شقيقتي خضعت للكثير من التحقيقات وخاصة أن شقيقي أيضا من السجناء الامنيين السابقين وقد حاولوا الحصول منها على معلومات عنه
فرحتنا لن تكتمل إلا باطلاق سراح جميع الاسرى والاسيرات من السجون وباعتقادي هذه الصفقة كانت ناجحة جدا وخاصة انها شملت اسرى من عرب الـ48
الوالدة امينه أبو عياش:
خديجة كانت تعاني من ظلام السجن ونحن هنا نشعر بالمها وحزنها إلا أن اليوم الذي ستخرج به سيتحول الى يوم عيد لا يمكن وصفه
في أجواء من الفرح والبكاء استقبلت عائلة الأسيرة خديجة كايد أبو عياش (45 عاما) من قرية عيلوط نبأ إتمام صفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس واسرائيل. فعائلة أبو عياش في عيلوط تعيش الآن حالة ترقب كبيرة بعد الاعلان عن الصفقة وظهور اسم ابنتهم بين الاسماء المقرر الافراج عنهم والتي تقضي حكما بالسجن لمدة 4 سنوات في قضية أمنية.
ورغم فرحة العائلة الكبيرة إلا أن عائلة أبو عياش ستبقى تترقب بفارغ الصبر وبحذر شديد لآخر لحظة والتي يتم فيها بالبدء بالإفراج عن الاسرى خشية أن تتراجع إسرائيل عن تنفيذها. ويقول عبد الله كايد أبو عايش شقيق الاسيرة خديجة: "شقيقتي اعتقلت بعد احداث غزة وبسبب تأثرها في ما جرى هناك قامت بضرب مواطن يهودي في مدينة بئر السبع بواسطة مطرقة (شاكوش) حيث كانت تسكن هناك مع زوجها، حيث تم اعتقالها وادانتها بهذا العمل على خلفية امنية وتم الحكم عليها بالسجن لمدة 4 سنوات".
الأسيرة خديجة أبو عياش
السجناء الامنيون ويضيف عبد الله أبو عياش: "شقيقتي خضعت للكثير من التحقيقات وخاصة أن شقيقي أيضا من السجناء الامنيين السابقين وقد حاولوا الحصول منها على معلومات عنه، وفي البداية لم يكن من السهل عليها التأقلم في السجن ونظامه وخاصة أنها فتاه وغير معتاده على الاعتقالات، إلا أنها مع مرور الوقت لاقت الدعم من الاسيرات الموجودات معها وتفادت الصعوبات التي واجهتها في البداية".
إطلاق سراح عرب 48 ويتابع عبد الله أبو عياش :" شقيقتي وهي في داخل السجن حرمت من الكثير من الامور ومن بينها الزيارات أو الحديث في الهاتف وخاصة مع والدي والذي توفي وهي في السجن ومنعت من المشاركة في زفاف شقيقتها وقد ولد الكثير من الاطفال وهم حتى الآن لا يعرفونها ولم يشاهدوها". ويضيف عبد الله أبو عياش :" كان من المفروض أن تنتهي هذه المفاوضات قبل عامين ولكن لاسباب غير معروفة تأجلت كثيرا وقد كنا منذ البداية واثقين أنه في أي صفقة ستحدث سيتم اطلاق سراح جميع الاسيرات في السجون الاسرائيلية وقد علمنا أن شقيقتنا سيتم اطلاق سراحها من خلال وسائل الاعلام". ويتابع عبد الله أبو عياش:" فرحتنا لن تكتمل إلا باطلاق سراح جميع الاسرى والاسيرات من السجون وباعتقادي هذه الصفقة كانت ناجحة جدا وخاصة انها شملت اسرى من عرب الـ48 ونحن جدا فرحين لخروج هولاء الاسرى بعد سنوات طويلة من الاعتقال".
ألم وحزن يتحولان الى عيد وتقول فاطمة أبو عياش خطيب :" فرحتنا الان لا توصف بعد قرار اطلاق سراح شقيقتي خديجة واقول للاسرى وللاسيرات غير المفرج عنهم بأن لا يحزنوا على فراق الاسرى وانها فرجهم سيكون قريبا جدا". أما الوالدة امينه أبو عياش فقد اعربت عن سعادتها لاطلاق سراح ابنتها وقالت:" ليس من السهل ان يحرم الاب والام من إبنتهم ليقومون برؤيتها فقط من خلف الزجاج ويحرمون من ملامستها فقد كانت خديجة تعاني من ظلام السجن ونحن هنا نشعر بالمها وحزنها إلا أن اليوم الذي ستخرج به سيتحول الى يوم عيد لا يمكن وصفه ".