الشيخ إبراهيم صرصور:
من خلال الاتصالات الكثيرة التي أجريناها مع رئيس الدولة ووزير العدل ووزير الأمن الداخلي وحتى أعضاء يهود في الكنيست فهمنا أن مستقبل ملف الأسرى الأمنيين من عرب الداخل سيأخذ مكانه الطبيعي بالنقاشات والمداولات
المخالفات التي ارتكبها الأسرى العرب العشرين الذين يتم الحديث عنهم تم إطلاق خمسة منهم في إطار صفقة شاليط ولا تعتبر شيئا مذكورا مقارنة مع المخالفات التي ارتكبها اليهود ضد الفلسطينيين
في الوقت الذي انطلقت فيه صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل والتي خلفت وراءها خمسة عشر أسيرا من أسرى الداخل مضى على سجنهم مددا تتراوح بين 20-28 عاما ( أي قبل اتفاق أوسلو ) ، وأسيراتٍ أمنياتٍ ثلاثاً هن لينا جربوني وورود قاسم وخديجة أبو عايش ، وفي الوقت الذي بدأت فيه أحزاب اليمين وعلى رأسها ( شاس ) و ( هبايت هيهودي ) بخطى حثيثة في اتجاه الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراح السجناء الأمنيين اليهود وفي مقدمتهم ( عامي بوبر ) الذي قتل سبعة عمال فلسطينيين مسالمين وجرح اثني عشر آخرين ، فقد وجه الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير.
ابراهيم صرصور
رسائل عاجلة إلى رئيس الوزراء ( نتنياهو ) ولرئيس الدولة ( بيرس ) ولوزير العدل ( نئمان ) ولوزير الأمن الداخلي ( أهرونوفيتش ) ، يطالبهم فيها بشمل الأسيرات والأسرى الأمنيين من مواطني الدولة في المرحلة الثانية من ( صفقة شاليط ) ، مؤكدا على أنه ما من مبرر أخلاقي أو أمني أو سياسي ، يدعو إلى استمرار سجنهم بعد هذه المدة الطويلة من الزمن .
وقال : " كم كنا نتمنى لو أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح الأسيرات والأسرى الأمنيين من عرب الداخل في إطار ( صفقة شاليط ) ، فتكون بذلك قد ساهمت في شفاء جرح غائر في جسد العلاقة بينها وبين المواطنين العرب ، خصوصا وان الحديث يدور عن ثلاث أسيرات وخمسة عشر أسيرا قضوا في السجون ما بين عشرين وثمانية وعشرين عاما ، في الوقت الذي تم الإفراج فيه عن عتاة اليهود المتطرفين الذين ارتكبوا جرائم شنيعة في حق الفلسطينيين بعد مدد قصيرة ، حيث تحرروا بعدها بقرار من رئيس الدولة ، رغم صدور أحكام مؤبدة بحقهم . هذه قائمة ببعضهم : 1 – داني آيزمن وميخال هلل وجالي فوكس ، شاركوا في قتل سائق التاكسي العربي خميس تيتنجي سنة 1985 ، أدينوا وصدر ضدهم حكم مؤبد ، إلا أنه أطلق سراحهم بعد 7 سنين . 2 – دافيد بن شيمول ، أطلق صاروخ لاو ، قتل عربيا وجرح آخرين .
رجل السلام
حكم مؤبد ، أطلق سراحه بعد 11 سنه ( عفو رئاسي ) . 3 – يورام شقولنيك ، قتل عربيا موثق اليدين سنة 1994 ، حكم مؤبد . أطلق سراحه بعد 7 سنين . 4 – زئيف وولف وغرشون هرشكوفيتش ، أدينوا بإلقاء قنبلة على مقهى في القدس قتلت عربيا وجرحت 20 . حكم مؤبد ، أطلق سراحه بعد 7 سنوات . 5 – ألان غودمان . أطلق النار على مصلين في الأقصى المبارك عام 1984 ، قتل مصليا وجرح العشرات . حكم مؤبد . أطلق سراحه بعد 13 عاما . 6 – نحشون فولس ، قتل فلسطينية عام 1990 ، وجرح آخرين ، حكم مؤبد ، أطلق سراحه بعد 13 عاما فقط . 7 – يونا أبروشمي ، قتل رجل السلام الآن وجرح آخرين ، حكم مؤبد ، حكمه حدد ل- 24 عاما ، تحرر بعد قضاء ثلثي المدة . 8- خلية الإرهاب اليهودي في الخليل ، قتلت طالبين ، فجرت سيارات في الضفة ، التخطيط لتفجير قبة الصخرة ، التسبب بعاهات مستديمة لرؤساء بلديات في الضفة .. الخ .. حكم مؤبد ، أفرج عنهم جميعا بعد 7 سنوات فقط . 8 – عامي بوبر ، قتل 7 عمال فلسطينيين عام 1990 ، وجرح 12 . حكم 7 مؤبدات ، حكمه تحدد بقرار من رئيس الدولة إلى أربعين عاما ، يعيش ظروفا أشبه بخمس نجوم . "
مستقبل ملف الأسرى الأمنيين
وأضاف : " المخالفات التي ارتكبها الأسرى العرب العشرين الذين يتم الحديث عنهم ( تم إطلاق خمسة منهم في إطار صفقة شاليط ) ، لا تعتبر شيئا مذكورا مقارنة مع المخالفات التي ارتكبها اليهود ضد الفلسطينيين حسب القائمة الجزئية المذكورة . مع ذلك ما زال أسرانا العرب يقبعون في السجون أكثر من عقدين من الزمن ، دون أمل في زيارة مفتوحة أو زيارة إلى الأهل .. الخ .. ناهيك عن أن يحلموا بالحصول على عفو رئاسي كما حصل مع الأسرى اليهود ."
وأكد الشيخ صرصور على أنه : " ومن خلال الاتصالات الكثيرة التي أجريناها مع رئيس الدولة ووزير العدل ووزير الأمن الداخلي ، وحتى أعضاء يهود في الكنيست ، فهمنا أن مستقبل ملف الأسرى الأمنيين من عرب الداخل ، سيأخذ مكانه الطبيعي في النقاشات والمداولات إما كجزء من ( صفقة شاليط ) ، أو بشكل منفصل عن ملف شاليط ، ولكن بعد أن يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير . لقد آن الأوان لحكومة إسرائيل أن تتخذ القرار الشجاع ببدء معالجة ملف أسرانا الأمنيين وبالذات المعتقلين قبل اتفاق أوسلو ، وهم ، كريم يونس ، ماهر يونس، سمير سرساوي ، أحمد أبو جابر ، إبراهيم بيادسة ، إبراهيم أبو مخ ، وليد دقه ، رشدي أبو مخ ، محمود جبارين ، بشير خطيب ، محمد اغبارية ، إبراهيم اغبارية ، يحيى اغبارية ، ومحمد اغبارية.
اتخاذ القرار المطلوب بالإفراج عنهم
إضافة إلى الأسيرات الثلاث : لينا جربوني وورود قاسم وخديجة أبو عايش ، واتخاذ القرار المطلوب بالإفراج عنهم فورا ودون تأخير أو مماطلة . من جهتنا لن نبخل بأي جهد مهما كان نوعه أو شكله ، حتى نزف هؤلاء الأسيرات والأسرى إلى أسرهم ، تماما كما سنزف من شاء الله تعالى أن تشملهم الصفقة في هذه المرحلة ، وهم ، سامي يونس ، مخلص برغال ، محمد زيادة ، محمد جبارين ، علي عمرية ، وابن الجولان المحتل ، وئام محمود عماش.