الذين اضرموا النيران بالمسجد ما ارادوا الا الحط من قيمة المسجد كدار عبادة فخرجوا منها بائسين وفاشلين
المواطنون قاموا بهذا العمل على خلفية تحريض أرعن ومسعور من قبل أناس يشغبون مناصب رفيعة في هذه البلاد
نكاية في الذين قاموا بهذه الفعلة الشنعاء نحن نعهدهم ونطمئنهم أننا سنعيد بناء هذا المسجد من جديد وعلى افضل حالا مما كان عليه سابقا
طالب هاشم سواعد قاضي المحكمة الشرعية جميع المسلمين والعرب تلبية النداء الذي وجهه الاهل في طوبا من النصرة لله ولرسول الله ولبيت الله يوم الجمعة القادم لاداء صلاة الجمعة للتأكيد على الجريمة النكراء بعد حرق المسجد في القرية.
وأكد القاضي هاشم سواعد إبن قرية الكمانة في حديث خاص لموقع العرب أثناء تواجده في المسجد المنتهكة حرمته قال: "لو اختلف شخصان واعتدى احدهما على ملك خاص يمكن أن نتفهمه، ولكن عندما يكون الاعتداء على بيت من بيوت الله فإن اللسان يعجز عن وصف العمل الإجرامي لأن الاعتداء هنا ليس على شخص بعينه ولا على اهل قرية ولا جمهور المسلمين فقط وانما هو عدوان على الله وتحدي لله نفسه ونحن على يقين أن الذين تحدوا الله سيقوم الله بمعاقبتهم، ولكن لن نقول كما قال عبد المطلب إن للكعبة رب يحميها بل ونحن ايضا كمسلمين لن نتوانى من الدفاع وحماية مساجدنا، ونكاية في الذين قاموا بهذه الفعلة الشنعاء نحن نعهدهم ونطمئنهم أننا سنعيد بناء هذا المسجد من جديد وعلى افضل حالا مما كان عليه سابقا".
الإعتداء على مقدساتنا وأضاف القاضي سواعد: "ذاكرتنا ليست قصيرة فهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الاعتداء على مقدساتنا كعرب في هذه الديار والمواطنون قاموا بهذا العمل على خلفية تحريض أرعن ومسعور من قبل أناس يشغبون مناصب رفيعة في هذه البلاد والذين شرعنوا مسألة الاعتداء على مقدساتنا ومساجدنا بدم بارد والاعتداء مخطط لا ينتج الا عن اشخاص ملئت قلوبهم بالحقد، فسنعيد البناء ونطالب الجهات المسؤولة بمحاكمة الجناة ولا يمكن أن نرضى بأن يتم طبطبة الامر وكأن أمراً لم يكن".
وأثنى القاضي سواعد على دعوة الشيخ فؤاد زنغرية إمام المسجد عبر موقع العرب بأن تكون صلاة الجمعة حاشدة استنكاراً للجريمة ونصرة لله ولرسوله وهي خطوة مباركة وقال: "لو لم يفعلها هو لفعلتها أنا لأن الذين اضرموا النيران بالمسجد ما ارادوا الا الحط من قيمة المسجد كدار عبادة فخرجوا منها بائسين وفاشلين إذ أن هذا المسجد قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه وأنا ادعو الجميع للتواجد في رحاب المسجد ولنتمسك بحقوقنا وندعم المسجد معنويا وماديا".