د. جمال زحالقة :"إن هدفنا من المعركة ليس الاحتجاج فحسب بل تحقيق النصر وإفشال مخطط برافر الخطير".
انطلقت في مدينة بئر السبع ظهر اليوم الخميس مظاهرة حاشدة غير مسبوقة، شارك فيها ما يزيد عن عشرة الاف من السكان العرب في النقباحتجاجا على مخطط برافار التهجيري. وتقدم المظاهرة ممثلون عن كافة القيادات السياسية والشعبية لعرب الداخل من بينهم، رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان والنائب د. جمال زحالقة، ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية رامز جرايسي، والنواب محمد محمد بركة ومسعود غنايم وحنا سويد، وعضو المكتب السياسي للتجمع جمعة زبارقة.
الهتافات الرافضة لسياسة هدم البيوت
هذا وكان قد توافد الآلاف من الأطفال والنساءوالشيوخ والشباب من كافة القرى والتجمعات العربية في النقب نحو خيمة الصمود المقامةقبالة مستشفى سوروكا في بئر السبع، وهم يرفعون الشعارات ويرددون الهتافات الرافضة لسياسة هدم البيوت ومصادرة الأراضي العربية. وتعالت أصوات الهتاف ضد "مخطط برافار"التهجيري، فيما ردد المتظاهرون الأناشيد الوطنية وسط تواجد شرطي مكثف.هذا وتحدث في المهرجان الخطابي ممثلون عن القوى السياسية والشعبية من بينهم صياح أبو مديغم وغابي الغازي من حركة التضامن، ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، والنائب د.جمال زحالقة. د. زحالقة: هم اختاروا المواجهة ونحن هدفنا تحقيق النصر وإفشال المخطط..
مفاوضات لحل مشكلة النقب
وفي كلمته أمام حشود المتظاهرين، قال النائب د. جمال زحالقة "إن هدفنا من المعركة ليس الاحتجاج فحسب بل تحقيق النصر وإفشال مخطط برافر الخطير". وأضاف أن هذا الحشد الجماهيري هو تعبير عن الإرادة الشعبية العامة لأهلنا في النقب، والتي ترفض مخططات غولدبرغ وبرافر وعميدرور. وتابع: "إننا نقف على أعتاب يوم أرض جديد، والسلطة هي التي تتحمل مسؤولية المواجهات التي ستحدث حتما إن لم تتراجع الحكومة عن مخطط برافر. ودعا زحالقة إلى نضال سلمي وحازم في نفس الوقت، منوها إلى أن إغلاق شوارع ليس عنفا. كما أشار إلى أن القيادة العربية قد سبق واقترحت إجراء مفاوضات لحل مشكلة النقب لكن الحكومة تجاهلت هذا العرض، واختارت تجهيز مخطط من طرف واحد وهي تحاول تجهيزه وفرضه بالقوة على الناس، لكن "عندما تحشر الناس بالزاوية لا يبقى أمامها سوى الانتفاض على محاصرتنا" وفي نهاية كلمته قال زحالقة لقد قررت الدولة أن تفتح ملف النقب كاملا، ونحن نرد بنفس اللغة، ونقول لقد آن الأوان للعمل من أجل تنفيذ حق العودة للمهجرين بالنقب، وتثبيت حق الملكية لأرضيهم التي هجروا منها، وهم يشكلون الغالبية الساحقة من المواطنين في النقب.
من جهته ألقى محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا كلمة حيا فيها الجماهير في هذه المظاهرة غير المسبوقة. وأكد على وقفة لجنة المتابعة مع قضايا النقب، رافضا خطةبرافر، ومثمنا صمود أهالي النقب أمام المخططات التي تستهدف وجودهموأرضهم.
جمعة الزبارقة: الشرارة الأولى والقاعدة التي ستؤسس لنضال شعبي أكثر اتساعا وتنظيما وفاعلية
وقال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الوطني الديمقراطي جمعة الزبارقة إن النقب يشهد إضرابا عاما وشاملا، حتى في البلدات التي يؤجد بها رؤساء سلطات محلية معينون. وقال لأول مرة يلتزم الجميع بالإضراب، وبوعي أكثر بأهميته، وأهمية النضال ضد مخطط برافر الخطير. وعزا الزبارقة ذلك لروح الوحدة والعمل الموحد بالقول: هناك تنسيق كامل بين كافة الفعاليات والقوى السياسية المتمثل بلجنة المتابعة لشؤون عرب الداخل، ولجنة التوجيه لشؤون عرب النقب، وكذلك لما قامت به لجنة النقب من عملية تواصل مع الناس، والعمل الميداني الذي قامت به لشرح مخاطر المخطط، وتحشيد الطاقات عبر التنقل من بيت الى بيت، ودعوة الناس للمشاركة والدفاع عن وجودهم وحقهم بالحياة على أراضيهم وفي وطنهم. وأضاف الزبارقة: "أنا متفائل جدا من الأجواء الوحدوية كعامل قوة ضاغط، وأرى هناك تغييرا جذريا بآليات العمل الجماهيري، وأن ذلك ليس إلا الشرارة الأولى والقاعدة التي ستؤسس لنضال شعبي أكثر اتساعا وتنظيما وفاعلية، وعلينا من خلال هذا العمل أن نستخلص قوة الوحدة وأهمية التنسيق والتنظيم والالتزام، وكذلك توعية الناس حول المخاطر الكارثية في حال تم استكمال مخطط برافر.