الشوارع امتلأت بالحجارة والصخور والأوساخ والنفايات التي خلفتها الأحداث الأخيرة بعد قيام شبان الليلة الماضية بإحراق الإطارات على الشارع الرئيسي وداخل الأحياء السكنية
يودا ممان الناطق بلسان شرطة الشمال:
المتجمهرون ألقوا الحجارة وحرقوا الإطارات
العشرات من أبناء الشبيبة في بلدة طوبا الزنغرية حاولوا الليلة الماضية إغلاق مدخل البلدة
قائد الشرطة روني عطية يؤكد رفع حالة التأهب في كافة الألوية في الشمال للحفاظ على النظام العام وأماكن العبادة الدينية
المواطن طلعت الهيب للعرب:
نطالب الشرطة بعدم استخدام القنابل والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين لأن هذه الأعمال تزيد من حدة التوتر وغضب الجمهور لا سيما أنني أصبت شخصيا في قدمي بسبب قنبلة
المواطن عماد الهيب:
هذا عمل غير أخلاقي لا يليق بنا ويجب عدم تخريب الشوارع والبيوت والأحياء على حساب أمور شخصية لا علاقة لها بقضية المسجد
الشيخ فؤاد زنغرية إمام وخطيب مسجد النور:
الاصابات التي وقعت في صفوف الشباب هو أمر يعز علينا ونأمل لهم الشفاء العاجل
لا يمكن اعتبار الاعتداء انتقاما للمسجد وعليه ونطالب بالتأني والصبر وعدم القيام بأي أعمال من شأنها بث الفتنة والتي تعود بالاضرار على البلدة ككل
أكد الشيخ فؤاد زنغرية إمام وخطيب مسجد النور في بلدة طوبا الزنغرية أن الاعمال التي جرت الليلة الماضية في البلدة من حيث الإقدام على الإضرار بالممتلكات العامة هو أمر مرفوض كليا ولا يمكن تفهمه. وقال إن "الاصابات التي وقعت في صفوف الشباب هو أمر يعز علينا ونأمل لهم الشفاء العاجل. أما بالنسبة للاضرار فإننا نستنكر هذه الاعمال وأن هذا الأمر لا يمكن اعتباره انتقاما للمسجد وعليه ونطالب بالتأني والصبر وعدم القيام بأي أعمال من شأنها بث الفتنة والتي تعود بالاضرار على البلدة ككل". أما بالنسبة لموضوعة الترميمات والتبرعات والتطوع، فقد قال الشيخ فؤاد زنغرية: "نرحب بكل من يريد الدعم والتبرع إن كان من قبل الحركة الاسلامية أو وزارة الاديان، ولن نرد اي تبرع لهذا المسجد ويدنا مفتوحة ونرحب بالجميع".
وأكد بيان يودا ممان الناطق بلسان شرطة الشمال أن "بلدة طوبا الزنغرية تشهد حالة من الهدوء العام دون أية أحداث تذكر للإخلال بالنظام علما أن الشرطة تتابع جمع الأدلة والتحقيقات المكثفة للوصول الى طرف خيط يقودها الى منفذي الحريق الذي التهم بناية المجلس المحلي والمركز الجماهيري والعيادة الطبية في البلدة". وأفاد يودا ممان في وقت سابق أن "العشرات من أبناء الشبيبة في بلدة طوبا الزنغرية حاولوا الليلة الماضية إغلاق مدخل البلدة والطريق المؤدية الى قرية هناسي مرات عدة على خلفية إحراق مسجد النور يوم أمس الإثنين".
وقال يودا ممان في مجمل بيانه كما وصل الى موقعنا صباح اليوم الثلاثاء إن " المتجمهرين ألقوا الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي تواجدت طيلة الليل في البلدة للحفاظ على الأمن والأمان بالإضافة الى القيام بحرق الإطارات ما اضطر الشرطة الى استخدام وسائل التفريق".
رفع حالة التأهب وأكد بيان شرطة الشمال أن "النيران اشتعلت في مبنى المجلس المحلي والمركز الجماهيري وبإحدى العيادات علما أنه لم تتم بعد معرفة حجم الضرر الذي خلفه الحريق". وأضاف البيان بالقول إن "قائد الشرطة روني عطية يؤكد رفع حالة التأهب في كافة الألوية في الشمال للحفاظ على النظام العام وأماكن العبادة الدينية". وقال بيان الشرطة في وقت لاحق إن "الحريق تسبب بخسائر مادية فادحة بسبب أعمال تخريب علما أن قوات كبيرة من الشرطة هرعت الى المكان".
صورة من الإعتداء على المسجد
أضرار جسيمة واستيقظ أهالي قرية طوبا الزنغرية على إحراق بناية المجلس المحلي والتسبب بأضرار جسيمة لبناية المركز الجماهيري والعيادة الخاصة داخل القرية. كما أن الشوارع امتلأت بالحجارة والصخور والأوساخ والنفايات التي خلفتها الأحداث الأخيرة بعد قيام شبان الليلة الماضية بإحراق الإطارات على الشارع الرئيسي وداخل الأحياء السكنية وإلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
الحفاظ على الهدوء وقال المواطن طلعت الهيب من قرية طوبا الزنغرية في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " من المؤسف حقا أن تصل الأمور الى حد القيام بأعمال غير انسانية تتمثل باحراق المجلس المحلي ومؤسسات أخرى تخدم أبناء القرية. نحن لا نقبل بأن تستمر الأمور على هذا الحال، لأن النتائج سوف تكون خطيرة جدا، ومن الأفضل أن نحافظ على الهدوء وعدم الإخلال بالنظام والتهور كي نصل الى حلول تعود بالفوائد السامية على أهالي البلدة، لا سيما أننا ضد العملية الإجرامية التي نفذها متطرفون وهي إحراق المسجد". وتابع طلعت الهيب قائلا: "نطالب الشرطة بعدم استخدام القنابل والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين لأن هذه الأعمال تزيد من حدة التوتر وغضب الجمهور لا سيما أنني أصبت شخصيا في قدمي بسبب قنبلة، وتم نقلي الى المستشفى لتلقي العلاج".
عمل غير أخلاقي أما عماد الهيب فقد قال للعرب: "استيقظت صباح اليوم ولم أتمكن الخروج من منزلي بسبب الإطارات المشتعلة بالنيران والحجارة التي أغلقت باب منزلي، حيث قمت أنا وزوجتي بتنظيف الشارع والمدخل حتى نجحت في الخروج. هذا عمل غير أخلاقي لا يليق بنا ويجب عدم تخريب الشوارع والبيوت والأحياء على حساب أمور شخصية لا علاقة لها بقضية المسجد".