الهيئة التمثيلية للطائفة الأرثوذكسية تعقد جلستها الأولى بحضور شخصيات وأهالي المدينة
انتخاب رامي خوري رئيسا للهيئة
تكريم شخصيات تاريخية في الهيئة التمثيلية
د. حكيم: أنجزنا الكثير وامامنا الأكثر، وندعو الجمهور ليراقبنا ويحاسبنا
عقدت الهيئة التمثيلية للطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، جلستها الأولى بعد تزكية أعضاء الهيئة والغاء الانتخابات التي كانت مقررة بعد أسبوعين، وبلغ عدد اعضائها 33 عضوا، وهذا ما عبر عن حالة شبه اجماع في الطائفة على الثقة الكبيرة بإدارة مجلس الطائفة السابقة، التي قدات المجلس على مدى السنوات الاربعة الماضية، وحققت انجازات ضخمة، في ثاني هيئة ديمقراطية في المدينة بعد البلدية.
وافتتحت الجلسة، بصلاة قصيرة من رجال الدين، برئاسة سيادة المطران كيرياكوس، ثم افتتح رئيس لجنة الانتخابات الأخ رامي خوري، وتلى قرار لجنة الانتخابات، ثم ادى أعضاء الهيئة التمثيلية القسم الدستوري، وبعد ذلك انتخب أعضاء الهيئة، مكتب الهيئة وكان كالتالي: رامي خوري رئيسا للهيئة، وكل من د. راجي سروجي والمحامي لؤي عبود نائبين للرئيس، والياس جرايسي سكرتيرا للهيئة، والمربي زاهي عديني أمينا للصندوق.
الحفاظ على النسيج الاجتماعي والقى رئيس الهيئة رامي خوري كلمة قال فيها، إن هذه المؤسسةَ ثاني اكبرُ مؤسّسةٍ ديمقراطيّةٍ في المدينة، لها مكانتُها بين جماهيرِ الناصرة على اختلافِ شرائحِهِم وتأثيرُها واضحٌ، لمسناه جليًا في الدورةِ السابقةِ، فكنّا في طليعةِ المؤسساتِ للعملِ الجماهيريْ، فوضعنا بصمةً مميزةً أمامَ شعبِ الناصرةْ وتفاعلْنا من خلالِهِ ولأجلِهِ.
وتابع خوري، تقعُ على عاتقِنا معًا مسؤولياتٌ جمّةٌ في هذه المؤسّسةِ ومنها الإدارة السليمةُ، المحافظةُ على الأملاك، حفظُ الأمانة ونظافةِ اليد.... وهذا يحتاجُ إلى عملٍ متواصلٍ وكبيرٍ، يحتاجُ ممّا يحتاجُ إلية المثابرةَ، الترويَ، والاحتكامَ للدستورِ الاساسيِ للهيئةِ التمثيليةِ ومجلسِ الطائفةِ الارثوذكسيّةِ في الناصرة.
واضاف خوري، أنَّ أهم ما يقعُ على عاتِقِنا كأفرادٍ وكممثلي جمهورٍ، هو الحفاظُ على النسيجِ الاجتماعي لمدينةِ الناصرة، مدينةُ البشارةِ، مدينتُنا الغالية. وهذا الكنزُ كبؤبؤِ العينِ، لا تنازُلَ عنه. إن الطائفةَ العربيةَ الأرثوذكسية جزءٌ لا يتجزأُ من الشعبِ العربيِ الفلسطيني، ولابنائِها دورُهُمُ الرياديُّ في الحركاتِ الوطنيةِ واليساريةِ، أمثالَ: فؤاد نصار، خليل خوري، فؤاد جابر خوري، خليل بيدس والقائمةُ طويلةٌ.
انتخاب مجلس الطائفة
ثم جرى انتخاب مجلس الطائفة الارثوذكسية، وبعد ذلك انتخاب الوظائف فيه، وكان كالتالي: د. عزمي حكيم رئيسا، ونمر ناصر نائبا للرئيس، والمربي عماد نداف أمينا للسر، وهاني حجاج أمينا للصندوق، وسليم عساف محاسبا، وعضوية، المربي والرئيس السابق للمجلس خليل عليمي، الذي رشّح الدكتور حكيم لمنصب رئيس المجلس الجديد، والمربية عفاف توما، ووليد عويد وإيهاب بجالي.
