الرئيس يكشف تفاصيل حقبة اولمرت:

ويقول القوة للحق وليس الحق للقوة

كل هذا الحب لفلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين

فلسطين كانت لنا بمساحة 97% وصدر قرار الانقسام، ودخلنا الحروب وقاتلنا وصنعنا ثورة، وقاتلنا قتالا عنيفا وخسرنا حروبا، وقبلنا اقامة دولة على مساحة 22% والان يلاحقوننا بالاستيطان

يعتبر الرئيس الفلسطيني هو اول رئيس عربي يزور الدومينيكان، ما استدعى انتباه وسائل الاعلام كلها، وطوال الزيارة ونشرات الاخبار التلفزيونية هنا تتناقل اخبار زيارة رئيس عربي لبلدهم، وكذلك استقبل في معهد الديمقراطية العالمي، وتحت قبة البرلمان.

العاطفة الصادقة والافكار العظيمة
حين وصل الرئيس البرلمان هنا، أطلقت المدافع 21 طلقة مباشرة من الطريق المقابل في إشارة الى غلاوة الضيف، والغريب انه وحين انتهاء المحاضرة والغداء وخروج الرئيس اطلق حرس الشرف الدومينيكاني 21 طلقة أخرى ما جعل عددها يصل الى 42 طلقة استقبالا لاول رئيس عربي يزور هذا البلد الذي يعيش 42% من اقتصاده على السياح الأمريكان والذين يعتبرونه من اجل البلاد وأنظف الشواطئ على البحر الكاريبي.
الرئيس عباس لم يتمالك انفعالاته، وارتجل كلمة قال فيها "ان كل هذا الحب لفلسطين وشعب فلسطين وقضية فلسطين وللوفد لامس شغاف قلبي واضاع الكلمات عن لساني ولم اعرف كيف ارد على هذه العاطفة الصادقة والافكار العظيمة والمشاعر الاخوية، بل إنني أحسست الدمع يريد ان ينزل من عيني وانا ارى كيف الصداقة تولد الشعور بالفخر والعز، وان هذا وسام يعلّق على صدر كل فلسطيني. وانا لا اخفي انني ذهلت بكلماتكم ومعلوماتكم الغنية عن فلسطين وعن الشرق الاوسط وارى في الرئيس اعظم محام عن العدل وما قلتموه عن فلسطين لامس كل شريان وكل احساس في قلبي وانا من هنا اقول لكم ان القوة للحق وليس الحق للقوة، وقد مر على نكبتنا 63 عاما واعتقدوا ان الرجال الكبار في العمر سيموتون وينسى الأطفال لكنهم مخطئون، لن نستسلم وانا أتمنى قبل ان افارق الحياة ان اتوصل الى السلام وان يعم ربوع بلادي من اجل اولادنا وأحفادنا".
وقال ابو مازن خلال محاضرة له امام المؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية - وهو كعادته حينما يزور امريكا اللاتينية والوسطى ترتفع معنوياته كثيرا - انا ابن صفد ومواليد 1935 واقول لكم ان فلسطين كانت لنا بمساحة 97% وصدر قرار الانقسام، ودخلنا الحروب وقاتلنا وصنعنا ثورة، وقاتلنا قتالا عنيفا وخسرنا حروبا، وقبلنا اقامة دولة على مساحة 22% والان يلاحقوننا بالاستيطان والجدار الذي بنوه على اراضينا بعد ان قتلوا القائد الإسرائيلي الشجاع اسحق رابين وتاهت عملية السلام.