إسرائيل، كما شارك العشرات من أهالي النواب المقدسيين أطفالاً ونساءاً وشيوخاً بالتظاهرة، ورفع المشاركون لافتات تضامنية باللغتين العربية والإنجليزية، كتب عليها "نعم للجوع لا للركوع، لا لإبعاد نواب القدس، الشارع المقدسي يقف مع نواب الشرعية... إنتفاضة الأمعاء الخاوية بدأت... أسرانا أمعاؤكم تصنع المستقبل... لنقل معركة الأمعاء الخاوية خارج بإستيلان الإحتلال..قسماً أن نعاهد أسرانا في السجون لن نسلم ولن نخون الحرية لشموع الحرية...اللجنة الوطنية للصليب الأحمر منظمة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة".

وطالب أهالي النواب المقدسيين، المؤسسات الحقوقية بالتحرك سريعاً لحل قضية النواب التي تمتد الى حوالي أكثر من سنة على إعتصامهم داخل مقر الصليب الأحمر، وإحتجاز هوياتهم من قبل السلطات الإسرائيلية، وقدم والد الأسير أحمد عطون، والنائب المهدد محمد طوطح، والوزير السابق رسالة لممثل الصليب الأحمر رسالة لمطالبتهم بتحمل المسؤولية لإعتقال عطون من داخل المقر، وتعرضه للإعتداء بالضرب خلال إعتقاله، وشارك بالتظاهرة مسؤول ملف حركة فتح بالقدس حاتم عبد القادر، ورئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، والأسير المحرر فواز بختان.

هجوم وإعتقال على الحق الشرعي
وتحدث والد النائب أحمد عطون عن عملية إختطاف قوة من المستعربين لإبنه، وعن القرصنة التي شهدها الصليب الأحمر من عملية إختطاف بشعة قامت بها السلطات الإسرائيلية بمساعدة قوة من المستعربين، وأدان ما أقدمت عليه السلطات الإسرائيلية من هجوم شرس ووحشي على مقر الصليب الأحمر وإعتقال النائب الشرعي أحمد عطون من داخل مقر الصليب، وأكد والده: "بأن هذه الخطوة ألا وسوف تزيدنا إصراراً على تضامننا مع النواب المقدسيين، وعلى حقهم الشرعي الدولي في مدينة القدس، وكأي مواطن فلسطيني، وأننا نقف هنا اليوم لنسمع العالم والصليب الأحمر أن هذه العملية هي قرصنة بحق الشعب الفلسطيني".

أطفال القضية الفلسطينية ومعركة الأمعاء الخاوية
ووجه الوزير السابق خالد أبو عرفة، في كلمته للمتضامنين الفلسطينيين مع قضية النواب وقضية الأسرى بالقول: "أنصار الحرية أهالي الأسرى المتضامنين جميعاً كلنا اليوم على شرف أسرى الحرية، وعلى شرف قضية فضيلنا المجاهد الأسير النائب أحمد عطون"، كما وجه رسالة خاصة للأسرى الفلسطينيين الذين قدموا نصف حياتهم في سبيل فلسطين الأقصى، وقضيتهم العادلة بالقول: "ها هم أسرانا يضربون عن الطعام ويدخلون معركة الأمعاء الخاوية ليقدموا ما تبقى من حياتهم وصحتهم وعافيتهم من أجل القدس وفلسطين، أحبائنا الأطفال هذا اليوم تعز فيه القضية العادلة وأنصارها يوم يرفع فيه أطفال القدس وفلسطين رؤوسهم شامخة في أعالي السماء، بالأمس القريب عندما كنا نرى الأطفال بالشوارع نطردهم جميعاً أما الآن فأطفالنا هم الذين يحملون بأعناقهم القضية الفلسطينية العادلة ويزحفون إلى الحق".

التصدي لإنتهاكات إسرائيل
أما حاتم عبد القادر مسؤول ملف حركة فتح بالقدس قال: "إن عملية إختطاف النائب أحمد وتصعيد الإنتهاكات بحق المقدسييون بالأشهر الأخيرة"، وأضاف: "أوجه تحية خاصة الى النائب أحمد عطون الذي أختطف من قبل عصابة إجرامية من دولة تدعي بالديمقراطية، حيث قاموا بسرقته وقرصنته دون أي أعتبار من المبادىء الإنسانية او القوانين الدولية، إنتهكوا حرمة الصليب الأحمر وكل ما تمثله هذه المؤسسة الدولية دون إعتباراً لحرمتها ومكانتها في المجمتع الدولية"، وأكد أن كل هذه الإجراءات من إختطاف وقمع وإعتقال لن تثني أسرانا وأسيراتنا من الصمود هذه الإجراءات إن كانت تؤلمهم فهي بكل تأكيد لن تفزعهم بل إنها سوف تزيدهم إصراراً على التصدي لهذه الإنتهاكات، وشدد أن الإجراءات التي تتخدها إسرائيل من أساليب قمعية مع أسرانا أو بحق المواطنين المقدسيين أو بحق الشعب الفلسطيني بشكل عام ليس بنقطة قوة بل إنها نقطة ضعف لدى إسرائيل وإن كانت تظن أنها تقهر الشعب في هذه الأمور فهي مخطئة حتماً لأنه تواجه شعباً متمسك في حقه وبترابه".