انجزنا وسننجز أكثر وكانت الكلمة للدكتور عزمي حكيم، فقال في كلمته، انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب هيئة تمثيلية بالتزكية، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب هيئة بالتزكية وبدون اجراء حتى جلسة مفاوضات واحدة بسبب عدم تمكن اي طرف آخر من تشكيل قائمة لخوض الانتخابات، لذلك قمنا بتقديم قائمتنا وهي مؤلفة من 32 شخصية تمثل معظم فئات المجتمع الارثوذكسي النصراوي.وتابع د. حكيم، خلال السنوات الاربع القادمة سنواصل ما بدأنا به من مشاريع واعمال تهتم اساسًا في ادارة شؤون الطائفة، الادارية والمالية، وسنعود بعد 4 سنوات طالبين الثقة مرة اخرى، عارضين مشروعنا وعملنا لمساءلة الجمهور لنكمّل المسيرة التي لم تنطلق منذ اربع سنوات فحسب، انما مسيرة 60 عامًا، بدأت عام 49، بينما قُطعت مؤقتًا بين الاعوام 96 حتى العام 2007.وأضاف د. حكيم، في هذه الوقفة نذكر ونتذكر ونكرّم الرعيل الأوّل ومن لَحِقَ به. فلولا وقوف اعضاء مجلس واعضاء هيئة سابقون، والذين نعتبر أنفسنا من مكملي مسيرتهم التي استلموها هم ايضا ممن سبقهم، من امثال المربي اديب حزان والمربي منذر غريب والقاضي رائق جرجورة وفاروق حكيم واخرين كثر، لما استطعنا ان ننجز ما انجزناه... فشكرا لهم.. شكرا لكم جميعا. ونتمنى ان تبقوا سندا لنا لكي نستطيع ان نكمل المشوار ونسلم الشعلة في الوقت المناسب للجيل القادم .
قفزة نوعية وتوجه حكيم للجمهور الواسع في القاعة وقائلا، اقول لكم: صحيح اننا حققنا قفزة نوعية، وفي كل المجالات، خلال الدورة الماضية. هذا صحيح. وصحيح ايضا ان هناك انطباعا عاما لدى الجميع بالنجاح والضبط والتطور، وهو التعبير الاوضح على الثقة الغالية التي منحنا اياها اهل الطائفة. كل هذا وغيره هو صحيح. لكن الدورة الحالية ستكون هي المحك. هي الامتحان الحقيقي: أن ننتقل من نجاح الى نجاح آخر.. من انجاز الى الذي اكبر منه. فانجازاتنا السابقة لا تعني، بأي حال من الاحوال، اننا انجزنا كل ما نريد. هناك رغبة في المزيد من التحسين.
وقال د. حكيم، في الاسابيع القادمة سنضع بين ايديكم ملخصا لإنجازاتنا في الدورة المنتهية وبرنامجنا للدورة الحالية التي نصبوا في نهايتها الى تحقيق الاهداف في جميع المجالات حيث قررنا ان نطلق على هذه الدورة اسم دورة الاهتمام في الكنيسة ومحيطها، كمعلم ديني ولكن ايضا كمعلم أثري بارز في المدينة، وقال، لقد بدأنا بوضع خطة عمل بالتعاون مع مختصين في هذا المجال من البلاد والخارج حيث سنستعين بأفضل الخبراء العالميين لتنفيذ هذا المشروع والذي قد يستمر لأكثر من اربع سنوات،واضاف د. حكيم، اما مشروعنا الانشائي الاكبر فسيكون اتمام مشروع المدرسة الارثوذكسية على ارض قصر المطران. والى جانب هذا المشروع فسنباشر ببناء القاعة الرياضية على اسم المرحوم رامي وليد غريب. وبناء جوارير جديدة في المقبرة الجديدة.
تكريم شخصيات ثم جرى تكريم عدة شخصيات، وهم: السيد بديعة عزام خوري، بصفتها اول امرأة تكون عضوة في الهيئة التمثيلية وكان هذا في العام 1977، والسيد أسعد كردوش ابو اسحق، بصفته الأكبر سنا من قدامى الأعضاء السابقين في الهيئة التمثيلية، واقدم عضوين سابقين، السيدين نمر زاروبي وأرنست فرح، وأكثر شخصية في الناصرة كانت عضوة في الهيئة التمثيلية، على مدى 40 عاما و9 اشهر، المربي منذر غريب.