المصدر المصري:
قدمنا أكثر من 20 مقترحاً لكسر الفجوة بين الجانبين
حماس حققت 60 في المئة من مطالبها، وسيتم التسليم في مكان سيتم تأمينه
مصر قدمت أكثر من 20 مقترحا لكسر الفجوة بين حماس وإسرائيل في صفقة شاليط
وصل إلى القاهرة أمس الأربعاء القيادي البارز في "كتائب عز الدين القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) أحمد الجعبري الذي يقود الفريق الفلسطيني في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، للمشاركة في وضع الآلية واللمسات النهائية للصفقة التي تم التوافق عليها أخيراً. وكشف مصدر مصري موثوق به أن الثلاثاء المقبل هو موعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور الراعي المصري الذي سيتسلم الجندي الأسير غلعاد شاليط بالتزامن مع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المشمولين في صفقة التبادل وتسليمهم إلى الجانب المصري.
الحدود الفلسطينية - الإسرائيلية - المصرية
وأوضح الجانب المصري أن مصر بذلت جهوداً مكثفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في إشارة إلى المفاوضات غير المباشرة التي أجريت في القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية، وقال المصدر المصري: "قدمنا أكثر من 20 مقترحاً لكسر الفجوة بين الجانبين"، مشيراً إلى أن "حماس كانت تتمسك بضرورة أن تتضمن الصفقة في المرحلة الأولى الأسرى الذين تطلق عليهم الـ "في آي بي" (المهمون) والذين كانت إسرائيل ترفض إطلاقهم قطعياً لأنها تعتبر أياديهم ملطخة بالدماء اليهودية".
وأضاف: "حدث تقدم في جولات المفاوضات، وتم التوافق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على العرض المصري الأخير الذي تضمن موافقة إسرائيل على إطلاق 40 من 70 أسيراً ممن كانت ترفض إطلاقهم". وتابع: "معنى ذلك أن حماس حققت 60 في المئة من مطالبها، وسيتم التسليم في مكان سيتم تأمينه"، مرجحاً أنه سيكون بين الحدود الفلسطينية - الإسرائيلية - المصرية. ولفت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة تتضمن إطلاق 550 أسيراً فلسطينياً بعد شهرين، وسيتم تحديد أسماء هؤلاء الأسرى بالتوافق بين الجانبين المصري والإسرائيلي معاً، لافتاً إلى أنه لم يتم تحديد أسمائهم بعد. وقال إن ما تم إنجازه في الصفقة هو أقصى ما يمكن الحصول عليه.
في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية لصحيفة الحياة" اللبنانية إن ما جرى هو "توافق فلسطيني - إسرائيلي على عرض مصري يتضمن حلولاً وسطاً بحيث لا يأخذ كل جانب مطالبه 100 في المئة، ولا يحصل كل جانب على مطالبه 100 في المئة"، واصفة الصفقة بأنها مرضية للجانبين على رغم أن كل طرف لم يحقق ما يريده ويتمناه تماماً.