عبد الرحمن عياد: سلطات الجيش الإسرائيلي لم تكتف بإعتقال ثمانمائة أسير فلسطيني منذ العام 1967، وإنما شرعت بإعتقال وإحتجاز جثث الشهداء من أبناء فلسطين
لجنة متابعة إضراب الأسرى في ساحة الصليب باشرت بتوزيع نشرة يومية حول آخر المستجدات فيما يتعلق بالأسرى المعزولين، ومواقف سلطة السجون الإسرائيلية منهم
أشاد خطيب الجمعة في خيمة النواب المعتصمين في مقر الصليب الأحمر لليوم 464 على التوالي، الدكتور عبد الرحمن عياد الأمين العام لهيئة العلماء والدعاة في بيت المقدس، أشاد بالأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضراباً عن الطعام طلباً لحقوقهم الإنسانية التي شرعتها لهم الشرائع السماوية وأقرتها المواثيق الإنسانية والدولية، وأكد الدكتور عبد الرحمن "أنّ من حق الأسرى أن يحترموا وأن يعاملوا كأسرى حرب، كونهم يمثلون تاج الأمة وكبريائها في مواجهة الجيش الإسرائيلي البغيض"، وأشار فضيلته إلى نظرة الإسلام السامية إلى أسرى الحرب، وأنه لم يداني الإسلام أية مواثيق أخرى في إحترام الإنسان بشكل عام، والأسير بشكل خاص، بينما تجد سلطات الجيش الإسرائيلي لم تكتف بإعتقال ثمانمائة أسير فلسطيني منذ العام 1967، وإنما شرعت بإعتقال وإحتجاز جثث الشهداء من أبناء فلسطين.
وبين فضيلة الدكتور عياد "أنّ خير الناس أنفعهم للناس، وأنّ أولاهم بالنفع الحكام والولاة"، وإستشهد فضيلته بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ما من راع يسترعيه الله رعية فيموت يوم يموت وهوغاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة"، وأكد على أنّ خدمة الناس لبعضهم وسعيهم في شؤون بعضهم بعضاً أولى للواحد منهم من إعتكاف شهر في مسجد رسول الله كما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحث فضيلته المقدسيين وعموم الفلسطينيين على الوقوف وقفة عز وشموخ جنباً إلى جنب مع أبنائهم الأسرى الذين يخوضون جولة جديدة من معارك مواجهة السجان.
سياسة الإبعاد الإسرائيلية
وتواصلت وفود الحراك الشعبي بالقدوم إلى ساحة الصليب الأحمر تضامناً مع أسرى الحرية الذين يخوضون اليوم معركة الأمعاء الخاوية، وقد تطورت قطاعات الوفود لتشمل وفوداً نسائية ومؤسساتية مختلفة، إضافة إلى ذوي الأسرى وزوجاتهم، وقد تبادل المتضامنون حواراً بناءً حول أحوال الأسرى وأفضل السبل للوقوف إلى جانبهم في هذه المعركة الشريفة، ومن جهة أخرى باشرت "لجنة متابعة إضراب الأسرى في ساحة الصليب" في توزيع نشرة يومية حول آخر المستجدات فيما يتعلق بالأسرى المعزولين، ومواقف سلطة السجون الإسرائيلية منهم، وكذلك النشاطات الشعبية في مدينة القدس وفي باقي محافظات الوطن.
وزار وفد البرلمان الطلابي التابع لمدرسة مار متري المقدسية خيمة النواب تضامناً مع النائب محمد طوطح، والوزير السابق خالد أبوعرفة المهددين بالإبعاد، وإستنكاراً لقيام سلطات الجيش الإسرائيلي بإختطاف النائب المقدسي أحمد عطون يوم الإثنين الماضي 26/9/2011، وكان مشرف الوفد الأستاذ نصري رشماوي قد شرح للطلاب الغاية من زيارة الخيمة ومعنى ذلك ثقافياً ووطنياً للإنسان المقدسي، بينما قام النائب محمد طوطح بشرح مسهب لسياسة الإبعاد التي تتبعها سياسة الجيش الإسرائيلي ضد المقدسيين، وضد النواب والشخصيات الفلسطينية السياسية على وجه الخصوص، وكذلك خلفيات موقف الإخوان المواجه للسياسات الإسرائيلية من خلال اعتصامهم في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر منذ 462 يوماً، ومن جهة أخرى تولى الوزير السابق خالد أبوعرفة الرد على أسئلة الطلبة وإستفساراتهم التي تتعلق بملفات المدينة المقدسة ودور السلطة الفلسطينية من هذه الملفات.