نبأ اقامة الحي الاستيطاني وصل الى الادارة الامريكية والدول الاوروبية قبل دخول الاعياد اليهودية ما أثار انتقادات واسعة
اقامة الحي الاستيطاني سيقلص فرص التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين وفقا لخطة الرئيس الامريكي السابق بل كلينتون التي تتضمن تواصلا جغرافيا بين الاحياء الفلسطينية
ادارة اراضي اسرائيل هي من نشر المخطط الذي اطلق عليه اسم " هراه- برتسليتسه " تمنح المستوى السياسي امكانية تجميد الخطة في أي وقت حتى وإن اقرتها البلدية
الخطة الاستيطانية الجديدة تندرج ضمن خطة اوسع واشمل تهدف الى اقامة حزام استيطاني واسع يشمل توسيع مستوطنة غيلو وجبل أبو غنيم ورمات شلومو وبسغات زئيف شمال القدس
لأول مرة منذ إقامة مستوطنة جبل أبو غنيم " هار حوماه " خلال فترة نتنياهو الاولى في رئاسة الحكومة في تسعينيات القرن الماضي قررت حكومة نتنياهو الثانية اقامة "حي يهودي" استيطاني جديد في القدس الشرقية تتضمن اقامة 2610 وحدة استيطانية فيما تدعي اسرائيل أن ثلث هذه الوحدات سيخصص لتوسيع بلدة بيت صفافا الفلسطينية الواقعه جنوبي مدينة القدس. وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الجمعة أن خطة الاستيطان الجديدة عرضت يوم الثلاثاء الماضي امام الجمهور الواسع من اجل الاعتراض وتتضمن تقسيم الاراضي الواقعه فيما يسمى بمنطقة " غفعات همتوس " التي تفصل مدينة بيت لحم عن القدس الشرقية الى قطع مخصصة للبناء بهدف اقامة 2610 وحدة استيطانية ثلها مخصص لتوسيع بلدة بيت صفافا القريبة .
وتعود ملكية الارض المخصصة للبناء وفقا للتعبير والاصطلاح الاسرائيلي الى ما يسمى بادارة اراضي اسرائيل لذلك فان أمر اقرار أو رفض بناء الحي الاستيطاني محصورا في الحكومة الاسرائيلية. وبعد نهاية فترة الستين يوما المخصصة لاعتراضات الجمهور سيتم استصدار رخص البناء علما أن نبأ اقامة الحي الاستيطاني وصل الى الادارة الامريكية والدول الاوروبية قبل دخول الاعياد اليهودية ما أثار انتقادات واسعة من قبل مسؤولين كبار في امريكا واوروبا وفقا لصحيفة هآرتس. وخلافا لمخططات البناء السابقة التي جرى عرضها على لجنة البناء والتخطيط لاقرارها فإن المستوطنة الجديدة ستقرها بلدية القدس الاسرائيلية فقط بوصفها صاحبة الصلاحية في هذه المنطقة وحقيقة وجود اغلبية يمينية في اللجنة المحلية فان الخطة ستقر بشكل سريع ودون اشكاليات حتى وان خضع نتنياهو لضغوط دولية كبير سيكون من الصعب عليه تعطيل اقرار الخطة.
تسوية مع الفلسطينيين
ومع هذا فإن حقيقة أن ادارة اراضي اسرائيل هي من نشر المخطط الذي اطلق عليه اسم " هراه- برتسليتسه " تمنح المستوى السياسي امكانية تجميد الخطة في أي وقت حتى وإن اقرتها البلدية . وسيقلص اقامة الحي الاستيطاني فرص التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين وفقا لخطة الرئيس الامريكي السابق بل كلينتون التي تتضمن تواصلا جغرافيا بين الاحياء الفلسطينية.
خطة اسرائيلية استيطانية اوسع
وتشبه الخطة الجديدة من حيث مكانها وحجمها خطة البناء الاستيطاني المعروفة باسم "E-1 " المخصصة لربط مستوطنة معاليه ادوميم بالقدس الشرقية تلك الخطة التي امتعنت اسرائيل وعلى مدى سنوات عن تنفيذها بسبب المعارضة الامريكية الشديدة . وأخيرا تندرج الخطة الاستيطانية الجديدة ضمن خطة اسرائيلية استيطانية اوسع واشمل تهدف الى اقامة حزام استيطاني واسع يشمل توسيع مستوطنة غيلو وجبل أبو غنيم ورمات شلومو وبسغات زئيف شمال القدس.