الشيخ فؤاد شحادة إمام مسجد النور في طوبا الزنغرية شرح أبعاد حرق المسجد وأشاد بالتضامن المحلي والعالمي مع أهالي القرية جراء الجريمة

الشيخ علي أبو قرن:  جريمة حرق مسجد النور في بلدة طوبا الزتغرية جاءت نتاج التحريض من جهات يهودية عنصرية في ظل تواطؤ حكومي رسمي

قام وفد كبير من الحركة الإسلامية في النقب مساء أمس الثلاثاء بزيارة لقرية طوبا الزتغرية وكان في استقبالهم حشود كبيرة من أهالي قرية طوبا الزنغرية المتواجدون في الخيمة التي أقيمت في ساحة مسجد النور والذي تعرض لجريمة نكراء قامت من خلالها أيادٍ آثمه بالإعتداء على حرمة المسجد وحرقه وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه فجر الإثنين.
وضم الوفد كلا من الشيخ علي أبو قرن مسؤول الحركة الإسلامية في النقب والشيخ يوسف أبو جامع مسؤول الحركة الاسلامية في رهط والشيخ اسامة العقبي مسؤول الحركة الاسلاميه في حوره والشيخ ابراهيم ابو عرار مسؤول الحركة الاسلاميه في عرعرة النقب والشيخ محارب الرجيلات مسؤول الحركة الاسلامية في شقيب السلام والحاج يوسف أبو عايش رئيس لجنة الزكاة في النقب والحاج أبو سامي من اللقيه.

واطلع وفد الحركة الاسلاميه على حجم الدمار الذي خلفته جريمة احراق المسجد ام بعدها الشيخ أسامة العقبي بالجمهور صلاة العشاء تلى فيها قول الله تعالى"ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها اولائك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم". ورحب الشيخ فؤاد شحادة إمام مسجد النور في طوبا الزنغرية بالوفد وشكرهم على الزيارة والتضامن وشرح أبعاد حرق المسجد وأشاد بالتضامن المحلي والعالمي مع أهالي القرية جراء جريمة حرق المسجد وأكد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد مرحلة صيانه المسجد وإعادة فتحته للصلاة.

تواطؤ حكومي رسمي
وألقى الشيخ علي أبو قرن كلمة بإسم الوفد استنكر فيها بشدة جريمة حرق المسجد مؤكدا على قدسية المساجد واستعرض سلسلة الإعتداء على المساجد في الداخل الفلسطيني من تحويل بعضها الى خمارات ومتاحف وحظائر ابقار وأماكن تجارية وكذلك بقيام السلطات الاسرائيلية بهدم العديد من المساجد في النقب واستذكر كذلك ما يعيشه المسجد الأقصى المبارك من خطر.
ونوه الشيخ أن جريمة حرق مسجد النور في بلدة طوبا الزتغرية انما جاءت نتاج التحريض من جهات يهودية عنصرية في ظل تواطؤ حكومي رسمي مع هذه التصريحات والتي كان آخرها تقديم مشروع قانون لمنع رفع الآذان في المساجد.

التعلق بالمساجد والتمسك بها
وطالب الشيخ في كلمته أهالي طوبا الزنغرية بتوحيد الصف والكلمة وشدد على ضرورة أن يكون الرد على هذه الجرائم بالالتفاف حول المساجد والصلاة فيها وإعمارها ووجه نداء لشباب القرية وشيوخها ونسائها بالتعلق بالمساجد والتمسك بها كرد طبيعي وعملي على من أراد أن يسيء الى مساجدنا ويعيث فيها خرابا كما قال.
وأعرب الشيخ كذلك عن تضامن أهالي النقب مع إخوانهم في طوبا الزنغرية في هذه المحنه موضحا أن النقب يتعرض في هذه الأيام الى هجمه شرسة تستهدف الوجود العربي الفلسطيني من خلال مخطط برافار التهجيري والذي يهدف الى محو قرى كاملة من الوجود وتشريد نحو 30 الف مواطن عربي من أرضهم وقراهم في النقب.